في الحقيقة أنا لستُ نادمًا على السِّنين التي ضيَّعتُها معكِ يا «محبَّة»، أنا فقط حزينٌ على نفسي، حزينٌ على روحي التي تجعَّدتْ تمامًا وصارتْ لا تصلحُ لشيء، أفسدتِ كلّ شيء بغبائكِ، لم تحاولي قطُّ أن تمدِّي رأسَكِ المغرورَ خارج شرنقةِ ذاتكِ كي تطالعي العالمَ من الخارج، الأنانيّةُ موهبةٌ لا يملكها الكثيرون، وأنتِ محترفةُ أنانيّةٍ، كنتُ أجلسُ بالسَّاعات تحت قدميكِ كي أسترضيكِ وأحاولَ تفهّمكِ، وأنتِ كما أنتِ، رأسُكِ حجر، الغباءُ أيضًا موهبةٌ، كان صديقٌ لي يقول «الغبيّ ظالم»، وأنتِ ظلمتني يا «محبَّة»، لذا لا تغضبي حين أصطادُ روحكِ بصنَّارة كآبتي وخيبتي فيكِ، وأرفعُها عاليًا كما لو كانت طفلتي الأخيرةَ، ثم أتركها
المؤلفون > عماد فؤاد
عماد فؤاد
05 مراجعة