المؤلفون > علي عزت بيجوفيتش > اقتباسات علي عزت بيجوفيتش

اقتباسات علي عزت بيجوفيتش

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات علي عزت بيجوفيتش .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • الصيام هو قدرة إنسانية سامية، فالإنسان والحيوان يأكلان ويتغذيان. لكن الإنسان وحده يستطيع الصيام. يتجلى في الصيام بشكل جذري، الفارق بين الإنسان والحيوان. فالغذاء يتم بموجب الحاجة تبعاً لبعض قوانين الطبيعة. الصيام أعلى تعبير عن الإرادة، أي فعل حرية. هذا، وليس السبب الطبي، هو المعنى الكبير للصيام.

  • إحترام الإسلام للإنسان وكرامته، لا تكمن قبل كل شيء في الحب والتسامح، وإنما في مبدء المسؤولية الإنسانية. الإنسان مسؤول، وفي عقاب المجرم يقع الحق الإنساني والكرامة الإنسانية لكل إنسان وحتى للمجرم نفسه.

  • وضع الحاكم، أو بالأحرى السلطة، هو مقياس لا يخطئ عن تحضر شعب معين. فالشعب المتحضر بالفعل لا يقبل الإستبداد، مثل هذا الشعب تجاوز كل تلك المراحل المعقدة للتطور الداخلي والخارجي الضرورية، لكي يضع السلطة تحت رقابة القانون، السلطة لدى الشعوب المتخلفة هي دائماً فوق القانون، وبموجب هذا النموذج، فإن كل ما يسمى بالدول الإشتراكية هي دائماً على مستوى البربرية.

  • الاختلافات الحقيقية بين الناس والمجتمعات والأنظمة السياسية ليست في الغايات، وإنما في الوسائل. ولذلك لا تسألوا كثيراً عن الغايات، لأن الغايات المعلنة ستكون دوماً رفيعة وحسنة، اسالوا عن الوسائل، أو تأملوا بها، فهذا لا يخدع أبداً.

  • أرسل التجار البيض في القرن التاسع عشر عشرة اطناناً من الأفيون إلى الصين؛ حوالي 1840م، كان هناك الكثير من مدمني المخدرات بين الصينيين، حتى أن الحكومة الصينية اتخذت قراراً بإتلاف 20000 صندوق من الأفيون والذب تبعه إعلان الحرب على الصين (حرب الأفيون الأولى) ، ونتيجة لصلح نانكنغ أُجبرت الصين على أن تدفع لبريطانيا ثمن الأفيون المتلف، وأن تفتح موانئها للتجار البريطانيين، وأن تتخلى عن (هونغ كونغ). هذا وبالإتفاق أُجبرت الصين على خفض الرسوم الجمركية على الواردات، حتى أصبحت البضاعة البريطانية الرخيصة تعم السوق الصيني، وبهذا توقف التطور الصناعي الصيني تماماً.

  • عرّف (اريك فورم) ما يسمى ب القصور الاجتماعي البنيوي) والذي يُفهم منه أن ظاهرة الفسوق واللاإنسانية الواضحة، لا تصبح طبيعية وحسب، إنما مرغوبة في مجتمع فاجر وغير إنساني. وأحسن مثال على ذلك الشخصية العدوانية والمنفلتة في مجتمع عسكري (تلك الشخصية تتأقلم جيداً ولن تصبح مشوّشة)، أو البورنوجرافيا والإباحة الزوجية في المجتمع خلال (الثورة الجنسية) حيث كانت تسخر من وفاء الزوجية ... الخ، ما هو مرضي ومختلس يصبح عادياً.

