سوف يفعل الصبر كل ما تتمناه دون أن تطلب ... ولكن حسب وقته هو، وليس وقتك أنت..
كافر سبت
نبذة عن الرواية
تجري أحداثُ الروايةِ في أواسط الثمانينيات، وحتى بداية الألفية الثانية، وتدورُ أحداثُها في مدينةِ القدس، في فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي تلتها مرحلةُ إبرامِ اتفاق أوسلو للسلام، بين منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ وإسرائيل، ومن ثم فترةِ الانتفاضةِ الثانيةِ، التي كان يسودُها كمٌ كبيرٌ من المفارقات، انتقل فيها الإنسانُ الفلسطينيُ البسيطُ من يومياتِ الثورةِ والنضالِ والصمودِ والمقاومة، إلى يومياتِ السلامِ الإجباري، والبحثِ عن لقمةِ العيش، والمصالحَ الشخصيةِ و"الوطنية"، وسياساتِ الدولِ المانحة في تعبيدِ الشوارع، ومن يسيرُ عليها، وظاهرةِ القروضِ البنكية، والاستئثار بالإقتصادِ على يدِ مجموعةٍ صغيرةٍ من الرأسماليين التاريخيين، أو الجدد، وجعلنا مستهلكين أوائل في حقبةِ حُلمِنا بالدولة، وحُلمِ الدولةِ بنا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 207 صفحة
- دار الشروق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية كافر سبت
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ala' Qaraman
حسنا ،
من النادر أولا ان أعطي هذا التقييم الكامل لأاي كتاب، عملا بمقولة أن كل عمل انساني لا بد من شائبة ما فيه، وتتبدى هذه الشوائب بأوضح صورها في النصوص الأدبية التي قد يضرها الدقة النحوية الغائبة أو الاملاء الشرير ..
تتفوق هذه الرواية على نفسها، مقدمة صورة صادقة وساخرة جدا عن المجتمع الفلسطيني المقدسي بخاصة، البطل يتمتع بخفة دم وسخرية سعيد المتشائل في نصه حبيبي، ما يمنح النص أبعادا شديدة الفنتازية و الصدق بنفس الوقت، التناقض هنا اسم اللعبة ..هذا الكتاب ينسف كل الاساطير التي ندعيها عن أنفسنا، لذا من الطبيعي أن يقابل بالرفض وبالاتهامات المتبادلة..
اللغة هنا تتنوع بين العربية الفصيحة الشديدة الاتقان والجمال، الى العبرية المكتوبة بالعربية وترجمتها مباشرة..
على كل فلسطيني أن يقرأ هذا الكتاب ..
علينا أن نتوقف عن خداع أنفسنا ورسم صورة مشرقة عن ذواتنا ونقف وقفة صادقة مع ذواتنا وأعتقد أن الكتاب يشكل هذه الوقفة الصادقة ..
ملاحظة مهمة :
هذا الكتاب حاليا أفضل ما قرأته هذا العام - لو حصل وترشح للبوكر أعتقد أنه سيفوز بكل تأكيد بالجائزة ..
-
ميسم عرار
#كافر_سبت
في "فلسطين" إن صحت تسميتها - منطقتان مغضوب عليهما، غزة والقدس.
فمن بين "القطع المتناثرة" التي كان تسمى فلسطين، والأشخاص المغضوب عليهم الذين يحملون في دمهم فلسطينيتهم، والذين أعني بهم تحديداً فلسطينيو الضفة وأراضي ال48 والشتات وغزة والقدس، من بينهم جميعاً ورغم معاناتهم جميعاً، لا أحد يعاني كما يفعل سكان غزة القدس.
وإذا كانت معاناة الأولى جلية وواضحة بسبب وسائل الاعلام والقنوات الاخبارية، فإن معاناة الثانية لا يعلم بها إلا من يعيشها كل يوم، ومن يتجرع مرارتها ويختبر صعوبة الحياة فيها.
إنها القدس، وهل في فلسطين شيء كالقدس؟
ولأنها القدس، فضريبة العيش فيها باهظة جداً، وهذا تماماً ما يظهره لنا الكتاب "كافر سبت" الذي يحكي قصة شاب من البلدة القديمة يروي بدقة ووضوح وسلاسة شكل حياته الزاخر بالمعاناة.
فبينما يحتاج الشاب في الضفة إلى وظيفتين كي يحيا باحترام، يحتاج الشاب في القدس إلى ثلاث وظائف - على الأقل- يبدؤها من عمر صغير جداً، حيث يتعلم الحياة جيداً ما بين الكهرباء والمخبز والعمل بالأجرة يوم السبت لدى اليهود.
كما وتظهر الرواية بوضوح الاختلاط الكبير ما بين يهود القدس وعربها، إذ يجد المواطن نفسه مضطراً للعمل مع عدوه أو مشاركته الاشياء مهما بدت سخيفة، كما يجد نفسه مضطراً أيضاً للخوض في نقاشات كثيرة عن القضية وفلسطين التاريخية وأحقية اليهود في القدس ومكانتها الدينية وأمور عديدة من هذا القبيل.
ببراعة، أظهر الكاتب مدى فقرنا وجهلنا لتاريخنا، واهتمامنا الغبي بالمظاهر والشعارات الرنانة، وحسنا الوطني الثوري "العربي ذو الدم الحامي" الذي لا ينفع القضية شيئاً، وإنما يوقع صاحبه في ورطة دائماً.
أثناء السرد، لم ينسَ "عارف الحسيني" أن يصف زخرفات الأقصى وجمال القبة والمعالم التاريخية في القدس، ولم يسهُ عن وصف حاراتها وشكل الحياة الاجتماعية فيها، وأيضاً نظرة المجتمع للأشخاص وطريقة تعاملهم مع أنفسهم ومع اليهود.
كما وذكر الكاتب عدداً من الحقائق والمعلومات التاريخية التي يجهلها أغلبنا - للأسف-.
أعجبتني الرواية كثيراً من حيث الفكرة وطريقة الطرح وتضمين مواضيع مهمة وعامة، السرد كان جيداً وسلساً رغم بعض القفزات في عدد من المواقع، واللغة مناسبة وبسيطة وقريبة من الواقع رغم بعض الاخطاء النحوية، كنت أتمنى فقط لو أنه تم التركيز على مشاعر البطل الداخلية وأحاديثه مع نفسه، كان النص جيداً -على أية حال- ومحبوكاً بشكل مناسب وسليم.
- تستحق القراءة ^_^
#ميسم_عرار
30 - أغسطس - 2015
الأحد