طفل من القرية
نبذة عن الكتاب
ينقل سيد قطب صور من حياة القرية التي عاصرت طفولته خلال ربع قرن من الزمان. نقلها كما هي؛ لم ينمق فيها شيئاً وإنما كانت صنعته، نقلها من صفحة الذاكرة إلى صفحة القرطاس.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1990
- 160 صفحة
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Wafa Bahri
أتم اليوم قراءتي ل "طفل من القرية" بها تضاف رؤية ثانية حول سيد قطب .. الكتاب يستحق الاهتمام والعناية لكشفه للجانب المظلم في "قرية" كقرى العالم العربي، ولرصده في نفس الوقت للنور الذي يبزغ فيها كل مرة، فتعلق به الامال والامنيات..
وكأن هذا الكتاب فصل من بحث في علم الاجتماع او الانثروبولوجيا ،فبمحاولة لجمع بعض القصص وما يتناقل من أساطيرثم تلك العادات والتقاليد نرى اثر العقائد القديمة،ونرى الحياة هناك بدون مواراة عن حقائقها ولاتزيين.. هنا ترى اثر السياسة والنظام ايضا.. فترتسم أمامك صور توضح نسيج مجتمع وعلاقاته فيما بين فئاته، ترى التباين وتلحظ الطبقات، حتى تكون شاهدا معه على ثقافة مجتمع بل وحتى دور الاقتصاد في ما تصير اليه حياة تامة..
كملاحظة خارج ما كتب في السيرة، جذبتني روعة الإهداء حيث به ترى لقاء بين قطب وطه حسين، صلة ما بين كاتبي سيرة يصيران بذلك إلى عرض ما جرى في زمن معين ، نرى فيه دور الذاكرة التي لا تسجل اليا وانما تتأثر بالمواقف والعوامل المرتبطة بها فنرى حينها لونا للغة و دورا لها ، اسرة في كل أشكالها مع طه ومنقلبة مع قطب، تأخذك من جانب لتضعك في غيره في سلاستها وبساطتها في عدم تكلف ولا صنعة..
اختلاف وتشابه يقع هنا وهناك، وقرب وبعد لكنها تبقى "أيام كالأيام"..
يحتاج الكتاب الى قراءة ثانية مع مراجعة ثانية ان شاء الله، بقراءته مع كتابات قطب الإسلامية المبكرة ثم مع ما ترك في أيامه الأخيرة..
عموما، الكتاب صورة تستحث النظر في جميع تفاصيلها دون أي اغفال.. لذلك ستكون المراجعة معدلة في الأيام الاتية على ما نلخص اليه منه مع القراءات المرافقة في مؤلفاته الأخرى.
-
أمل لذيذ
كتاب (طفل من القرية) للمفكر سيد قطب ،يحكي فيه مفكرنا عن طفولته و صباه دون أن يستخدم كلمة "أنا " ،فنعيش معه في قريته و نحن نطوي أوراق الكتاب، و نلتحق معه بالمدرسة و الكتاتيب و جني الحصاد و رونق المكتبة و أيضا الطقوس التي إصطبغت به حياة من عاشوا معه ....
طقوس يوضح لنا قدر إستطاعته عن طور نشأتها و إنتشارها و تداعياتها لمن إتبعوها و من وقفوا موقف حائر إتجاهها ، و نحتاج فعلا لمجهود جم لنستشف رأيه ،فتعقيباته تكاد لا تلحظ ،و كأنه يريد أن يكون حكاء ...فقط حكاء دون إطلاق أحكام ...
و أي حكاء كان ! فوصفه لما كان يحدث في الجانب التعليمي و الثقافي بالذات يؤرخ وقت بداية الحركات الصحوية و النهضوية بإيجابياتها و سلبياتها ،فإبن القرية الصغير قد وصف عملاقا جديدا ضخما لم يدخل حياته فحسب بل و حياة أسرته و أبناء قريته ،فوصفه فيه طابع التضخيم الطفولي ،و أيضا فيه رشات من الثقافة السمعية المنتشرة في الريف ،وصف لكل ما يرى و يحكى و يسمع !
كتاب نقفز فيه قفزات في زمن الطيبة و البراءة و الحكمة و إن قالوا بأن الجهل قد غالبه !