لو أننا تساءلنا عنِ السبب الذي من أجله استمسَكَ كلٌّ منّا بالحياة إلى هذا الحد!
لو أننا نَشعر بأننا نحيا من أجلِ ما لم يُوجَد بعد.
أطفال الشاي
نبذة عن الرواية
تخيَّل نفسَك تجوب الغابةَ قبل مليون سنة، لا عقلَ لك، لكنك تَسمع وتُبصر وتَشم. قدراتٌ بلا فائدة إلا إن كانَت هناك معانٍ للأشياء التي تراها، تَسمعها، وتَشمّ رائحتَها. تخيَّل أنك ضئيلٌ تحتاج إلى تمييزِ خطوات حيوانٍ أصغرَ منك، ذاك الحيوان وجبتُك التالية، أما الخطوةُ الثقيلة لمَخلوق كبير يُراقبكَ ستكون أنت وجبتَه التالية. عليك أن تعرفَ إذا كان المخلوقُ عُدوانيًّا أم مجرَّد بَدين كَسول؟ ذلك ما سيُحدد ردَّة فِعلك، إما أن تختبئ، أو تُهاجم. لهذا اسألْ نفسَك: هل أنت غاضبٌ أم خائف؟ كلُّ الكائنات طوَّرت أفكارَها ومشاعرها لأجل لحظةِ قرارٍ صائب، كي تبقَى وتعيش، أمّا البدائيّون فطبيعي أن يَنقرضوا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 184 صفحة
- [ردمك 13] 9789779677309
- مركز غايا للإبداع والعلوم والفنون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أطفال الشاي
مشاركة من Avin Hamo
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Avin Hamo
كنتُ أظنّ أنني قرأتُ كل الحكايات التي يمكن أن تقال عن النساء، حتى فتحتُ رواية "أطفال الشاي" لمروى علي الدين. لم أقرأها، بل جلستُ أمامها كما تجلس طفلة على الأرض، تصبّ الشاي لجدةٍ تعرف كل الأسرار. لم أكن مستعدة لكل هذا الصدق.
سعاد، البطلة التي لا تبحث عن بطولة، تضع ظلّها أمامنا وتقول: خذوه كما هو، مجروحًا، صامتًا، متشظيًا. وظلّها ليس خيالًا في الضوء، بل جسدٌ موازٍ، عاشقٌ للهرب، يحمل كل الندوب التي لم تُقال. وحين تمشي سعاد في المدينة، لا تمشي على رصيف، بل تمشي على ذاكرة الجدة، على صوت أم تحذّرها من كل شيء، على كدمات ظهرت من حلمٍ ولم تختفِ في اليقظة.
مروى علي الدين لا تروي حكاية امرأة، بل تكشف طبقات كاملة من الإناث المخفيات في قلب كل امرأة. الجدة سكينة، العاملة رحمة، المثقفة زيزي، كل واحدة تقول لنا شيئًا عن معنى أن تكوني "أنثى" في مكان لا يريدك كاملة.
الرواية لا تصرخ، لا تقفز من حدث لحدث، بل تنقّط مشاهد كأنها تضع سكرًا في الشاي: حذرًا، بعناية، لكن الطعم يبقى في الذاكرة طويلًا.
وما إن وصلتُ إلى الجملة الأخيرة، حتى فهمت أن البطلات لم يغادرن الرواية بل انتقلن للجلوس على حافة قلبي.