اقتباسات رحمة ضياء

‏❞ «الحقيقة أن الخوف من الفَقْد والألم جعلني أتجرَّعُ الفَقْد والآلام مراتٍ ومراتٍ!». ❝

«لو كان الصراط المستقيم سهلًا، لما دعونا في كل صلاة أن يهديَنا الله إياه. وفي بعض الأحيان، يريدنا الله أن نسلك طريق الحيرة حتى إذا ما وصلنا إليه وصلنا موقنين».

إن كنت في ضيق تذكَّره باسمه «الواسع»، وإذا أصابك العطب تُناجي «الجبَّار»، وإذا استبدت بك الحيرة تطلب أن يرشدك «الهادي»، وإذا غيَّبَ الموت أحبتك تلوذ بـ«الباقي» الذي لا يموت».

قال لي الشيخ سيد: «أتدري يا نَصرة كيف تقي نفسكِ شر الهزيمة؟»، وتابع دون أن ينتظر ردًّا: «لا تطرقي بابًا غير باب الله لتقضي حاجتكِ، فلا مولى ولا حبيب سواه».

‫ وأضاف في رفق: «ضعي البشر في مواضعهم

للألم قدرة هائلة على إعادة تشكيلنا.

تشبه الحياة طنجرة ضغط؛ تُطهى بداخلها الأقدار على مهل. وأبسط قواعدها التنفيس. حين ننسى القاعدة، يحدث الانفجار.

بعضنا يُصب فى قالب المرارة ،ويدور مع الدائرين فى دائرة الأذى،

والبعض الاخر يتشكل فى صورة جديدة اكثر طهراً وذهدا بعد ان تزال منه الشوائب والأوهام ويتحرر من المسلمات،،،

«مَن لي سواك.. ومَن سواك يرى قلبي ويسمعه».

" ... وما بقي في القلب هو اللحظات التي أخذت فيها نفسي عميقاً مستشعراً نعمة الحياة عليك دون أن يثقلك هم ولا ذنب في صحبة ترتاح لها وقلب صادق يحبك. "

«أليس سخيفًا أن نحمل أسماءً لا تشبهنا؟! لقد هزمتني الحياة شر هزيمة ومع ذلك أنا «نَصرة»» ‫ قال لي الشيخ سيد: «أتدري يا نَصرة كيف تقي نفسكِ شر الهزيمة؟»، وتابع دون أن ينتظر ردًّا: «لا تطرقي بابًا غير باب الله

❞ ومن هنا، كانت الخيارات المتاحة أمامي إما أن أعانيَ في صمت في حياة لا ترضيني فأموت كمدًا، وإما أن أفقد عقلي فأقضي سنواتي الباقية في «العباسية»، أو أبحث عن باب خروج. ❝

«إن كنتَ في ضيق تذكَّره باسمه «الواسع»، وإذا أصابك العطب تُناجي «الجبَّار»، وإذا استبدت بك الحيرة تطلب أن يرشدك «الهادي»، وإذا غيَّبَ الموت أحبتك تلوذ بـ«الباقي» الذي لا يموت».

شعر سيد في تلك الليلة بأن هناك ثقبا في قلبه لا سبيل لرتقه، كان بإمكانه أن يلمسه ويتحسس موضعه وانجلى الصباح ولكن كابوسه استمر لأيام وأسابيع طويلة، أُنهِكَ فيها جسد سيد من النوم على المقعد الصلب، لكن روحه كانت أشد إنهاكًا. ونمَتْ بداخل الثقب بذرة من الحقد على والده حتى صارت مع الأيام شجرةً متشابكةَ الأفرع، ولم يَعُد يريد شيئًا من الحياة سوى أن يجعل أباه يندم على تفريطه في حبه العظيم الذي أوشك أن يصل إلى درجة العبادة.

عَلاقتي بالكتابة علاقة معقدة.. أوقات تنهال عليَّ الكلمات حتى تغمرني وتفيض من حولي فأجدني أسكبها في كل شيء .. دفاتر العمل.. فواتير الكهرباء والسوبر ماركت.. حتى المناديل الورقية لا أرحمها فاملؤها بكلماتي، وربما ألقيت بها بعدها في القمامة، المهم أن أُخرِج طنين الكلمات من رأسي، وأحيانًا أخرى تمر علي شهور أعجز عن كتابة سطر واحد؛ لذلك لم آخذ مسألة الكتابة على محمل الجد من قبل، ولكن حين نفدت من جعبتي الحيل، بقيت الكتابة ورقتي الأخيرة قبل إعلان الهزيمة.

- نصرة.

يأتي الصباح ليذكرنا أن الحياة يمكنها دومًا أن تبدأ من جديد، أن تمنحنا فرصة ثانية لنكون نسخة أفضل من أنفسنا، لا يهم أن نكون فيها الغالبين، المهم ألا نستسلم أو نتوقف عن المحاولة.

قبيل الغروب جلسنا نشاهد قرص الشمس يغيب عن أفقنا لينير أفقًا جديدًا، هكذا هي الحياة شروق وغروب. وعلينا ألا نحزن كثيرًا حين تغرب شمسنا وننتظر عودتها بأمل ويقين.

بعد سنوات من التجربة أدركت أن الأمومة، بكل عذوبتها وعذابها، لا تختلف كثيرًا بين امرأة وأخرى، ما يختلف هو نظرتنا إليها وإدراكنا لأنفسنا. يمكن للأمومة أن تصبح محطة يتوقف عندها قطار الحياة، ويمكنها كذلك أن تمنحنا رؤية طازجة للعالم إذا اخترنا أن نبصره بعيون صغارنا؛ فهي ترى كل ما هو اعتيادي وممل جديدًا ومبهرًا، وعندها سيعاود العالم إدهاشنا.

سألتني ذات مرة في أسى:

‫ ـ ألن تسامحيني في يوم يا ميمي؟

‫ قلت لها: لا أعرف، صدقيني لا أعرف.

‫ يطلب الجميع منا الغفران. يقولون إننا سنرتاح إذا سامحنا، هل سنفعل؟ أم سنتألم مرتين؛ مرة حين وجعنا ومرة ثانية حين ابتلعنا وجعنا كترياق.

هل كان الطبخ مصدر شغفك في الحياة على الدوام؟

‫ ـ الطبخ بالنسبة لي كالهواء؛ عملية حيوية أكثر منه مهنة مستقبلية أو حتى هواية، أقرب لضرورة من ضرورات الحياة.

هناك الكثير من الأمور تحدث في حياتنا بلا منطق. وعلينا ألا نتوقف عندها كثيرًا ونمضي في طريقنا.