فَالصَّبْرُ طُولَ العُمْرِ خَيْرٌ
مِنْ خَلاصٍ كَاذِبٍ
مَا فِيهِ مِنْ صِفَةِ الخَلاصِ سِوَى اْسْمِهِ
إنَّ انتظارَ النَّاسِ في بَلَدِي
شَبِيهٌ بانتظارِ القَوْسِ
لَسْعَةَ سَهْمِهَا في الرِّيحِ
أَوْ هُوَ كَانْتِظَارِ السَّهْمِ
للقوسِ التي تَرْمِيهِ أَنْ تَتَرَنَّمَا
في القدس > اقتباسات من كتاب في القدس
اقتباسات من كتاب في القدس
اقتباسات ومقتطفات من كتاب في القدس أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
في القدس
اقتباسات
كن أول من يضيف اقتباس
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
والدَّهْرُ لَيْسَ جَنَائِنِياً
لا ولا غَرْسُ النَّوَى مِنْ عِلْمِهِ
مَنْ كَانَ ذا حُلْمٍ وطالَ بِهِ المَدَى
فَلْيَحْمِهِ
وَلْيَحْمِ أَيْضَاً نَفْسَهُ
مِنْ حُلْمِهِ
فَالحُلْمُ يَكْبَرُ أَدْهُرَاً
في يَوْمِهِ
وَيَزِيدُ دَيْنُ الدَّهْرِ حَتَّى يَسْتَحِيلْ
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
فَمَرَارَةُ الصَّبْرِ التي هِيَ مَضْرِبُ الأَمْثَالِ
مَرْجِعُها إلى أَنَّ انْتِظَارَ المرْءِ
يَجْعَلُ عُمْرَهُ صَوْماً
فَيَطْلُبُ أَنْ يُعَوِّضَهُ الزَّمَانُ بِجَنَّةٍ عَنْ صَوْمِهِ
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
فَأَعَانَكَ الرَّحْمَنْ يَا طِفْلاً بِرَحِمِ الغَيْبِ، مِنْ قَبْلِ الوِلادَةِ بالمطَالَبِ أَثْقَلُوكْ أَنَا مَادِحُ العَرْشِ الخَلِيِّ مِنَ الملُوكْ صَعْبٌ عَلَى الشُّعَرَاءِ مَدْحُ الصَّبرِ في بَلَدِي فَأَهْلي صَابِرُونَ عَلَى الزَّمَانِ كَأُمِّهِ لكِنَّني، وَأَنَا أَقَلُّ النَّاسِ صَبْراً، سَوْفَ أَمْدَحُهُ وَأَمْدَحُ الانْتِظَارَ عَلَى مَرَارَةِ طعمه
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
يا ظَبْيَتَيْنِ منَ البَشَرْ
أَنَاْ منكُما يَا ظَبْيَتَانْ
إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُما مِنْ أُمْنِيَاتِكُما
وَمِنْ مُسْتَقْبَلٍ سَيَكُونُ، كَانْ
إنَّ المسيحَ المُنْتَظَرْ
مُسْتَقْبَلٌ في ظِلِّهِ نَمَتِ التواريخُ السوالفُ كالشَّجَرْ
والله أَعْلَمُ مَا يَكُونُ إذا ظَهَرْ
إنِّي أَرَى مُسْتَقْبَلاً طِفْلاً
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لَكِنَّ أَهْيَبَهَا
هُوَ العَرْشُ الخَلِيُّ مِنَ الملُوكْ
أَنَاْ مادِحُ العَرْشِ الذي وَقَفَتْ عَلَيْهِ غَزَالَتَانْ
تُهْدِي عُيُونُهُمَا إلى النَّاسِ الأَمَانْ
أَنَا منْكُمَا يَا ظَبْيَتَانْ
أَهلِي ظِبَاءٌ مِنْ حَجَرْ
فيها الصَّلابَةُ والحَنَانْ
فيها الوَدَاعَةُ والحَوَرْ
والصبر ما طال الزمان
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
فَرَأَيْتُ تِمْثَالاً رُخَامِيَّاً لِفِكْرَةِ الانْتِظَارْ
وَرَأَيْتُ أَنَّ العَرْشَ أَجْمَلُ وَهْوَ خَالٍ
أَوْ هُوَ العَرْشُ الذي فِيهِ مُلُوكٌ مِنْ خَيَالٍ
آمِنٌ مِنْ كُلِّ خَيْبَاتِ الأَمَلْ
خَيْرُ الجَمَالِ هُوَ الجَمَالُ المحتَمَلْ
وَالنَّقْصُ أَشْبَهُ بِالكَمَالِ مِنَ الكَمَالِ
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
يا هيبة العرش الخلي من الملوك أَبْصَرْتُ في أَحَد المتاحِفِ مَرَّةً مَنْحُوتَةً من أَوَّلِ العَصْرِ الوَسِيطِ أَظُنُّ صَدْرَ كَنِيسَةٍ أو مَذْبَحاً، عَرْشاً كبيراً خَالِياً نُحِتَتْ عَلَيْهِ بُرْدَةٌ مَطْوِيَّةٌ وَعَمَامَةٌ أو تَاجُ غَارْ عَرْشٌ خَلِيٌّ يَسْأَلُ الزُّوَّارَ عَنْ أَرْبَابِهِ وَقَدِ اْسْتَعَاضَ عن المليك
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
يُؤَانِسُونَ الغُولَ والعنقاءَ والخِلَّ الوَفِيّ
هذي سمائي في يَدَيّ
هذا، إذا ما كُنْتَ تَدري، سلطةٌ عُظْمَى
أُغَيِّرُ ما أشاءُ من الزمانِ عَلَى هَوايَ
وفوقَ رأسي عالَمٌ هو عالمي
وسمائيَ الدُّنيا التي ليست بِدُنيا