  • إن الدكتاتورية والدين يتقاطعان بشكل تبادلي. لانه وكما في إشكالية الروح والجسد ينحاز الدين إلى الروح، حتى إن الاختيار بين الرغبة والسلوك، النية والفعل، تنحاز دئماً للنية والرغبة، رغماً عن النتيجة أو بالأحرى العواقب. في الدين لا قيمة للفعل بدون نية أي بدون إمكانية أو حرية لكي تفعل أو لا تفعل, وكما أن الجوع الإجباري ليس صوماً، كذلك فإن الخير الإجباري ليس خيراً، ومن وجهة نظر الدين بلا قيمة. ولذلك فإن حرية الإختيار أي القدرة على أن تفعل، أو أن لا تفعل، الانضباط أو المخالفة شرط لكل دين ولكل أخلاق.ولذا فإن تدمير إمكانية هذا الاختيار بالقوة المادية الديكتاتورية، أو بالترويض في اليوتوبيا يعني نفيهم. ويتبع هذا أن كل مجتمع إنساني يجب أن يكون مجتمعاً للأفراد الأحرار. وعليه أن يحد قوانينه وتدخلاته (مستوى الأرغام الخارجي)، الى الحدود الضرورية التي يمكن من خلالها المحافظة على حرية الخيار بين الخير والشر. وحتى يفعل الناس الخير ليس لأنهم مرغمون، وإنما لأنهم يريدون، وبدون هذه الرغبة في الخير ستكون لدينا حالة ديكتاتورية أو يوتوبيا.

  • التاريخ الخارجي لا يبدو كافياً تماماً، لانه يتحدث غالباً عن الملوك والأباطرة، وأحداث مجموعة محددة من البشر في القصص وما حوله. وأنا لا أستطيع القول بأنني أعرف تاريخ معين إذا عرفت أياً من أباطرته، وأي معارك قاد، وأين انتصر أو انكسر. وماذا بعد، لا أستطيع القول بأنني أعرف الشعب، إذا عرفت تشريعاته وثقافته، علي أن أعرف كيف عاش الفرد في بيته، وكيف تصرف مع زوجته وأولاده، وخدمه والسلطات. وبمزج هاتين الصورتين الداخلية والخارجية فقط؛ أستطيع القول بأنني أعرف الى حدٍ ما ذلك الشعب وماضيه، مع كل المراجعات والتحفظات بالطبع التي يجب ان نقوم بها تجاه النصوص وكتابها.

  • إن اللصوص الصغار والنشالين، هم نوع من المجرمين الذين لا يتورعون عن شيء، كانوا يتمتعون بالحديث معاً، كيف أنهم سرقوا من عمال المناجم رواتبهم كاملة. وذكروا حالة عامل منجم عرف بأنه بلا راتب فأقدم على الإنتحار. أحدهم -وكان يشير إلى يديه- قال لي: ألا تلاحظ أن هذه الإيدي لم تخلق للعمل، إنها مخلوقة لشيء آخر. وفي الحقيقة كانت له يدان ناعمتان وأصابع طويلة. وقلت له: إن معظمهم يبرهن على أت العمل هو الذي خلق الأيد. فأجابني بأن يديه ليستا من تلك بالتأكيد. عندها فكرت بأنه لا يستحق هذه الأيدب الجميلة، وكان من الإنصاف أن لا تكون له، حتى تذكرت لاحقاً أن حكم الشريعة ينص على هذا.

  • في الأدب حجم البطل ليس في أهميته الاجتماعية، وإنما بحجم القضية الأخلاقية التي يحملها هذا البطل، فالشخصية كبيرة إذا تصرفت في الرواية خيراً أو شراً. باستقلال عن دائرته الاجتماعية وعنوانه وموقعه. ولذلك؛ فإن الملك في الرواية والمسرحية يمكن أن يكون شخصية غير هامة والخادم بطلاً. لماذا لا تسير الامور هكذا في الحياة؟ السبب بأن الكاتب في الأدب يُعرفنا على روح البطل، وفي الحياة نتعرف على الناس، وخصوصاً من الناحية الخارجية، أحد الناس يمكن أن يكون جارنا لسنوات (في العمل او السكن) ويمكن أن نعتقد بأننا نعرفه، وفي الحقيقة فإن ما نعرفه فيه هو ذلك الشيء الذي لا قيمة أخلاقية له: "الاسم، المهنة، الموقع الإجتماعي والمادي وما شابه ذلك" ولكن ما هو هام في الحقيقة وما يخبرنا عنه الاديب عن هذا الانسان يبقى عادة غير معروف لنا.

