ما إن تقع عيني على رواية تحمل اسمها، حتى أعلم مسبقاً أنني لن أتركها قبل أن أُنهيها.
أقنعت نفسي هذه المرة بأنني سأطّلع فقط على موضوع الرواية.. وسأكملها لاحقاً، لكن يبدو أن قلمها كان له رأي آخر!
انتهيت من "أبغض الحلال" في جلسة واحدة، كما هي عادتي مع كل أعمال "دينا عماد" التي قرأتها جميعها.
سريعاً، وجدتني أندمج مع حكاية سعاد وسمير.. ذلك الرجل الغيور حدّ الشك، المتقلب في طباعه، المربك في قراراته، والمثير للتساؤل دوماً.
ولم تتوقف الرواية عند هذا الحد؛ إذ وجدت نفسي أنغمس أيضاً في تفاصيل حياة بناتهم، بتقلباتهن، وتحدياتهن وحيرتهن بين أبٍ وهب حياته لهن، وأم لم تعطها الحياة خيارات كثيرة.
ولا يمكنني أن أتجاوز ذكر شخصية الحماة، تلك التي تمثّل نموذجاً صارخاً للتسلط، ولفرض الرأي، والميل الدائم للسيطرة حتى على تفاصيل لا تخصّها.
بأسلوبها السلس والمشوّق، نجحت "دينا" مرةً أخرى في نسج قصة تجعلك تعيش بين صفحاتها دون أن تنتبه للوقت؛ لشدة واقعيتها.