المؤلفون > حنا مينه > اقتباسات حنا مينه

اقتباسات حنا مينه

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات حنا مينه .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • كانوا يخرجون بأبي المريض على محمل... وأتت أمي تبكي وراءه. وحين غاب عن أنظارنا، عدنا إلى باحة الدار، عبر البوابة الكبيرة التي بدون باب. وكانت الدار واسعة، وباحتها متربة، تطل عليها فتحات غرف معتمة، رطبة، ولإبداعها درجات حجرية، تجلس عليها، النساء أو يبكي الأطفال، وقد يتكىء الرجال، لسبب من الأسباب. وكان في الباحة خليط من النفايات، وفي أطرافها مواقد، وأحطاب، وتنكات زهور، وفيها ياسمينة، وعلى أرضها دجاجات وأقذار وسيارة فورد، وكومة برتقال...

    مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

    بقايا صور

  • أعرف أنني أسبح، كما هي عادتي، ضد الموج، سبحت كلّ حياتي، ضد الموج، ولا فائدة من الكلام أو النصائح.

  • وغدًا، حين أموت، أموت مرتاحًا، لأنني كنت شجاعًا. المرض يقضي عليّ. قضى عليّ وانتهى الأمر. لم يبق مني شيء، ولا آسف. على شيء. لكنّ مخلوقًا في هذا الوجود لا يمكن أن ينكر أنني كنت شجاعًا، وسأبقى شجاعًا، أنظر في عيني الموت ولا أخاف.

  • لو كنت عاقلًا لكان عليّ أن أعمل بنصيحة الطبيب. لكنني لست عاقلًا، ولست مطيعًا، ولا أريد العيش درويشًا. أنا مفيد الوحش! أنا الذي أكلت الحياة، ولن أترك الحياة تتركني. هي وأنا، الحياة وأنا، وسنرى من منا الأقوى.

  • لكن الحياة لا تقف. الشمس كل يوم تشرق وتغرب. دولاب الزمن شغّال. كل شيء يتبدّل. وستتبدل الحياة نفسها، لكنها لا تتبدّل هكذا، من تلقاء نفسها، نحن الذين نبدّلها.

  • من قال إن المدرسة تعلّم الناس؟ هذا كذب. الناس يعلّمون الناس. خرجت من المدرسة حمارّا كما دخلتها. لم أكتسب علمًا ولا خبرة. الحياة هي التي تولّت تعليمي، وبقدر ما كنت في المدرسة غبيًا، شقيًا، حيوانًا، بقدر ما صرت في مدرسة الحياة نبيهًا، ذكيًا، فالحّا، أفيد من كل تجربة أمرّ بها، وأحفظ كلّ درس أتلقّاه. تعلّمت وأنا أجير فرن في بانياس، وتعلّمت في سجن اللاذقية، وسجن حلب، وأتقنت فن الصيد وأنا صيّاد على مركب الريّس بكري الغطّاس، وها أنا أتعلّم في مقهى الميناء أشياء، وغدًا أتعلّم في الميناء نفسها أشياء أخرى.

  • أفضّل الاقتراب. أسعى له، أرتّب أموري على هذا الأساس، يدفعني إحساس بأنني سأنجح. فإذا كانت الميناء غابة وحوش، أصبح أنا أحد وحوشها، وإذا كانت بحرًا للقروش، أصبح أنا قِرشًا، وفي كل الأحوال أغامر، والمغامرة في دمي. إذن أنا أضع نفسي في مكانها، مندفعًا أكثر، كلما سمعت عن خطورة الميناء أكثر. وبانتظار ذلك، عليّ أن أجيد دوري.

  • أعرف أنني أجرّ المتاعب على نفسي، فالمتشرد الذي كنته لا يسعى إلى وجاهة أو غنى أو رياسة أو مركب. حلّ ما يريده أن يثبت وجوده في الميناء والبحر. وربما كان يرغب في إثبات وجوده في المدينة، وهذا لا شيء، هذا بسيط : الموت أو دفع ثمن الرجولة. أنا سأدفع ثمن الرجولة، سأموت عند الضرورة. الموت بسيط. الروح نمسة وتذهب، ولا يعنيني أين تذهب. الجنّة وجهنّم خارج حسابي، أما الرجولة فهي الهدف. وهذا المتشرّد سيكون رجل البحر والميناء، وربما المدينة أيضًا.

