المؤلفون > مصطفى صادق الرافعي > اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مصطفى صادق الرافعي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • فمهرها الصحيح ليس هذا الذي تأخذه قبل أن تُحمَل إلى داره، ولكنه الذي تجده منه بعد أن تُحمَل إلى داره؛ مهرها معاملتها، تأخذ منه يومًا فيومًا، فلا تزال بذلك عروسًا على نفس رجُلها ما دامت في معاشرته.

    مشاركة من Abu Maryam ، من كتاب

    وحي القلم

  • أراد رسول اللهﷺأن خير النساء مَن كانت على جمال وجهها، في أخلاقٍ كجمال وجهها، وكان عقلُها جمالًا ثالثًا؛ فهذه إن أصابت الرجل الكفء، يَسَّرَتْ عليه، ثم يسَّرت، ثم يسَّرت؛ إذ تعتبر نفسها إنسانًا يريد إنسانًا، لا متاعًا يطلب شاريًا، وهذه لا يكون رُخْصُ القيمة في مهرها إلا دليلًا على ارتفاع القيمة في عقلها ودينها. أما الحمقاء فجمالها يأبى إلا مضاعفةَ الثمنِ لحسنها؛ أي لحمقها! وهي بهذا المعنى من شرار النساء، وليست من خيارهن.

    مشاركة من Abu Maryam ، من كتاب

    وحي القلم

  • وشعرتُ أول ما شعرت أن الهواء الذي تتنفس فيه يرقُّ رِقَّةَ نسيمِ السَّحَرِ، كأنما انخدع فيها فَحَسِبَ وجهَها نورَ الفجر!

    مشاركة من Abu Maryam ، من كتاب

    وحي القلم

  • واعلموا أن المرأة في أنوثتها وفنونها النسائية الفردية، كهذا السحاب الملون في الشفق حينَ يبدو؛ له وقتٌ محدودٌ ثم يُمْسَخُ مَسْخًا؛ ولكنَّ الزوجة في نسائيَّتها الاجتماعية كالشمس؛ قد يحجبها ذلك السحاب، بيد أن البقاء لها وحدها، والاعتبار لها وحدها، ولها وحدها الوقت كله.

    مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

    وحي القلم

  • إن الذي يعيش مترقبًا النهاية يعيش مُعِدٍّا لها؛ فإن كان معدٍّا لها عاش راضيًا بها، فإن عاش راضيًا بها كان عمره في حاضر مستمر، كأنه في ساعة واحدة يشهد أولَها ويحس آخرَها، فلا يستطيع الزمن أن ينغص

    عليه ما دام ينقاد معه وينسجم فيه، غير محاولٍ في الليل أن يُبعد الصبح، ولا في الصبح أن يبعد الليل.

    مشاركة من Abu Maryam ، من كتاب

    وحي القلم

  • يقول مالك ابن دينار كنت مدمنًا على الخمرفبينما انا يوماً اجول في السوق❞ إذ رأيتُ اثنين يتخاصمان،وقد لَبَّب أحدهما الآخر، فأخذتُ إليهما، فسمعتُ المظلوم يقول للظالم: لقد سلبتني فرحَ بُنَيَّاتي، فسيدعون الله عليك فلا تصيب من بعدها خيرًا، فإني ما خرجتُ إلا اتباعًا لقول رسول اللهﷺ: «من خرج إلى سوق من أسواق المسلمين، فاشترى شيئًا، فحمله إلى بيته، فخصَّ به الإناث دون الذكور؛ نظر الله إليه.» قال الشيخ: وكنتُ عَزَبًا لا زوجة لي، ولكن  طمعتْ في دعوة صالحة من البُنَيَّات المسكينات، إذا أنا فرحتهنَّ؛ ودخلتْني لهنَّ رقة شديده

    ‏فأخذتُ للرجل من غريمه حتى رضي، وأضعفتُ له من ذات يدي لأزيد في فرح بناته، وقلت له وهو ينصرف: عهدٌ يحاسبك الله عليه، ويستوفيه لي منك، أن تجعل بناتك يدعون لي إذا رأيتَ فرحهنَّ بما تحمل إليهنَّ، وقل لهنَّ: مالك  ابن دينار

    ‏ وبِتُّ ليلتي أتقلَّب مفكرًا في قول رسول اللهﷺومعانيه الكثيرة، وحثِّه على إكرام البنات، وفكَّرت حينئذٍ في  الزواج، وعلمتُ أن الناس لا يزوِّجونني  ما دمتُ من الخبيثين؛ فلما أصبحتُ غدوتُ إلى سوق الجواري،فاشتريت جارية نفيسة، ووقعتْ مني أحسنَ موقع، وولدتْ لي بنتًا فشُغفتُ بها، وظهرتْ لي فيها الإنسانية الكبيرة  فلما دبَّت على الأرض ازددتُ لها حبًّا، وأَلِفَتْني وأَلِفْتُها❞ وكلما كَبُرَتْ كَبُرَتْ فضليتي، فلما تَمَّ لها سنتان، ماتت!

