اقتباسات عمر طاهر

كانت جدتي تذكرني دومًا بأسئلتي (يا تيتة هو ربنا بيشتغل إيه؟ هو الأعمى بيشوف إيه في الحلم؟ أنا عارف مكان المخ والقلب والمعدة لكن الضمير مكانه فين في جسم الإنسان؟) ‫ أفتش عن أعمال تعيد ضبط المصنع، تخلص الواحد من كل ما تراكم داخل عقله وروحه ووجدانه.

يقولون «الطبخ فن». سرق الطبخ من كل فن شيئًا: سرق من الموسيقى التناغم الذي يصهر عناصر مختلفة في نغمة واحدة بطولة الجمال فيها جماعية، ومن الرسم بهجة الألوان، ومن السينما اقتسام خيالك مع الآخرين، ومن الكتابة الواقعية السحرية، ومن كرة

أؤمن أن الفشل نسبي، والنجاح لا يعتمد على المهارات قدر اعتماده على المغامرة، لا معنى للنجاح إذا كان الطريق واضحًا للجميع بقواعد ثابتة وكلاسيكية، ستكون قصص النجاح كلها نسخة واحدة تتغير فيها أسماء الأبطال ولا تتغير النهايات، الإثارة كلها في

أن تعيش ألف حياة وتحب ألف مرة، وتنجو دائمًا دون إصابة واحدة.

سألته إن كان يمتلك جهاز تلفزيون الآن. قال: «عندي واحد لكنه محتل، نادرًا ما أستطيع أن أقتنص الريموت كنترول من يد أربعة أطفال وزوجة، ولو حدث فلوقت محدود، وهذا أمر مريح نفسيًّا بالنسبة إليَّ، فأنا أخاف إن أخذت راحتي

تعلَّمت منه فكرة المراقبة، والتأمل، وربط الأحداث

تابعنا معه قصة المجند سليمان خاطر، عسكري الحدود الذي قتل ستة إسرائيليين في سيناء، من بدايتها، مرورًا بكل تفاصيلها، حتى نُشر خبر انتحار خاطر في الصفحات الأولى ‫ تابعنا معه خناقة محمود الجوهري وصالح سليم، وحبس سعيد صالح لخروجه عن النص.

بيت سيِّئ الحظ، دخله التلفزيون للمرَّة الأولى يوم اغتيال رئيس الجمهورية، بما يعني أنه لا أفلام ولا مباريات ولا أغاني لفترة لا يعلمها إلا الله لكن أمي قبل أن تخرج وقفت عند الباب في انتظار أن يجري أبي خلفها ويراضيها، ،😂😂😂😂

تاريخيًّا، هذا رجل غنَّى في فرح مصطفى النحاس، ثم وقف مايسترو لنشيد «وطني حبيبي» أمام عبد الناصر، ومنحه السادات رتبة لواء ووقف يقود بها عزف «بلادي بلادي»، ثم تردَّد أن أجهزة الإعلام غيَّرت تاريخ وفاته من ٤ مايو إلى ٣

لا يعرف الواحد بالضبط متى تخلَّى المصريون عن اللطافة وتعلَّموا الرذالة (و«رَذَّل الشيءَ»: قبَّحه وجعله يستحق الاحتقار) وكان السادات أول مَن أشار إلى ذلك عندما اختار بيته الريفي مقرًّا بعيدًا عن القاهرة عاصمة الأفندية الأرذال ـ حسب تعبيره ‫

«الزمالك هو أول نادٍ يلعب له ابن رئيس جمهورية»، وذكر «لومومبا» زعيم الكونغو الذي حارب الاستعمار حتى تم اغتياله، وتولَّت مصر القيام بعملية مخابراتية لتهريب أطفاله إلى مصر، وكان لسعد الدين الشاذلي دور كبير فيها.

وقد تأتي اللطافة من تصالح الواحد مع نفسه.

هناك حل لكل مشكلة في التعامل مع «الغباء، النفسنة، قلة الخيال، الغرور»، إلا ثقل الدم، فلا حل له، لأنه عجينة من كل ما سبق.

‫ «خفة الدم» هي سرعة جريانه في العروق، كناية عن وجود حياة متدفقة.

هبة، إنتِ عارفة وزنك؟»، فقالت بكل ثقة: «نعم»، فطلب منها ألَّا تذكر الرقم وأن تُجرِّب الميزان الذي يشكُّون في صلاحيته وقفت هبة على الميزان، وتأملت الرقم، ثم صدرت عنها شهقة كبيرة، فظن الضابطان أن هبة كشفت الخدعة، لكنها صاحت بفزع: زدت اتنين كيلو.

تعلَّم حليم من أصوله كفلاح مهارة الإصرار، وكان الفلاحون وقتها إذا تأخر حمل الزوجة يعيدون مراسم الزواج كلها من أول وجديد، الخطبة وعقد القران والفرح مرَّة واثنتين وثلاثًا، حتى يحدث الحمل.

كناظر لمدرسة الخرطوم الابتدائية، وظل هناك ثلاث سنوات، رجع بعدها يحكي عن معاركه مع البعوض، والرعب الذي كان يصيبه من خراطيم الأفيال المنتشرة في شوارع الخرطوم ‫ انزعج محمد علي من النجاح الساحق الذي يحققه تجار البُن والدقاقون في بر مصر.

جمع ضباط يوليو «خواتم الزواج» من المواطنين لتقوية الجيش في نوفمبر ٥٢، بحملة تبنتها الصحف. وتبرعت زوجات مصر بأعز ما يملكن حبًّا في الوطن.

طاردت القوات الموظفين عند عربات الفول، فأصبحوا يحملون معهم الإفطار إلى مكاتبهم رحل رشدي وبقي الخوف انتقل طبق الفول إلى المكاتب حتى يلتهمه الموظفون «حتتك بتتك» بذهن رائق (و«حتتك بتتك» في القاموس الفرعوني تعني: اللحم والعظام) أحمد رشدي هو الذي اكتشف رأفت الهجان.

«مش كل مرة تجري بالكرة هتجيب جون، لكن عمرك ما هتجيب جون من غير ما تجري بالكرة».

⁠‫أكره الخوف أكثر من المرض، الأخير خلل له تفسير وعلاج، الخوف وهم، تعلمت بالوقت أن أواجهه بلعبة صغيرة، سؤال «إيه أوحش حاجة ممكن تحصل؟»، أرتب خطتي كأنها وقعت، أسبق الخوف إلى أعلى ما في خيله وأنتظر هناك.