  • لماذا أستطيع القتل، ولا أستطيع أن أتحمل دمعة طفل جائع؟ يا للمصيبة! هذا هو الفساد بعينه. أنا فاسد دون أن أدري. أنا في حيرة. انا أتخبّط في ظلمة، لكن الفجر يروق لي. يسحرني. قلت ذلك للأستاذ ماهر في السجن، فأجابني : ((أنت لا تعرف نفسك.. لست سيئًا في داخلك، ولكن الحياة سيّئة من حولك)) كان صادقًا، كان يدرك ما في أعماقي، هذا الذي لا أدركه انا.

  • هل أنا مجنون؟ لماذا خُلقت على غير ما خلق عليه الناس؟ في صدري عاطفة رقيقة، وفي قبضتي مطرقة من رصاص. إنني لست، في أعماقي، شريرًا، ولكن عليّ، كي أعيش، أن أسلك طريق الشّر، ولست، في مُهجتي إلا طفلًا، فلماذا جعلت من قامتي شجرة بلّوط، تعافها حتى أوراقها في الشتاء؟ أنا لا أرغب في الجنة، وأعرفّ أنني لن أدخلها، ولكن لماذا قلبي قلب ملاك في حين، وقلب شيطان في حين آخر؟ لن أتوب. أقول لك لن أتوب. عاقبني يا ربي إذن، لكنْ عاقب الجسد لا الروح، فروحي هي روح ابن تلك القرية التي فيها أمّ تنتظر، وسأعود إليها يومًا، نعم سأعود إليها، لكن من يدري كيف أعود؟ أنت، يا ربي! تعرف، وهذا شغلك، وأنا لا أعترض.

  • السيكارة في وقتها امرأة, والمرأة في وقتها سيكارة.

    مشاركة من Feras Habib ، من كتاب

    الياطر

  • نحن البشر ندفع هذا المستقبل، ليكون وراءنا، بعد أن كان أمامنا، دون وعي منا..إننا، في ذواتنا، نقول :متى يأتي الغد؟ متى يأتي الاسبوع الذي فيه سنفعل هذا الشيء أو ذاك؟ متى يأتي عيد الميلاد أو رأس السنة، كل ذلك يقربنا من نهايتنا!

    مشاركة من zahra mansour ، من كتاب

    النار بين اصابع امرأة

  • الثبات على ذروة جبل الحب غير ممكن، فالحياة قانونها الحركة، كما الموت قانونه السكون، وفي هذا التضاد بين الحركة والسكون، تميد الذروة تحت أقدام من يقف عليها، ويبدأ الانحدار من الجنب الآخر لجبل الحب

    مشاركة من zahra mansour ، من كتاب

    النار بين اصابع امرأة

  • الخوف أساس كل الأمراض النفسية، وربما أساس كل المشاعر الخسيسة، وهو، الخوف، توأم الشجاعة، كما الموت توأم الحياة، والصراع أزلي أبدي بينهما، وكل منهما يريد أن ينفي الآخر

    مشاركة من zahra mansour ، من كتاب

    النار بين اصابع امرأة

  • وبدا لي أن الكون كله تخلى عني , وأني أواجهه بمفردي .

    مشاركة من فريد عمار ، من كتاب

    الياطر

  • كان قلبي نظيفا مثل الرمل الذي يغسله الموج ..

    مشاركة من فريد عمار ، من كتاب

    الياطر

  • سأدخل النفق المظلم ، وأعيش ولو صارت عظام ضحاياي تلة من حولي

    مشاركة من عمر عبده ، من كتاب

    الياطر

  • وفي قاع الفلوكة مد البحارة أرجلهم واستراحوا. حين تنفرد الريح بالعزوف على الشراع لا بد ان يصمت المجذاف, وفي حال كهذه يحسن به ان يضع رأسه في الماء وينتحب وجداً كما تفعل الناعورة ذات الأنين. وقد انغمست رؤوس المجاذيف في الماء, وظلت مدلاة كذلك, فما دامت الريح قد واتت فلتسترح الاخشاب مشكورة على ما بذلت من جهد كبير لتعطي فائدة قليلة

  • ماذا إذن ؟ أي الحلين تختار و كلاهما لا حل ؟! لمن تشكو إذا كان المختار أغلق بابه وأنطاكية بعيدة؟ تيأس؟ اليأس جدار أسود, و معناه التسليم, وهي, الأم, لا تريد حتى مع اليأس أن تستسلم. لا تتصور أن ذلك كائن, أو يمكن ان يكون, أو أن في وسعها أن تتقبله. عائلتها الصغيرة يجب أن تبقى لها. وجناحاها يجب أن يظلا يحتضنان فراخها, ولكن بأي وسيلة تضمن ذلك ؟

    مشاركة من mahmud elyyan ، من كتاب

    بقايا صور