اقتباسات ميرنا المهدي

الحر الحق ليس في حاجة إلى تأييد الجميع له. الحر يمضي في طريقه وينتبه لأفعاله ويتدبر تصرفاته، حتى لا يؤذي نفسه وغيره ويخالف مبادئه، لقد سيطرت علينا الحاجة الماسة إلى جمع الإعجابات والتعليقات الداعمة بسبب إدمان تطبيقات التواصل الاجتماعي، ولكن العالم الافتراضي لا يمثل الحقيقة… لستَ في حاجة إلى مئات التأييدات لتقوم بما يمليه عليك ضميرك.

السرير، أصبح مؤخرًا مثله مثل كثبان رمال متحركة، كلما عافرت للخروج منها سحبتني إلى أعماقها أكثر فأكثر.

تطوف كل تلك الأفكار، وكل هذا الغزل، في عقلي، لكني عاجز عن صياغتها في جملة منطوقة يطرب لها قلبها.

‫ وهكذا، بعد عدة محاولات لغوية عقيمة، لم أجد ما أنطق به سوى تلك الجملة:

‫ ـ حَرَم نوح الألفي.

‫ ـ إيه؟

‫ ـ بدل حبيبي وصاحبي والـ«boyfriend» بتاعي والهرتلة دي، أنا عايزك تقدميني للناس على إني نوح الألفي جوزك. إيه رأيك؟

الفقد يلد في الأحشاء وحشَ انتقام غاضبًا، يظل يتغذى على كل فضيلة إنسانية بين ذرات الإنسان، حتى لا يبقى في داخله سوى المرارة المتقدة التي تتضخم لتجعله قاسيًا معدوم الرحمة، لا يرى أمامه سوى هدف واحد؛ الثأر!

خفتت ضجة بوقي الذي خرب، وصوت السيارات من حولنا، وكل الضجيج الذي يسود الشارع، وكل الألم الذي في رأسي، والأسى الذي ينبض به قلبي، وإذ بي ألقي بنفسي بين ذراعيها، لتتحسس شعري وتربت على ظهري وتقبِّل جبيني، كأني رضيعها.

❞ لو مديت إيدك للغريق اللي مش طالب مساعدة هيشدك ويغرقك معاه. ❝

البنات حتى وإن متن، لا يتخلين عن أعز ما يملكن: قدرتهن الخارقة على الزن.

فللظلم والعدالة البطيئة التأثير ذاته: صناعة إنسان يكفر بالعدل ويؤمن بالثأر الفردي.

كلمة واحدة قادرة على قتل أحدهم، هكذا يُصنع المجرمون

ليس من الضروري أن تطعن أحدهم أو تلقيه من النافذة كي تصبح قاتلًا، فالقتل المعنوي سم بطيء المفعول ودائم الأثر.

والله إن الإنسان ليُخنزر أكثر من الخنازير نفسها. على الأقل، تلك الكائنات لا تعرف بالفطرة غير الشره والوحل، أما البشر فهم يختارون التمرغ فيه بكامل إرادتهم.

❞ لكن الفقد يلد في الأحشاء وحشَ انتقام غاضبًا، يظل يتغذى على كل فضيلة إنسانية بين ذرات الإنسان، حتى لا يبقى في داخله سوى المرارة المتقدة التي تتضخم لتجعله قاسيًا معدوم الرحمة، لا يرى أمامه سوى هدف واحد؛ الثأر! ❝

ليس من الضروري أن تطعن أحدهم أو تلقيه من النافذة كي تصبح قاتلًا، فالقتل المعنوي سم بطيء المفعول ودائم الأثر.

إذن لماذا خَتنتني يومها يا أبي؟

‫ ـ إذن لماذا خَتنتني يومها يا أبي؟

❞ سأخبرك ثلاث حقائق عن نفسي:

⁠‫أولاها أنني أُدعى «نوح».

⁠‫والثانية أنني أصبحت ضابطًا في المباحث الجنائية تأثرًا بالمحقق كونان.

⁠‫أما الثالثة، حسنًا، فسأُعلمك بها في الوقت المناسب ❝

فما من شخص أكثر بؤسًا من الذي يجهل ما يسعده.

‫ ـ إلى متى ستظلين تعيشين في حالة الإنكار تلك؟ العالم لا يدور حول جدران شقتك الأربعة فحسب. إن لم تتصدي لمن يؤذي غيركِ فسيطلكِ أذاه. أظنكِ أعلم الناس بهذا.

❞ لم يعد من الإنساني أن نؤذي صغارنا ونؤلمهم سبًّا وضربًا وسخرية وإهانة، ظانين أنهم سيكبرون وسينسون، لأنهم في الواقع لا ينسون ولا يغفلون أبدًا عمن آذوهم. ❝

❞ أصبحنا في عصر يسهُل فيه سلب الناس أرواحهم!

⁠‫ليس من الضروري أن تطعن أحدهم أو تلقيه من النافذة كي تصبح قاتلًا، فالقتل المعنوي سم بطيء المفعول ودائم الأثر. ❝