    قال الشيخ: فأكمدني الحزنُ عليها، ووهن جأشي،ولم يكن لي من قوة الروح والإيمان ما أتأسَّى به، فضاعف الجهل أحزاني، ❝

    قال الشيخ: ورجعتُ بجهلي إلى شرٍّ مما كنتُ فيه، فلما كانت ليلة النصف من شعبان — وكانت ليلة جمعة، — سوَّل لي الشيطان أن أَسْكَر سَكْرةً ما مثلها؛ فبِتُّ كالميت مما ثمِلتُ، وقذفتني أحلام إلى أحلام، ثم رأيتُ القيامة والحشر ‏وقد وَلَدَتِ القبورُ مَنْ فيها، وسيق الناس وأنا معهم، وسمعتُ خلفي زفيرًا كفحيح الأفعى، فالتفتُّ فإذا بتنين عظيم ما يكون أعظم منه؛ طويل كالنخلة السَّحُوق، أسود أزرق، يُرسِل الموتَ من عينيه الحمراوين كالدم،

    وفي فمه مثل الرماح من أنيابه، ولجوفه حرٌّ شديد لو زفر به على الأرض ما نبتت في الأرض خضراء، وقد فتح فاه ونفخ جوفه وجاء مسرعًا يريد أن يلتقمَني، فمررتُ بين يديه هاربًا فزعًا؛ فإذا أنا بشيخ هرم يكاد يموت ضعفًا، فقلتُ أجرني وأغثني فقال: أنا ضعيف كما ترى، وما أقدر على هذا الجبار، ولكن مُرَّ وأسرع، فلعلَّ الله أن يسبِّب لك أسبابًا للنجاة فولَّيت هاربًا وأشرفت على النار وهي الهول الأكبر، فرجعتُ أشتدُّ هربًا والتنين على أثري؛ ولقيت ذلك الشيخ مرة أخرى، فاستجرتُ به فبكى من الرحمة لي وقال: أنا ضعيف كما ترى، وما أقدر على هذا الجبار، ولكن اهرب إلى هذا الجبل، فلعل الله يُحدِث أمرًا فنظرتُ فإذا جبل كالدار العظيمة، له نوافذ صغيره عليها سُتُور، وهو يبرق كشعاع الجوهر؛ فأسرعتُ إليه والتنين من ورائي، فلما شارفتُ الجبل فُتحتِ النوافذ ، ورُفعتْ الستور، ❞ واشرفت عليَّ وجوه أطفال كالأقمار، وقرُبَ التنين مني، وصرت في هواء جوفه وهو يتضرم عليَّ، ولم يبقَ إلا أن يأخذني؛ فتصايح الأطفال جميعًا: يا فاطمة! يا فاطمة! قال الشيخ: فإذا ابنتي التي ماتت قد أشرفتْ عليَّ، فلما رأت ما أنا فيه صاحت وبكت،  فجاءت بين يدي، ومدَّتْ إليَّ شِمالَها فتعلَّقت بها، ومدَّتْ يمينها إلى التنين فولَّى هاربًا، وأجلستْنِي وأنا كالميت من الخوف والفزع، وقعدتْ في حجري كما كانت تصنع في الحياة، وضربتْ بيدها إلى لحيتي وقالت: يا أبتِ …﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾؟ فبكيْتُ وقلتُ: يا بُنَيَّة، أخبريني عن هذا التنين الذي أراد هلاكي قالت: ذاك عملك السوء الخبيث، أنت قوَّيتَهُ حتى بلغ هذا الهول الهائل، والأعمالُ ترجعُ أجسامًا كما رأيتَ.

    ‏ قلت: فذاك الشيخُ الضعيف الذي استجرتُ به ولم يُجِرني؟ قالت: يا أبتِ، ذاك عملك الصالح، أنت أضعفتَهُ فضعُف حتى لم يكن له طاقة أن يغيثَك من عملك السيئ؛ ولو لم أكن لك هنا، ولو لم تكن اتَّبعت قول رسول اللهﷺ فيمن فَرَّح بناته المسكينات الضعيفات، لما كانت لك هنا شِمالٌ تتعلَّقُ بها، ويمينٌ تَطْرُدُ عنك ••• قال الشيخ: وانتبهتُ من نومي فزعًا ألعنُ ما أنا فيه، ولا أراني أستقرُّ، كأني طريدة عملي السيئ؛ كلما هربتُ منه هربتُ به؛ وأين المهرب من الندم❞ الذي كان نائمًا في القلب واستيقظ للقلب؟! ❞ وأمَّلت في رحمة الله أن أربح من رأس مال خاسر، وقلت في نفسي: إن يومًا باقيًا من العمر هو للمؤمن عُمْرٌ ما ينبغي أن يستهانَ به؛ وصحَّحت النية على التوبة؛ لِأُرْجِعَ الشبابَ إلى ذلك الشيخ الضعيف، وأسمِّنَ عِظَامَه، حتى إذا استجرْتُ به أجارني ولم يقل: «أنا ضعيف كما ترى!» وسألتُ فدُلِلتُ على أبي سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري، سيد البقية من التابعين؛ وقيل لي: إنه جمع كلَّ علم وفن إلى الزهد والورع والعبادة،  وغدوتُ إلى المسجد والحسن في حلقته يقصُّ ويتكلم، فجلستُ حيث انتهى بي المجلس، ❝يقول الشيخ: ثم إني تبتُ على يد الحسن، وأخلصتُ في التوبة وصحَّحتها

