زاهين > اقتباسات من رواية زاهين > اقتباس

#زاهين

تمنَّيت كثيرًا أن أتحوَّل إلى أيِّ شيء إلّا أن أكون إنسانًا، يُقتل ألفَ مرةٍ دون أن يموت.

يصْطلي بعذاباته، يشوَى على سفّود الذلِّ والمَهانة حتَّى تفرغ روحُه، ويفقد وجودُه معناه.

أتذكرينَ يا أمي... لقد رفضتِ أنتِ وأبي أن أتزوَّج حجّي لأنَّه من طبقة غير طبقتنا!؟

وها أنا أساقُ إلى مجهولٍ لا أدري على مَن سأتكشَّف بعد، مَن سيهتك براءتي، ويتسلَّق رُبَى جسدي، ويشرب من نهرِ حيائي.

زحفت أمُّ أسامة؛ لتأخذني من نفسي. حدجتها فوجدت كلَّ أحلامي متدلِّية على مشانقِ عينيها.

امتدَّت يداها الخشنتان، لمستني، فسرَتْ قشعريرةٌ في جسدي وكأنَّها وصلتْ سلكًا كهربيًّا بي. نفرتُ منها، تململتُ بين يديها، فقبضتُ على فكِّي حتَّى كادت تكسره.

صرخت، فلطمتني على وجهي..

سكنتْ حركتي تمامًا، واستمرَّت تجوسُ بين أعضائي، طرحتني أرضًا وعادت لتغوص في مقعدها.

مشاركة من Hanan Elhawary ، من كتاب

زاهين

هذا الاقتباس من رواية