في تلك اللحظة صادفتُ مشكلة جوهرية أخرى ينبغي أن يتصدى لها أي كاتب شاب إذا أراد المضيّ قدمًا في مشوار الكتابة: بأي طريقة ينجز الكاتب عمله؟ وكم من الوقت ينبغي أن يعمل يوميًا؟ وما معدل ساعات العمل؟ وما الطريقة التي ينبغي عليه اتباعها، إن كانت ثمّة طريقة من الأساس؟ لم أجد أمامي سبيلًا إلا ضرورة مواصلة الكتابة بصفة يومية منتظمة.
المؤلفون > توماس وولف > اقتباسات توماس وولف
اقتباسات توماس وولف
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات توماس وولف .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
-
أي عمل فني جاد ينبغي أن يحمل بين طياته هوامش من سيرة الكاتب الذاتية، وأنّه ينبغي للكاتب أن يوظّف مادة حياته الشخصية وتجاربه إذا ما أراد أن يبتكر أدبًا ذا قيمة فنية حقيقة. إلا أنّني اليوم أمسيتُ أعتقد أنّ الكاتب المبتدئ غالبًا ما يستخدم -بسبب افتقاره إلى الخبرة- مادة حياته الشخصية استخدامًا صريحًا مباشرًا بهدف الإبداع الفني، ضاربًا عرض الحائط بالخط الفاصل بين الواقع والخيال؛ فيلجأ دون وعيّ إلى وصف الحدث داخل الرواية وصفًا مطابقًا لما جرى بالفعل، وهو ما أراه خطأً فنيًا صريحًا من وجهة النظر الجمالية.
-
ثمّة حقيقة لم أضعها في حسباني وأنا أؤلف روايتي الأولى، وهي حقيقة لا يُمكن التنبّه إليها إلا بعد الانتهاء من تأليف الكتاب.
عنوان هذه الحقيقة هي: أنت لا تؤلّف كتابًا لتتذكره، بل لتنساه. أمست تلك الحقيقة واضحة الآن.
-
في هذه اللحظة أدركتُ حقيقة واضحة ينبغي لكل كاتب أن يتنبّه إليها، حقيقة مؤداها أنّ العمل الأدبي يحمل بين طيّاته لا بذور الحياة وحدها، بل بذور الموت أيضًا، وأنّ الطاقة الإبداعية المحمومة التي تساعدنا على الصمود في وجه الحياة قد تـنـهـشـنا مثل الجذام إذا ما تركناها تتعفّن داخل أوراحنا كجنين ميت، وأنّ على هذه الطاقة أن تخرج من نفوسنا في صورة فنّ خالص.
السابق | 1 | التالي |