المؤلفون > مينوس إفستاثياديس

اقتباس جديد

مينوس إفستاثياديس

3.8 معدل التقييمات
11 مراجعة

اقتباسات مينوس إفستاثياديس

الغواص

مينوس إفستاثياديس ترجمة محمد عباس عبد العزيز

يبدأ الكاتب روايته باقتباس لصمويل بيكين عن الحقيقة والصمت والاستمرار أو عدمه..

أثناء وقوفه بهدوء للصيد ليلًا وهو ممنوع، سمع أصوات تقترب فغطس في المياه بملابسه وصنارته، توقف رجلان رميا بشيء في الماء ومضوا، يكتشف أنها جثة امرأة يعرفها، لديها جرح غريب مفتوح إلى جوار ثديها، يهرب بهدوء تاركًا الجثة لمصيرها..

لم يخبرنا الكاتب من هو هذا الرجل وما هي حكايته..

يعيش المحقق الألماني- اليوناني كريس باباس في هامبورج، ويقول عن ثنائية جنسيته:

❞ إنه لأمر جميل أن تكون قد وُلدت بين بلدين، فسرعان ما تشعر أن لا أحد منهما يريدك. ❝

يأتيه رجل عجوز يطلب منه مراقبة امرأة:

❞اسمها “إيفا ديبليج”، وهي تعيش هنا.. في “هامبورج”. تبلغ من العمر واحدًا وأربعين عامًا وتعمل سكرتيرة في مكتب محاماة❝..

تبدأ المراقبة ومع أول ليلة يحجز المحقق غرفة في الفندق الذي دخلته إيفا، ولكنه ينام ولا يعلم متى تركت الفندق وإلى أين ذهبت، فيقرر التوقف عن المهمة ولكن العجوز يصر على استكمالها..

ينتحر العجوز في نفس الفندق، وينفي المحقق معرفته به تمامًا ليبدأ تحقيقاته الخاصة بعدما استمع إلى رسالة صوتية من القتيل تركها له على هاتفه قبيل موته، ويقرر التواصل مع الشرطي الوحيد الذي يساعده في تحقيقاته أحيانًا "فريدريتش شتات"..

يفقد كريس التصريح بالعمل كمحقق إذ أنه رفض التعاون مع الشرطة، وتذهب إيفا إلى اليونان في مكان بالقرب من البلدة التي ولد فيها كريس، فيلحق بها بحثًا عنها وعن مفاتيح تلك القضية، ولكنه لا يجدها بل يجد جثتها غارقة في المياه..

تظهر شخصيات أخرى مثل المحامي الذي ينتحر، وطبيب الأمراض الصدرية والشاب الغواص الذي يحكي لكريس ما الذي أوقعه في هذه الورطة، حكايات تعود لفترة احتلال ألمانيا لليونان وقسوة وتعذيب تجعل القارىء في ألم مستمر لا ينتهي مع نهاية العمل..

للكاتب أسلوب فكاهي لطيف للغاية في الكتابة فالقرص الذي يبتلعه بسبب الصداع يرقص الفالس مع الماء..أو يقول: ❞ يُغرق اللون الأخضر الأدكن للحوائط الغرفة في مستنقع قد اختفت منه الضفادع ❝

وحين يصف رجلًا ممتلئ الجسم يقول:

❞ على وجهه يظهر أثر “روتين” العمل مع الكثير من البطاطا المقلية والنقانق. ❝

❞ سوف أغوص أكثر في الهراء البيروقراطي، على أساس أنني لا أسبح فيه بالفعل. ❝

كما أن لديه مفردات وأسلوب شاعري جميل:

❞ أحيانًا تستيقظ الذكريات كما لو كانت إنسانًا ينتمي إلى الماضي، يسير باتجاه الحاضر ويجلس عند قدميه، يتبادلان نظرات شكٍّ، لكنهما نادرًا ما يتفوهان. ❝

رواية رائعة..

#نو_ها

مشاركة من نهى عاصم
اقتباس جديد كل الاقتباسات
  • كتب مينوس إفستاثياديس

    1