انتهيت للتو من ديوان أم كلثوم: من الميلاد إلى الأسطورة... ولا أملك إلا أن أقول: يا لها من رحلة، ويا لها من امرأة.
الكتاب لا يروي فقط سيرة كوكب الشرق، بل يحفر في عمق الزمن، ليجعلنا نسمع أنفاس مصر وهي تصنع أسطورتها.
من طفلة تصدح في قلب الريف، إلى صوت يهتز له وجدان أمة بأكملها — كأننا لا نقرأ بل نعيش، لا نتابع بل نُسحر.
الأسلوب في السرد دافئ، محبوك بحسٍّ شعريّ يكاد يوازي سحر غنائها.
لم تكن أم كلثوم فقط صوتًا، كانت حالة، وكانت قضية، وكانت ذاكرة كاملة لأجيال.
هذا الديوان ليس سيرة فنية فحسب، بل وثيقة حب، واعتراف جميل من الزمن لفن لا يموت.
إن كنت تحب أم كلثوم، ستقرأ هذا العمل بدمعة فخر.
وإن لم تكن تعرفها جيدًا، فاستعد لتقع في هوى أسطورة ولدت من تراب مصر، وعاشت في قلوب العاشقين .