اقتباسات عبده خال

يقولون: من يجلس تحت شجرة السدر فجراً ، يُصَب بحرقة العشق ، فتنتهِ حالة كانتهاء جليلة. حرص أهالي الحي على الإبتعاد عن أغصانها من طلوع الفجر حتى الضحى. بعد هذا الوقت تحديداً يتسابق إلى ظلالها الباعة ، والعاطلون ، والصبية والعشاق معاً..ويعللون مجيئهم (في هذا الوقت) بأن روح جليلة ستعرًج للسماء حاملة أماني من أودعها أمنيتة.

الطفولة هي ورقةُ التقويم الوحيدة التي نقطعها من غير أن نقرأ ما كُتب خلفها.

من هناك يتشكل مستقبلنا، ومن ذلك المخزنِ الصّغير يخرج العظماء والقوّاد والقوادون أيضًا

الوطن جرح ... إن بقيت بداخله جرح , و إن خرجت منه ازداد جرحك اتساعاً

لقد سرقت عمري، وسرقت عمرها، ومضى زمن طويل على هذا الجرح وهي تشكله بالغياب، ماذا فعل بها ذلك الغبي؟ إلى أي أرض حملها؟ لا أريد شيئاً من هذه الدنيا أريد أن أرها مرة أخرى لا غير، أعتذر لها، أبكي أسفل قامتها كما كانت تفعل معي! الآن عرفت أن الحب صدع يشقق حياتك

كان آخر السقوط، استقرت الأنقاض في مواقعها، فلمحت الغبار الكثيف ينبعث من داخلي، ويملأ فضاءات المسجد، فأغيب خلف أدمعي.

كان آخر السقوط، استقرت الأنقاض في مواقعها، فلمحت الغبار الكثيف ينبعث من داخلي، ويملأ فضاءات المسجد، فأغيب خلف أدمعي.

سِيرُ العشاق لا تكتب في وقتها، تحتاج إلى مرور الزمن كي تكتب أو يعلن عنها، عندها تتكشف معادن العشاق. كم من عاشق زائف نهب روح صنوه وهرب في عربة الأيام.

فالضلع المقوّس في صلصال آدم كان ضلعاً متخماً بالأسماء والحكايات، حتى إذا أخذ كانت حواء، فهي حكاءة لأنها جاءت من حكاية،

الألم كائن خرافي يمكنه الاختفاء لكنه لا يموت، يبعث بعثاً. عندها تقوم قيامة الأحداث التي عشتها في ماضيك، ومع ظهور الألم المتجدد يكون فيروساً يحمل مرضين: ألم الماضي، وجدّة الحاضر

الألم كائن خرافي يمكنه الاختفاء لكنه لا يموت، يبعث بعثاً. عندها تقوم قيامة الأحداث التي عشتها في ماضيك، ومع ظهور الألم المتجدد يكون فيروساً يحمل مرضين: ألم الماضي، وجدّة الحاضر

للكره رائحة، كما للحب رائحة.

‫ ولكل رائحة زمن حي، تلد منه وتعيش فيه،

عندها نفقد كل الحواس، ونعيش اللحظة الحاضرة، منتشين بانتصارنا، أو نخبو بهزيمتنا. هذا هو وهم الاختيار. فالاختيار كالسقوط،

مساحات الظل والضوء هي اللعبة التي تجيدها الحياة بإتقان. لكل شيء وجهان، يعتركان ولا يمتزجان، تقلبهما الحياة بنسب، وتصبح مواقعنا هي قواعد اللعبة. أيهما يبرز، وأيهما يختفي، والمحظوظ من يأتي على الحرف الجامع لوجهي الحياة!

يكفي فعل واحد لتغلف بشرنقة عصيّة من الأقدار التي يسلمك بعضها لبعض.

يومياً كان البحر يسوّر. فحين نكون نياماً تتوالد أسوار، واستراحات، وقصور، وشاليهات، ومتنزهات، حتى إذا رغبنا في الوقوف على الشاطئ احتجنا إلى الرحيل شمالاً.

حياة نرتدي فيها أحلامنا حتى تتسخ ثم نقذف بها في مستوعب لجمع الثياب المتسخة، ونستبدلها بحلم آخر، هذه هي حياة الشظف. حياة مهيّأة لارتداء الأحلام، واستبدالها على الدوام، وهي أردية غير مرئية على أي حال.

هذه الخيالات المفرطة كان مبعثها تلك الجدر العالية التي كانت تقف سداً منيعاً أمام أبصارنا، تاركة للخيال فسحة كبيرة لأن يحلق كيف شاء

الشهوة… هذه النار المشتعلة من أول قطرة دم سفكت على الأرض، تحتاج دوماً إلى نفط الدم كوقود لمواصلة اشتعالها.

السمكة الصغيرة حينما تعلق في شبكة صياد يبحر بقاربه جاذباً شبكته من خلفه، تفكر في أمرين: التخلص من الفخ الذي وقعت فيه؛ أما أعزّ أمنية فهي أن يقف القارب في مكانه لتكون محاولة فكاكها ناجحة.

نحتاج إلى السكون لتحديد أي الطرق نسلك هرباً، أو إقداماً