اقتباسات من رواية طوق الطهارة

“أحتاج إلى شُعاع صافٍ من النسيان يكنس كل الزجاج المكسور في داخلي، والذي يلتمع، ويعكس أضواء مزعجة كلما مررتُ بذكرى شديدة التشبث بأشيائها”

“أوجع الأيام بعد الحب، ليس أولها، لأن النبتة لا تتألم فور انقطاع الماء، بل عندما يبدأ الجفاف فعلاً.”

"المحرض الأكبر للكتابة بعد الحب، هو استعصاء الفهم، وليس وفرته! لأن شيئًا من صرير القلم يشبه حفيف المكنسة وهي تقنع الأرض بضرورة النظافة، ولهذا ظلّت الكتابة عندي حاجة ملحة كلما تراكمت الفوضى فوق قلبي، مثل المخمور، لابد أن يمشي على سطرٍ مستقيم، حتى يتبدى له مدى سكرته".

"عدتُ إلى الكتابة من منتصف الفهم المشروخ، وكنتُ أعتقد أن الذين لا يعرفون، عادةً ينصرفون للقراءة، وحدي أنا كلما شحّت بي المعرفة، رحت أكتب!".

“ربما كان الغضب هو المضاد الحيوي المناسب لحالات الحزن المزمنة. على الجزانى أن يتعلموا كيف يغضبون في الاتجاه المناسب، و الوقت المناسب، فوحده هذا الغضب الآمن يعيد ترتيب الدماء، ورصف القلب، وإعادة الأمور إلى نصابها بعد أن الْتَوت على نفسها من العظام المشوهة.”

لأنك تبالغ في وجومك ، مثلما تبالغ في فرحك . هذا يعني أنّك تعيش قيد الحب ،

أو مابعده . الحبّ لا يعلّق على وجوهنا لوحة الحزن االثابتة كما نتوقع .

كلّ مايفعله هو أن يزيد حرارتك درجة واحدة ، تكفي لتجعلك متذبذبا بين حالات مختلفة .

“إن المحرض الأكبر للكتابة بعد الحب، هو استعصاء الفهم، وليس وفرته!”

"لي أحزانٌ تشبه ساحلاً ملوّثاً بالزيت".

"تريد أن تغيب تمامًا كما قررت من قبل، فعليها أن تكون بحجم الغياب".

هي تُحب محمد عبده كما تُحب المطر والغيوم.

هنا أطياف الليالي الهاربة، والطنين الذي يحوم في فراغ الغرفة، ولغة الخواء التي تتهامس بها الأشياء بقلق !

أتهجد في محراب الوحشة مثل راهب منكوب، أنتبذ مكانا من الليل كأقصى حالة من الحلكة، وأطارد كل ما يطير في السواد من رؤى .

‏حتى هي نفسها يؤذيها تميزها. و لو أنها كانت عادية لربما كانت آلامها أقل …

‏صحيح، البسيطات عادة لا يحزنّ كثيرا، سطحية التفكير كثيراً ما تتعارض مع عمق الهموم.!؟

“ربما أفضل ما يمكننا أن نفعله بعد الحب ألا نقف على أطراف أصابعنا نتأمل الراحلين مثل حيوانات النمس العصبية، بل يجدر بنا أن نركض في الاتجاه العكسي تمامًا، فالجهات لم تخلق أربعًا لوجه العبث.”

“أنا شخصياً لا تعني لي نهايات الأعوام شيئاً مثيراً للشجن , و دائماً أنظر إلى السنة على أنها حلقة دائرية أصلاً , ليس لها بدايات ولا نهايات , لأن هذا هو الشكل الحقيقي للزمن”

وأحتاج إلى شعاع صاف من النسيان يكنس كل الزجاج المكسور في داخلي

أريد اليوم أن أكون أقلّ حزناً فقط. لا أريد أن أكون أكثر نبلاً، أو شعراً، أو احتراقاً تحت مظلة الوهن، أو تذمراً من معاندة الزمن. لا تعنيني كل المدن المركّبة من أرق العاشقين، ودموع المتعبين. كل هذه الخيالات الزائفة ليست

لا يفصح أبي عن أي من أحزانه المنيبة الخاشعة، ولطالما ضنّ بهذا البوح المعتق في عينيه، وأشفق عليه من النزول في آذان من لا يملكون شفاعةً ولا جزاءً، ويؤمن أن كل شكوى ينطق بها في الدنيا، تحترق، وتصبح غير صالحة

هل صار اسمه زنا أخيراً يا غالية؟ ‫ المشكلة أنه بعد التوبة، يُعادُ تعريف الأشياء، فأخسر حبيبتي ‫ ويربحها رجلٌ آخر ‫ هكذا، تتوب فجأة تقترح ترتيباً معيناً للذنوب، وتشذّب علاقتنا من كل الأغصان الصغيرة الأخرى التي نمت في عهد

ضحكتها النافذة التي تخرج بأناقة مفرطة، مكتومة بعض الشيء كأنما غصت بلؤلؤة، و تدحرجت من فمها رنات مدوزنة بانتظام شديد.

👒✨