المؤلفون > عماد فؤاد > اقتباسات عماد فؤاد

اقتباسات عماد فؤاد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عماد فؤاد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

عماد فؤاد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • في الحقيقة أنا لستُ نادمًا على السِّنين التي ضيَّعتُها معكِ يا «محبَّة»، أنا فقط حزينٌ على نفسي، حزينٌ على روحي التي تجعَّدتْ تمامًا وصارتْ لا تصلحُ لشيء، أفسدتِ كلّ شيء بغبائكِ، لم تحاولي قطُّ أن تمدِّي رأسَكِ المغرورَ خارج شرنقةِ ذاتكِ كي تطالعي العالمَ من الخارج، الأنانيّةُ موهبةٌ لا يملكها الكثيرون، وأنتِ محترفةُ أنانيّةٍ، كنتُ أجلسُ بالسَّاعات تحت قدميكِ كي أسترضيكِ وأحاولَ تفهّمكِ، وأنتِ كما أنتِ، رأسُكِ حجر، الغباءُ أيضًا موهبةٌ، كان صديقٌ لي يقول «الغبيّ ظالم»، وأنتِ ظلمتني يا «محبَّة»، لذا لا تغضبي حين أصطادُ روحكِ بصنَّارة كآبتي وخيبتي فيكِ، وأرفعُها عاليًا كما لو كانت طفلتي الأخيرةَ، ثم أتركها

  • كان ياما كان‏ ‫ ‏امرأةٌ جميلةٌ بعينين واسعتين‏ ‫ ‏ولها عشرةُ أصابعَ طريّةٍ ودافئةٍ كرغيفِ خبز‏ ‫ ‏كان ياما كان‏ ‫ ‏رجلٌ نحيفٌ طويلٌ‏ ‫ ‏وله عشرة أصابع خشنةٍ كفروةِ قنفذٍ‏ ‫ ‏قال الرَّجلُ للمرأةِ: «أحبُّك».‏ ‫ ‏وقالت المرأةُ للرَّجلِ: «أحبُّك».‏ ‫ ‏ألفُ شمسٍ وألفُ ليلةٍ مرَّت هكذا، سريعةً ومتعاقبةً كحبَّاتِ مسبحةٍ‏ ‫ ‏حتَّى فتحا أعينَهما يومًا على عيالٍ كثيرةٍ يملؤون أركانَ البيتِ‏ ‫ ‏ومسؤوليّات لا تتوقَّفُ عن النموِّ والانتشارِ تحت جلديهما كأنَّها خلايا سرطانيَّةٌ شرهةٌ‏ ‫ ‏وفي صباحٍ مندَّى،‏ ‫ ‏فتحت المرأةُ عينيها على أصابعِها، فوجدتها خشنةً كفروةِ قنفذ‏ ‫ ‏وفتحَ الرَّجلُ عينيه على أصابعِه، فوجدَها دافئةً وطريَّةً كرغيفِ

  • كانت الحياةُ كريمةً مع روحي‏

    ‫ ‏روحي التي أتأمَّلُها الآن‏

    ‫ ‏وأنا جالسٌ على حجرٍ في الظِّلِّ‏

    ‫ ‏أنظرُ إلى قلبي مشطورًا‏

    ‫ ‏يعدو على التُّرابِ في صورتينِ‏

    ‫ ‏إيـه!..‏

    ‫ ‏طفولتي‏

    ‫ ‏شظيَّةُ الخشبِ التي اخترقت لحمي‏

    ‫ ‏تحتَ الظِّفرِ تمامًا‏

    ‫ ‏كلَّما حاولتُ نبْشها بإبرةِ الذَّاكرة‏

    ‫ ‏أهلكني الألمُ.‏

1