مشاءالله وايد حلو ابداع

التفكير فريضة إسلامية
التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 218 صفحة
- ISBN 13 9789777194983
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
Khaled Zaki
كتاب له فائدة كبيره في تقويم الفكر
وبيان وسطية الاسلام وشموليته
وأعتناقه لكل ما من شأنه تحرير العقل وأطلاق الفكر
ليستجلي حقائق الكون والايمان اليقين
Mohammad Alloush
للوهلة الأولى يعتقد القارئ أنه أمام كتاب - عطفا على عنوانه - يدعو مؤلفه الى تفعيل التدبر كأداة للوصول الى الحقيقة التي تتوافق مع ما دعا إليه الإسلام في شتى الميادين ، وليس هكذا العقاد فهو في هذا الكتاب يتتبع بتوازن جليل المسار التاريخي الذي أدى الى الجمود العقلي والبحثي عند المسلمين لأسباب سياسية واجتماعية ، على عكس ما كان من المفترض أن تكون عليه الأحوال لو ان المسارات السياسية والإجتماعية توافقت مع دعوة الإسلام الأصيلة .
والشاهد أن العقاد يقوم بهذا التتبع وكأنه غير معني بالنتائج التي يُفضي إليها ، فهو لا يقوم بالتبرير او المناقشة ، ولكنه يكتفي بعرض المسارات دون أن يوحي للقارئ بأنه محامي دفاع عن الإسلام ، أو داعي لإصلاح مواطن الخلل والقصور .
قد يتساءل المرء فيما يكون ظهور العقاد في الكتاب ، إذا كان لا يظهر كمدافع عن قيم الإسلام أو داعي لإصلاحها ؟ .
وعندي أن العقاد في كتابه هذا يقوم باستخراج فريضة التفكير الإسلامية من بين ركام التقليد والتراث والصناعات الفلسفية ، بعد مرور كل هذه الأحداث والتقاطعات السياسية والاجتماعية ، فهو أكثر ما يشبه في ذلك عالم آثار ينقب عن قطعة أثرية ثمينة ، بناءا على مخطوطات يثق بمحتواها .
" ومن قال أنه يرفض الإيمان بغير المحدود فكأنما يقول إنه يرفض الإيمان بما يستحق الإيمان ، إذ لا إيمان على الهدى بمعبود ناقص دونه مرتبة الكمال الذي لا تحصره الحدود .
إلا أن الفارق العظيم بين ما هو ضد العقل وما هو فوقه وفوق ما يدرك بالعقول المحدودة ، فما هو ضد العقل يلغيه ويعطله ويمنعه أن يفكر فيه وفي سواه ، وما هو فوق العقل يطلق له المدى إلى غاية ذرعه ثم يقف حيث ينبغي له الوقوف ، وينبغي له الوقوف وهو يفكر ويتدبر ، إذ كان من العقل أن يفهم ما يدركه وما ليس يدركه إلا بالإيمان .
وحيثما بلغ الإنسان هذا المبلغ فقد انتهى إليه بالعقل والإيمان على وفاق "
اللافت أن العقاد نبه في صفحات هذا الكتاب من التهافت على خرافة الإعجاز العلمي في القرآن رغم عدم انتشارها في ذلك الوقت ، وحذر من خطورة التصديق بها ، وضرورة كبح جماح فرط حماسة بعض المتحذلقين من القوم .
على أي حال ، ما يؤكد ما ذهب إليه العقاد عن اتفاق الفكر والدين ، أنه لم يعسر على أمثالي أن يذهبوا إلى أقصى المدى في رأي العقل دون أن يخرجهم هذا من حظيرة الدين ، ولو كره المرجفون .
رحمه الشمري
القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا في مقام التعظيم و التنبية إلى وجوب العمل به، و الرجوع إلية.