    مشاركة من المُتفائِل ، من كتاب

    وحي القلم

  • إن دقة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب، وإنَّ العقل الصغير في فهمه للحب والحياة، هو العقل الكامل في التذاذه بهما.

    واأسفاه، هذه هي الحقيقة!

    مشاركة من Abu Maryam ، من كتاب

    وحي القلم

  • في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا؛ إذْ تُلقي النفس عليه من ألوانها، فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا؛ لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي

    مشاركة من Abu Maryam ، من كتاب

    وحي القلم

  • ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر

    إنِ ارتفعتِ السفينةُ، أو انخفضت، أو مادت، فليس ذلك منها وحدها، بل مما حولها.

    ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئًا، ولكن قانونها هو الثبات، والتوازن، والاهتداء إلى قصدها؛ ونجاتُها في قانونها.

    فلا يَعْتِبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسَه.

    مشاركة من Abu Maryam ، من كتاب

    وحي القلم

  • Ismaïl_ismail

    مشاركة من سفيان بوقراص ، من كتاب

    وحي القلم

  • Ismaïl_ismail

    مشاركة من سفيان بوقراص ، من كتاب

    وحي القلم

  • ألا ما أعظمك يا مصر! وما أعظم تعنُّتك في هذا السحر الفاتن! أينبغي أن يغتربَ كلُّ أهلِكِ حتى يدركوا معنى ذلك الحديث النبوي العظيم: «مصر كنانة الله في أرضه»، فيعرفوا أنكِ من عزتك معلَّقة في هذا الكون تعليقَ الكنانة في دار البطل الأروع ؟!

    مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

    وحي القلم

  • قال الشيخ: واللهُ أرحم أن تضيعَ عندَه الرحمةُ؛ واللهُ أكرمُ أن يضيعَ الإحسانُ عندَه.

    مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

    وحي القلم

  • فهذه ثلاثٌ لا بد منها معًا، ولا تجزئ واحدة عن واحدة في ثواب البنت: تربيةُ عقلها تربيةَ إحسان، وتربية جسمها تربية إحسان وإلطاف، وتربية روحها تربية إكرام وإلطاف وإحسان قال الشيخ: واللهُ أرحم أن تضيعَ عندَه الرحمةُ؛

    مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

    وحي القلم

  • ، فقد لا تقتل الآلام إذا أسرفت على النفس، ولكن اللذات لا بد قاتلة

    مشاركة من ali hrbi ، من كتاب

    كتاب المساكين

  • إن البنت هي أمٌّ ودارٌ، وأبواها فيما يكابدان من إحسان تربيتها وتأديبها وحياطتها والصبر عليها واليقظة لها، كأنما يحملان الأحجار على ظهريهما حجرًا حجرًا؛ ليبتنيا تلك الدارَ في يومٍ يومٍ إلى عشرين سنة أو أكثر،

    مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

    وحي القلم

  • وسر السعادة أن تكون فيك القوى الداخلية التي تجعل الأحسن أحسن مما يكون، وتمنع الأسوأ أن يكون أسوأ مما هو

    مشاركة من Mahmood Muzahim Alqudsi ، من كتاب

    وحي القلم

  • في بعض اللحظات التي تفيض فيها النفس بالألم، يحس الإنسان كأنه شيء له في نظام الكون إرادة وتدبير، وأن من حقه أن يقول للمقدور: لماذا أنت في طريقي؟ فتراه في بعض نجواه يتساءل: ربِّ، لِمَ كتبتَ عليَّ هذا …؟

    مشاركة من Abou Anass ، من كتاب

    كتاب المساكين

  • يدع أشياءَ كثيرة لا بأس عليه فيها لو أتاها؛ ليقوى على أن يدع ما فيه بأس، فإنَّ الذي يترك ما هو له يكون أقوى على ترك ما ليس له.

    مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

    وحي القلم

  • لقد رُوينا عن النبيﷺ: «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس.» وهذا ضربٌ من خشوع القلب المؤمن فيما يحلُّ له..

    مشاركة من عبد المنعم ادم ، من كتاب

    وحي القلم