كان الشيخ «عبد الحسين» يقول للحاجة وللخواص، إن مهنة رجل الدين مهنة بلا جدوى، فمسائل تتعلق بالعبد وبالله ليست مسائل تتخذ بها مهن، ويقوم بها بشر لقد عاش في الحوزة، ووجد أن الدارسين لم يكونوا ذوي امتياز على باقي البشر إنهم بشر في كل شيء، وكل ما لديهم من البشر، فلماذا يوكل إليهم أن يتصلوا بالله كان يقول إن رجل الدين مفوَّض من الناس، وإن عمله دنيوي كأكثر ما تكون الدنيوية، وأن الدين لا يربح بهذه الدنيوية، وغالبًا ما يخسر، فرجال الدين لا يمثلون الدين بطبعهم أو سلوكهم إن مهنة رجل الدين لا مكان لها في حياة الناس، وهي نوع
الشيخ الأحمر
نبذة عن الرواية
في أثناء الحقبة العثمانية، تتكشف سيرة مغايرة لـ«عبد الحسين» الذي ينشأ في قرية بالجنوب اللبناني، ثم يسافر إلى النجف في العراق ليدرس علوم الدين لكنه يولع بالفلسفة الأمر الذي يكسبه لقب «الشيخ الأحمر»، ويولع بالنساء ويتمتع بالكثير منهن، في غالبهن أرامل ومطلقات، ما كان يعتبر في ذاك الوقت تحصينا لهن وحماية من الزلل. يعود الشيخ الأحمر إلى بلدته ليواصل حياته في خدمة الدين على طريقته، وقد تزوج «خديجة» وهي امرأة عراقية وتصحبهم شقيقة زوجته «عاصمة» التي تتحول تتدريجيا لتصبح سيدة البيت. لكن رحيل الزوجة، يضع العلاقة بين عبد الحسين وعاصمة على المحك، ويضع كلاهما أمام اختبارات معقدة وحساسة. تستلهم الرواية التاريخ لتلقي العديد من الأسئلة المعاصرة عن الدين والحرية والحب والخيانة والجسد، ليبدو الحاضر وكأنه استمرار للتاريخ، وليبدو الماضي وكأنه لا يغادرنا قط. ويظهر السؤال الأعمق أين نحن من ذلك كله؟ هل الحاضر هو قفزة من الماضي أم هو عود مثابر لأصل متجدد؟!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 136 صفحة
- [ردمك 13] 9789770939062
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
45 مشاركة