اقتباسات باسم الجنوبي

فكرة أن تكون شمعة تُضيء للآخرين ثم تحترق.. فكرة انتحارية،

لأن العمل يزيد القوة النفسية للاجئ ويساعده في الاندماج ويوفر له بيئة حياة بديلة عن التي فقدها، كذلك يُخرج المرأة من حالات الاكتئاب والوحدة والغربة التي تفرضها العزلة والمساعدات الجاهزة، وهكذا يكون العمل ولو من البيت، مع توفير فرص التسويق وبيع المنتجات (طعام بيتي، كروشيه، حياكة ملابس، بيع سلع أونلاين، مشغولات يدوية.. إلخ) له آثار تتعدى تحسين الوضع المادي.‏

رُبَّ خير قدمته لغريب عنك بلا عناء منك، فدعا لك بقبول، فـآنس غربة قلبك.

التنمية تحدث بتوفير الاحتياجات البيولوجية والعقلية والنفسية والاجتماعية والثقافية والروحية للفرد واعتبارهم كلًّا واحدًا، لا يخضع معها الإنسان للثنائيات والتجزئة والتفاضل والاختيار.

ودعم اللاجئين هو مقياس الإنسانية ورقي وتدين المجتمعات‏.

أن ‏الألم تدريب لتعليم الرضا والصبر، والعسر باب للقرب وآذان باليسر، والبُعد تجهيز لما بعد، والحرمان هو عطاء ووقاية لما قد يضر، وأن رزق الله يأتي كما يريد الله، لا كما يشتهي العبد‏.‏

"عندما يُسحق الإنسان إلى درجة حرمانه من أشيائه الصغيرة والعادية في حياته اليومية، وعندما يوضع في أمكنة لا تنتمي إليها روحه، ويُجرّد من كل شيء حتى من اسمه ويتحول إلى رقم، فيما بعد يشعر لحظة استعادته لأبسط الأشياء أن الأقدارعادت لتبتسم له وتدب في خلاياه دماء الحياة"

فمن عايش العواصف والأعاصير.. هانت عليه هبات الرياح وسقوط المطر.

أن ‏الخير يحب من يحبه لغيره‏، ‏والظلم لا يأتي أبدًا بسعة الرزق، فمهما فاقت المواهب فإن المظالم تحجب التوفيق‏،

صحيح أنه على قدر الغربة؛ يكون تقدير الوطن، لكن ماذا لو كان السبب في الغربة هو الوطن؟! ‏

"اغرس بذور خيرك في كل أرض عرفتها، فما تعلم بأي أرض تنبت

كان من علامات حب الله للإنسان أن يجعله ملجأً للناس، يقضي دينًا، يُفرج همًّا، يُنفس كربًا، يُطعم جائعًا، يعين ملهوفًا، ينقذ متعسرًا، هذا الإنسان لا يخزيه الله أبدًا.

‏وكان من سجية العرب أن مجرد الفرح لجبر مظلوم يُعد من تمام المروءة وعلامات الرجولة وكمال الطباع، ما بالك بوصف من ساعد في النصرة وإنقاذ أحدهم من براثن أشباه البشر من الضباع‏.

المنح لا يستحق الثناء إذا كان المرء موفور النعمة، وإنما يستحق الثناء من أعطى من قليله‏

صحيح أن لكل فرد طريقته في السعادة، ولكل قلب جنته في الدنيا، ولكلٍ طريقته إليها، إذا وجدها صعُب وصفها لغيره، لكن يبقى إسعاد أحدهم وطمأنته على غده.. هو أقرب الطرق إليها، والآخرة خير وأبقى.

أن ‏التطوع هو وسيلة التحرر من عبادة النفس‏.‏

وكثيرًا ما كانت حركة تطوعية واحدة يقوم بها فرد واحد في وقتها وأسلوبها المناسب هي المنقذة لحياة أحدهم، صحيح أنه أنقذ حياة فرد، لكنها حياة كاملة لشخص يرتبط به العشرات في أسرته وعائلته وأهله وعمله. نعم.. لا يمكن أن ننقذ العالم، لكن يمكن أن ننقذ فردًا هو لأهله كل العالم، إنه المقصد من قوله تعالى: "‏وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا‏

فكلما زاد العمل التطوعي وتشعبت موارده وتعددت مؤسساته والخدمات العامة التي يوفرها؛ قلّ نطاق الاستبعاد الاجتماعي للفئات المهمَّشة بسبب الفقر أو العجز أو الجهل، وتراجعت فرص القلاقل والنزاعات الأهلية والانقسامات الطبقية والعنف المجتمعي الذي يضر بالجميع ومعهم أصحاب رأس المال، والعكس صحيح. لذلك يمكننا القول: إن الأنانيين في أي مجتمع هم لعنته الحقيقية، بسببهم تحترق كل الفضائل والقيم أمام مصالحهم الشخصية.‏

عندما تصح القلوب يكون كل طفل يعاني ابنًا، وكل امرأة تجوع أمًّا، وكل رجل تدمع عيناه من الخوف أخًا أو أبًا؛‏

القراءة لأصحاب الأصوات المُغايرة أو المختلفة يكسر فكرة التحيز والتخندق في مساحات معرفية تصيب فكر القارئ بالتعصب وعبادة مؤلفين مدرسته الفكرية، فمن الناس مَن يبرر أفعال وأقوال الذين يناصرونهم لدرجة تنزيههم عن النقائص والعيوب ويستعيذ من كل صوت سواهم، ويراهم أصحاب المكان ولا وجود لغيرهم، كيف سيعرف جيرانه إن لم يفتح نوافذه؟!‏