نشاهد الدراما على خشبة المسرح فنطهّر بذلك عواطفنا وننفّس عما فينا؛ ولكن من منّا يرغب في أن تتحوَّل حياته إلى دراما حقيقية يستمتع بها المشاهدون؟
رسائل فدوى طوقان : مع ثريا حداد - أضواء جديدة على حياتها وشعرها
نبذة عن الكتاب
من رسالة إلى أخرى؛ من مزاج شخصي إلى موقف عام، ومن حادث طارئ إلى معتقد راسخ، ومن حالة ابتهاج وفرح بالحبّ إلى وضع حداد ومواساة، ومن إرادة التحدي والصمود في وجه الاحتلال الصهيوني إلى إحساس بالخيبة والذل في واقع عربي ميؤوس منه، ومن إيمان بالمطلق إلى شعور بالعدم و. أقرأ وأكتب، وكنت أتخيل أنّ فدوى هي التي تملي عليَّ رسائلها فوق رأسي، أو أمامي بعينيها السوداوين من وجه صبيح ينطفئ حينًا ويشتعل أحايين، وتحفزني على ألا أتراجع، فهي كانت في رسائلها حرّة وصادقة بينها وبين نفسها، قبل غيرها، ولم تكن تلهث وراء مغنم أو شهرة. ومن المعيب أن تظلّ شهادتها على قصة وجودها وعلى محيطها وعصرها «طيّ الكتمان». إنّها جمعت فيها بين العادي والبسيط مثل أي امرأة تحبّ وتشكو وتغضب، وبين الرمزي الأسطوري الذي يرفعها إلى درجة شاعرة فلسطين وأمّها بكل ما في الوصف من أبعاد ودلالات تتعالى على الزمني والمتعيّن. لا أريد أن أبسط أمام القارئ الكريم موضوع كل رسالة على حدة، ولا أن أكشف له عن أسرارها وحجبها، بل أتركه يكتشفها بنفسه ويتأثر بها كما حصل معي. وأيّ أثر ومتعة – بعد ذلك- أن تعاود اكتشاف شخصية شعرية مثل فدوى طوقان. عبد اللطيف الوراريعن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 156 صفحة
- [ردمك 13] 9789950402027
- طباق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
21 مشاركة