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وأعيدُ ترتيبَ الخرائطِ، حيث أَجْعَلُ سورَ بَغْدادٍ عِقَالاً في رءوسِ الأكرمينَ
و نيلَ مصرٍ، نَهْرَ خَيْلٍ تحتَ قومٍ غَاضِبِينَ
وَغُوطةً بِدِمَشْقَ تُنْبِتُ، في زمانِ الحرْبِ، رُمْحاً كي يَصُونَ اليَاسَمِينَ
وَرُبَّما قرَّرْتُ، من أَجْلِ المزاحِ فَقَطْ، وُجُودَ رجالِ أمنٍ طيِّبِينَ
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
ولذا فإني منذُ أعوامٍ أطيلُ البحثَ للحُكَّامِ عن عَمَلٍ مُفِيدْ
وأعيدُ تركيبَ التواريخِ القديمةِ،
ربَّما أَدْخَلْتُ فيها بَعْضَ تزويرٍ حَمِيدْ
فَيُصَحِّحُ التاريخُ سيرتَه كأحسنِ ما أُرِيدْ
فيهِ الخوارجُ لا تثورُ على عَلِيّ
ويثورُ فيهِ المسلمونَ على يَزِيدْ
ويطاف في الأسواق بابن العلقمي
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
فإنَّ الحاكمينَ لهم يدانِ فَقَطْ، وأكثرُ ظلمِهم، ظُلْمٌ من المحكومِ للمحكومِ،
بل إني أقولُ بأنَّه من عهدِ آدمَ لم يكنْ بين البرايا حاكمٌ أبداً
وغايةُ ما هنالكَ أنَّهُ مُذْ قلَّتِ الأحرارُ في الدنيا
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
حتى إذا ما كنتُ وحدي ساهراً في البيتِ
عَلَّقْتُ السماءَ من الزوايا
ثم قلتُ لها حَنَانَكِ أَمْطِرِي
فتجودُ لي بحروفِها،
حتى تُغَطِّيَ بالحروفِ الأرضَ،
عشوائيةٌ، ليست بشيءِ،
ثم أقعُدُ فَوْقَها كيما أرتِّبُها،
وأجعلُها كلاماً واضحاً
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كما رَفَعَ الجريدةَ من أرادَ بها اتِّقاءَ الشمسِ أو مِثْلَ التماثيل التي بمعابد اليونان تحملها على مضضٍ كعمالِ البناءْ أو مثلما رفع المؤذنُ بالأذانِ حُمُولَ تاريخٍ طويلٍ حينَ أَوْقَفَهُ على حدِّ البُكاءِ أو الغِنَاءْ أو مثلما حَمَلَ المواجعَ كلَّما نادَى المنادي أهله.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
والجنُّ تأتيني بتعليماتِها مثلَ الجرائدِ كُلَّ يومٍ في الصباحْ
تمضي وتتركُها أمامَ البابْ
هي هكذا تُوحِي إلَيّ
هذي سمائي في يدَيّ
أَنَاْ لي سماءٌ كالسماءِ صغيرةٌ زرقاءُ أحملُها على رأسي
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وكأنَّما كانت لنا في صنعةِ الدَّهْرِ اليَدُ الطُّولَى
كأن الدهرَ لم يُفسدْ ويُصلحْ كيف شاءْ
إن السماءَ كَكُلِّ دائرةٍ تضجُّ بأهلِها
لَجَبٌ على لَجَبٍ وفي الأرجاءِ صوتُ مؤذِّنٍ يَرْتَجُّ: حيَّ على الفَلاحْ
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
والشيطانُ ليسَ كما تَوَقَّعْنَاهُ في قَفَصِ الإدانةِ واقفاً، لكن ممثلُ الادِّعاءْ وَيُحَضِّرُ الناسُ الأدلَّةَ والشهودَ ليُثبتوا منها جدارةَ آدمٍ بالسجدةِ الأُولَى، تَراهم يَعرضونَ حوادثَ التاريخِ مثلَ التاجرِ الشاميِّ يعرضُ ما لديهِ من حريرٍ لم يُفَصِّلْهُ بكلِّ حماسةٍ وكأنَّما كانت لنا
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أو مراجعةِ الكشوفِ وجدولِ الأسماءِ والأنسابْ
والخلقُ فيها يرفعونَ صحائفَ الأعمالِ يصطخبونَ بالأبوابْ
كنزٌ لطلابِ الحقوقِ،
مرافعاتٌ لا تضاهى في الفصاحةِ،
كُلُّ تاريخِ الخليقةِ ثم يُسْرَدُ،
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كم مرةً من قبلها جاءوا وراحوا يا بُنَيْ فأعود أحملها وأسعى في بلاد الله من حَيٍّ لحيْ عندي سماءٌ في يَدَيْ أنا لي سماء كالسماء صغيرة زرقاء أحملها على رأسي وفيها بعض ما في أختها فيها ملائكةٌ قد انهمكوا بإصلاح الموازين العتيقة،
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لكن متى اقتربت يَسُدْ صمت وثِقَلٌ في الهواءْ
وإذا أتتها الطائراتْ بكلِّ موتٍ أزرقِ العينينِ يرفلُ في الحديدْ
تمسي السماءُ علي درعاً واقياً، أو ملجأً أو خيمةً
وتقولُ لي، ودموعُها في العَيْنِ: فألُكَ طيِّبٌ،
مشاركة من عبدالسميع شاهين