المؤلفون > حنان الهواري > اقتباسات حنان الهواري

اقتباسات حنان الهواري

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات حنان الهواري .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

حنان الهواري

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • ‫ أقطِّع شَعري، وأمزِّق ما تطوله يداي من ملابس كالمجنونة، لم أتخيلْ أنَّ هناك وحشية تفوق ما عانيته على يدِ نساء المعسكر وجنوده حتَّى ذقتُ الذلَّ والهوان على يدِ هذا الرجل الذي لم يكفَّ عن انتهاكه لجسدي كلّما أراد

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • ‫ توقَّفت السيارة، ثمَّ شعرت بلكزةٍ في ركبتي، ويد تمسك يدي لأترجَّل من السيارة. يجرُّني الرجل من بداية البستان كذبيحةٍ تجرُّ إلى حتفها.

    ‫ الباب مفتوحًا على مصراعيه، دخل السيدُ وتبعتُه مهرولةً بعد أن دفعني الحارس الذي لم يتجاوزِ الباب.

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • طعنتْني بسكّين الحقيقة التي غفلت عنها أو تغافلت وتركتني لتساؤلاتٍ تطرق عقلي فترتدُّ إليه كما ترتدُّ الكرةُ المطاطية عندما تضرَبُ في وجه الحائط. متى كان الإنسانُ سلعةً تباع وتشترى؟! ‫ وما الفرق بينَنا ليكون همُ الشارون ونحن السلعة؟! ‫

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • في إناءٍ كبير على منضدةٍ خشبية وضعوا لنا بعضَ الخبز الجاف والماء، نظرتُ إلى الطعام وتذكَّرت كيف كنّا نتراصُّ أنا وإخوتي أمامَ منضدة أمّي تمتلئ قلوبُنا بالرضا، وأرواحنا بالفرح، لم نكن نتقاسمُ الطعام؛ بل الحبّ دونَ أن ندرك ذلك لم

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • ‫ البيوتُ ملتصقة، نستدفئ بأنفاسِ بعضنا، وتزحفُ روائحُ الطعام متسلِّلةً من بيت إلى بيت، نتبادل الأطباقَ الشَّهية فتنمو أجسادُنا من أنفاس الأمهات.

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • كلاب سوداء تقطر لعابها على جسدي وتغرز أنيابها فيه تنهل مني واحدا تلو الأخر

    تمزق لحمي قطعة قطعة وتعصر روحي التي تتأوه تحت سياط شهوتها

    ترشقني بسياخها

    أحترق من الداخل والخارج.

    كانوا خمسةً وحيطانًا أربعًا وفمًا يرتعش قد وضع على بابه كفٌّ غليظةٌ تمنع حتَّى النفس العابر.

    تفترش الجسد وتكوي بنار العار، صرخات تقابلها ضحكات. طعم الموت مر المذاق ، والضعف حلة ضيقة أختنق فيها.

    وشموا بالنار على الجسد الغض .

    رائحة الشواء تستهويهم. اللحم طازج والوليمة مستمرة.

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • #زاهين

    كنّا نعلم أنَّ الصقر يحوم حولنا وقدِ اقتلع رءوسَ أهالي القرى المجاورة. رائحةُ الدم تزكم الهواء.. كالنَّعام راقنا دفءُ الرمال، فغرسْنا رؤوسنا فيها.

    الحياةُ على وشك أن تلملمَ رداءها، وتديرَ ظهرها لنا، تضحّي بنا، فلا قيمةَ لأصحاب الألوان الباهتة في تزيين أيامها. إذًا.. لنقدِّم قرابينَ دون أن يرجفَ لها جفن.

    قلبي ينتفض, وعيناي ترفضان تصديقَ ما تشاهده، تغسل نفسَها بدمعة تتبعها أخريات.

    ولكنَّ المشهد شريطٌ يتكرر.

    دقائقُ تمضي واجمة.. أحصي أنفاسي وهي تخرجُ وتدخل صدري. تذكَّرت أمّي وناردين وإبراهيم.. وأبي.. هل خرج ليجمع لنا الزهورَ بندى الصبح؟!