  • أليس من السخرية حقا أن الإنسان البدائي الذي استمتع منذ خمسة عشر ألف سنة مضت بالنظر إلى الزهور وبأشكال الحيواناتثم رسم ذلك على جدران كهفه كان من هذه الناحية أقرب إلى الإنسان الحقيقي من الأبيقوري الذي يعيش فقط لإشباع متعة الجسدية ويفكر كل يوم في متع جديدة أو الإنسان الذي يعيش اليوم في المدن الحديثة معزولا في قفص من الأسمنت المسلح محروما من أبسط المشاعر والأحاسيس الجمالية .

  • إن مايتحدث عنه إنجلز هو إستمرارية النمو البيلوجي وليس النمو الروحي وفن التصوير عمل روحي وليس عملا تقنيا فقد أبدع رافائيل لوحاته ليس بيده وإنما بروحه وكتب بيتهوفين أعظم أعماله الموسيقية بعد أن أصيب بالصمم إن النمو البيلوجي وحده حتى لو امتد إلى أبد الآبدين ماكان بوسعه أن يمنحنا لوحات رافائيل وحتى صور الكهوف البدائية التي ظهرت في عصور ماقبل التاريخ هنا نحن أمام جانبين منفصلين من وجود الإنسان .

  • ينظر العلم إلى أصل الإنسان كنتيجة لعملية طويلة من التطور إبتداء من أدنى أشكال الحياة حيث لايوجد تميز واضح بين الإنسان والحيوان وتحدد النظرة العلمية إلى الكائن البشري بإعتباره إنسانا ببعض الحقائق المادية الخارجية : المشئ قائما صناعة الأدوات التواصل بواسطة لغة مفصولة منطوقة مفصلة الإنسان هنا ابن للطبيعة ويبقى دائما جزء منها .

  • للطبيعة حتمية تحكمها،وللإنسان قدَرُه، والتسليم بهذا القدر هو الفكرة النهائية العليا للإسلام .

  • لا يحتوى القرأن على حقائق علمية جاهزة , ولكنه يتضمن موقفا علميا جوهريا...

  • الاعتراف بالقدر استجابة مثيرة للقضية الإنسانية الكبيرة التي تنطوي في جوهرها على المعاناة التي لا مرد لها، إنه اعتراف بالحياة على ما هي عليه وقرار واع بالتحمل والصمود والتجمل بالصبر، وفي هذه النقطة يختلف الإسلام اختلافا حادا عن المثالية المصطنعة وعن الفلسفة الأوربية التفاؤلية وحكايتها الساذجة عن الأفضل من كل ما هو ممكن في العالمين. ذلك لأن التسليم لله هو ضوء يانع يخترق التشاؤم ويتجاوزه

  • "كلما نمت معرفتنا عن العالم تزايد إدراكنا بأننا لا يمكن أن نكون أسياد مصائرنا

  • "إن الدين الذى يريد أن يستبدل التفكير الحر بأسرار صوفية , وأن يستبدل الحقيقة العلمية بعقائد جامدة , والفعالية الإجتماعية بطقوس , لابد أن يصطدم بالعلم. والدين الصحيح على عكس هذا فهو متسق مع العلم . وكثير من العلماء الكبار يسود عندهم الإعتراف بنوع من الوحدانية . وفوق هذا يستطيع العلم أن يساعد الدين فى محاربة المعتقدات الخرافية , فذا إنفصلا يرتكس الدين فى التخلف ويتجه العلم نحو الإلحاد

  • أنشئ علم كبير لتحري الدقة المتناهية في نطق القرآن حتى نتجنب قضية كيف نمارس القرآن في حياتنا اليومية . وهكذا تحول القرآن عندنا الى صوت مجرد من الوعي ضبابي المعنى .

  • ان كثرة القوانين في مجتمع ما وتشعبها والتعقيدات التشريعية علامة مؤكدة على وجود شئ فاسد في هذا المجتمع , وفي هذا دعوة للتوقف عن إصدار مزيد من القوانين والبدء في تعليم الناس وتربيتهم .