تشعر بها ساكنة جامدة، ألوانها الزاهية توترها، تشتتها، وتشل حركتها، وتقيدها رغم أنها -الفراشات- لا تتحرك، لا تطير، باقية لا ترحل، ربما يجب أن تموت كي ترحل، كي تتلاشى.
يحدث في صباحات كثيرة > اقتباسات من رواية يحدث في صباحات كثيرة
اقتباسات من رواية يحدث في صباحات كثيرة
اقتباسات ومقتطفات من رواية يحدث في صباحات كثيرة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
يحدث في صباحات كثيرة
اقتباسات
-
مشاركة من Jana Walid Ibrahim
-
فراشات أجنحتها بلون بالونات أعياد الميلاد وقطع الحلوى الشفافة اللزجة، وثياب الصغيرات في العيد، ولكنها تخافها،
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
ترى الفراشات حولها، فراشات ملونة كثيرة، ولكنها لا تطير، ترقد إلى جوارها، على الفراش الأبيض، والوسائد، والغطاء الذي انسدل عن جسدها، وعانقته جاذبية أرضية لا تمل ولا تكل، فافترش الأرض بجوار الفراشات التي انتشرت على البساط داكن اللون.
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
تحاول البحث عبثًا في ذاكرتها الضيقة عن ملامحها، فلا تصل لشيء، كمن يحاول الإمساك بخيط من الماء، أو يحاول مد يده للسماء لملامسة ندفة من ندف السحاب. تتسرب الملامح والوجوه من خلايا ذاكرتها، لا تجد أية صورة قديمة أو باهتة لها لتتشبث بها، علَّها ترى فيها ملامحها، أو تجد فيها وجهًا يشبه أحد هذه الوجوه.
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
تحاول العثور على ملامحها وسط هذه الوجوه التي تطل عليها من هذه الصورة، فلا تستطيع، تمسك بصورة ثانية، وصورة ثالثة، ولكنها تفشل في التعرف على نفسها.
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
الباشا الذي اختار لي اسمي، واختار لنا متى نرى أبي، ومتى تطهو لنا أمي طعامًا تصنعه خصيصًا لنا، ومتى أصلي مع أبي صلاة الجمعة كبقية أطفال القرية.
مشاركة من Jana Walid Ibrahim -
و«ليلى» التي لم يستوعب عقلها ما حدث، فدفع ذاكرته للتمسك بالهروب، وحث عقلها على إنكار ما حدث، وربما إنكار كل ما مرت به في حياتها، ربما كانت حيلة عقلها الوحيدة، وروحها التي لم تعد بقادرة على المواجهة كما فعلت منذ سنوات من أجل «جميلة»؛ حين واجهت هذا الـ«شريف»
مشاركة من Ola Abdel Moniem -
كان يدري ما يعتمل داخلها، يعرف أثر القبلة في باطن كفها الصغير، وأثر لمسات شفتيه الضاغطة عليها، كانت خبرته تحدثه بأن يطرق الحديد وهو ساخن، ألا يتركها لحيرتها ما بين أحاسيس مختلفة تعبث بها ما بين براعم فطرة صغيرة لم تنمُ بعد، وبين إحساس لم تعتده، تنازعه طفولة وبراءة لا تزال تتشبث بها، وهو من سيقطع اليوم هذا التشبث الواهي، لتنتقل لعالم آخر، عالم كبير ومتسع، كهذا الذي ولجه مع فريال أول مرة.
مشاركة من Ola Abdel Moniem -
تدور الفراشات حولي، تتكاثر، هي لا تطير. تدور بأجنحة لا ترفرف، تصنع حولي دائرة تحيطها بأخرى وأخرى، حتى تحجبني عن أيٍّ ممن حولي.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
أفكر في الهروب من تلك الألوان الزاهية.
قدماي عاجزتان عن السير، ويداي مقيدتان بقيد لا أراه، ولساني بثقل كرة حديدية صماء.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
تحاورني الفراشات في منامي، لمَ أهملتها؟
منذ غيابي لم تعد تطير، هكذا أخبرتني.
فراشات لا تطير، أجنحتها ساكنة جامدة لا ترفرف.
أخافهم، أخاف ألوانهم الزاهية، أهرب من منامي.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
يحدث في الحياة كثيرًا…
أن نحسب أننا سنتعافى حين نتجاهل، ونتناسى.
أن نحسب أننا سننجو حين نبعد ونتغافل.
أن نحسب أن كوننا ضحايا ولسنا جناة يكفي لنظل على قيد الحياة.
يحدث كثيرًا في الحياة، أن ندرك مؤخرًا أن الضحايا يسقطون لمرات متتالية حين يرفضون الخروج من مناطقهم الآمنة، داخل دور الضحية.
مشاركة من Ragaa kassem -
ولكن الروح لا تتغير، الروح تظل داخلنا، تطل من عيوننا، تمنحنا بصمات خفية نُعرف بها،
مشاركة من Ragaa kassem -
لا منح مجانية في هذه الحياة بعد رحيل الوالدين؛ حتى الحب له ثمن ندفعه راضين أو مخدوعين، من وجودنا ومشاعرنا وتضحياتنا، وأحيانًا سلامنا النفسي.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
تضيق روحه بما تحمل، وبما يثيره الشك، وبتساؤلات من احتمالات مخيفة.
يشعر بحاجته للمغادرة، لترك كل شيء حوله وكل شيء اعتاده.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
«لم تتحدَّ يومًا واقعك أو حتى خيالك، ولم تصادقه يا حازم؟
تقف على عتبات كل شيء، لا تتقدم إليه، لا تخوضه، وأيضًا لا تتركه وتلتفت عنه، أو حتى تعبره لتتجاوزه لشيء آخر، لحياة أخرى.
عليك أن تقرر، ولتعلم أن البقاء مكانك ليس بخيار؟».
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
ترى الفراشات حولها، فراشات ملونة كثيرة، ولكنها لا تطير، ترقد إلى جوارها، على الفراش الأبيض، والوسائد، والغطاء الذي انسدل عن جسدها، وعانقته جاذبية أرضية لا تمل ولا تكل، فافترش الأرض بجوار الفراشات التي انتشرت على البساط داكن اللون.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
كان رهانها حين ارتضت بزواجها من شريف، أنها ليست نبتة فاسدة،
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
ويحدث كثيرًا، حين يرى طفلة في الطريق، في المصعد مع والديها، في محل تجاري، أن يرى والده خلفها يسير، يتابعها، تتقد في عينيه نظرة مخيفة؛ لكن الطفلة لا تراه، لا تلحظه، حتى يقترب منها و…
ويحدث كثيرًا أن يتوارى لو جمعته المصادفة في مكان عام بزميل أو صديق لوالده؛ بل صار يخجل من زميلات له، كنَّ تلميذات لوالده، ليتبادر في رأسه سؤال:
هل تعرض لإحداهن؟ هل مارس هذه السلوكيات الشاذة مع إحداهن ولم تعِ ما يحدث منه، وأدركته حين نضج إدراكها؟ أم هنَّ كنَّ يعرفن ولكن يخفن الإفصاح والإعلان؟
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
يحدث في أيام كثيرة أن تنكمش في فراشها، كطفلة في الثامنة من عمرها، تحيط جسدها بذراعيها محاولة حمايته مما لا تملك منه فرارًا، تدرك أنها لا تملك أن تحمي كل جسدها، فتئن روحها لتعترف لنفسها بأنها وحيدة ضعيفة في هذا الكون الشاسع الذي يمتلأ بالفراشات التي لا تطير ولا تموت أيضًا.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem