إنّ الحوار المحتمل لظاهرية الكتابة لا يتحقق إلا إذا وصلْنا من خلاله إلى ذاكرتنا الخاصة. وبدونها تصبح كل القراءة نسياناً. إنّ الحوار مع الحروف يتم عندما تتشكل تلك الذاكرة، في العلاقة الحميمة، نتيجة اللغة التي يُنير بها الإنسان نفسه ويتعرّف على نفْسِه عندما يتحدث عنها.
تحميل الكتاب
صمت الكتابة
نبذة عن الكتاب
يُقدّم كتاب صمت الكتابة تأملاً عميقاً في العلاقة المعقّدة بين الماضي والحاضر، وفي الفراغ الزمني الذي يفصل بينهما، موضحًا كيف تستطيع الكتابة أن تُنشئ جسورًا عجيبة بين هذين الزمنين عبر فعل "الخلق" الذي يُمارسه الكاتب أثناء الكتابة، و"الخلق" المقابل الذي يُعيد فيه القارئ إحياء الماضي من خلال تجربته الحاضرة لحظة القراءة. يحمل هذا العمل رسالتين جوهريتين: أولاهما، أنّ اللغة — أيًّا كانت — تتيح نقل الأحاسيس والمشاعر، بحيث يلتقي الكاتب بالقارئ في فضاء مشترك يتجاوز الزمان والمكان، لحظة يتّحد فيها المُرسِل والمتلقّي. وثانيتهما، أن النصّ المكتوب ليس كيانًا مكتملًا بذاته؛ ففهم الكاتب للنص لا يتطابق مع فهم القارئ له، غير أنّ هذا التفاوت لا يُضعف النص بل يُثريه، إذ تكتمل التجربة عبر التفاعل الجدلي بين النص، ومقاصد مؤلفه، وتأويل قارئه. يسألنا هذا النص الفلسفي: كيف تُصبح اللغة من خلال الكتابة كيانًا مستقلًا، حيًّا بذاته؟ وكيف تتحوّل عبر القارئ إلى فعل وحوار وجدليّة مع الواقع؟ صمت الكتابة عملٌ فلسفي متماسك، يتناول الكتابة واللغة من خلال العلاقة العميقة بين "الفيليا" (الحب والعاطفة) و"اللوغوس" (المنطق والكلمة)، في سعي للكشف عن البُعد الإنساني والوجداني الكامن في فعل الكتابة والقراءة معًا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 166 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-38-579-8
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
22 مشاركة