    أطرقُ أبوابَ الحجرات، أفتِّش عن أهلي

    كتبوا في دفتر الحضورِ غياب

    البيتُ خالٍ، أنفاسه باردة

    هل نحرَ العالم على قمم الجبال؟

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • #زاهين

    تمنَّيت كثيرًا أن أتحوَّل إلى أيِّ شيء إلّا أن أكون إنسانًا، يُقتل ألفَ مرةٍ دون أن يموت.

    يصْطلي بعذاباته، يشوَى على سفّود الذلِّ والمَهانة حتَّى تفرغ روحُه، ويفقد وجودُه معناه.

    أتذكرينَ يا أمي... لقد رفضتِ أنتِ وأبي أن أتزوَّج حجّي لأنَّه من طبقة غير طبقتنا!؟

    وها أنا أساقُ إلى مجهولٍ لا أدري على مَن سأتكشَّف بعد، مَن سيهتك براءتي، ويتسلَّق رُبَى جسدي، ويشرب من نهرِ حيائي.

    زحفت أمُّ أسامة؛ لتأخذني من نفسي. حدجتها فوجدت كلَّ أحلامي متدلِّية على مشانقِ عينيها.

    امتدَّت يداها الخشنتان، لمستني، فسرَتْ قشعريرةٌ في جسدي وكأنَّها وصلتْ سلكًا كهربيًّا بي. نفرتُ منها، تململتُ بين يديها، فقبضتُ على فكِّي حتَّى كادت تكسره.

    صرخت، فلطمتني على وجهي..

    سكنتْ حركتي تمامًا، واستمرَّت تجوسُ بين أعضائي، طرحتني أرضًا وعادت لتغوص في مقعدها.

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • #زاهين

    ولِدْنا رجالًا، لم نعتدْ نزقَ الطفولة.

    بعدَ عامين يخدش جلدَنا الشوكُ وتلفحنا حرارةُ العراء.

    نرضعَ ثقافة ديننا معَ اللبن، يتمُّ تعميدُنا في معبد لالش، بعدَها تظلُّ أصواتُ أمَّهاتنا نواقيس تصحو عليها أيامُنا القادمات. لا نلعبُ بحصانٍ خشبي أو عربةٍ من لعب الأطفال الحديثة.. ألعابنا بيننا نحنُ كصغار.

    نتسلَّق جوانبَ الجبال، نقفزُ من صخرةٍ لأخرى أو نتربَّع فوقَ حجر الهضاب نتطلَّع إلى تهادي قطراتِ المطر ونحنُ نجمعُها في حجورنا، وننطلق بها عدْوًا لبيوتنا، والفائز هو مَن يظلُّ يحتفظُ ببعض الماء في كفِّه وهو يشمِّر ملابسَه باليد الأخرى. نقبع في مكان وهدٍ لنصطاد الأرانب أو الأفراخ البرية، ونعودُ لبيوتنا فرحينَ وسطَ فرحة أمَّهاتنا وفخرِ آبائنا بهؤلاء الصِّغار الذين صاروا رجالًا قبل الأوان.

    رغمَ ضراوة الحياة في مَرابعنا وسطَ الأغنام وتحتَ الشمس التي تحرقُ جلودنا، تعمِّدنا أشعتُها كما يعمِّدُنا آباؤنا في بئر لالش.

    لم نملكْ رفاهية الحب، أعرافُنا قاسية كما الحياة؛ لذلك تكبِّل القلوبَ بقيودها الخشنة، ورغمَ أنّنا لا نختار؛ وقعَ قلبي في اختبار الحبِّ! ظننتُه قد كُبَّل جيدًا، ولا يمكن أن يتفلَّت أو يخرج عمّا رسمته له، ولكنَّه عقَّني.

    مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

    زاهين

  • الي المهمشين خلف ضباب الرؤي

    الارواح الصارخة ، والقلوب المستعرة بالألم

    اللذين يفتحون أياديهم البيضاء فترتد محملة بدرجة الظلام

    من سرق منهم الحياة علي هذه الأرض

    أطياف لا تلج عوالم الحلم

    العقول السطحية التي تدور في فلك الخديعة

    النساء وأنا منهم ،هناك حياة يمكن أن نعيشها بمنأي القلوالب الزجاجية التي فرضتها علينا الحياة

    زاهين وكل امرأة سرق منها حلمها

    اعلموا جميعاً

    ما دامت الروح تختلج فبإمكان الأمل أن يستحم بنور الحياة

    مشاركة من هبه الزيني ، من كتاب

    زاهين

1