المؤلفون > رامي رأفت > اقتباسات رامي رأفت

اقتباسات رامي رأفت

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات رامي رأفت .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • ينبغي إذن أن لا نعكس الأدوار، وألا نجعل من اليونان نحن (أوروبيين)، وهم ليسوا إلا ورثة أسلافهم العرب.

  • لطالما كان مستلب الإرادة أمامها. كان حبها يضعفه، يهمشه، يحوله إلى مخلوق ضعيف لا يعرفه.

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    باب الجنة

  • كانت كثيرًا ما تلح عليه ليسمح لها بالخروج من القلعة لتجلس على صخرة بيضاوية في الجهة الغربية من السور الخارجي قبيل الغروب، لتطالع أشعة الشمس الذهبية المتكسرة على صفحة نهر شاه ورد الفضية اللامعة، بينما النجم يأفل ويختنق في الأفق البعيد، مخلفًا في أعقابه طيورًا حيرى تتخبط في السماء بحثًا عن أعشاشها. كانت تجلس لترقب الأطيار، فيرقبها شابان شُغِفَا بها حُبًّا وتوقًا.

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    باب الجنة

  • مع مرور الوقت أخذت القساوة الأولية لخيانات جون تبهت وتختفي وتصير ذكرى مضببة. زاد نفورها منه وأصاب مشاعرها الإيجابية تجاهه جمود وتبلُّد. لم يعد في وسعه أن يؤذيها بأفعاله، فقد تمكن من قتل كل ما هو طيب لديها عنه. نظرت ذات يوم في المرآة وطالعت صورتها بوجه قاسٍ كجلمود الصخر، وكان ذلك اليوم هو عيد ميلادها الخامس والثلاثين وسألت نفسها: كيف تحملته كل تلك السنوات؟

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    باب الجنة

  • كانوا في ساحة المدينة يدنسون التوراة في أوحال الشارع حين جاء أحدهم بزوجة شمعون المرابي يشدها من شعرها. فسحبوها وسحلوها في الطرقات حتى تمزقت ملابسها، وشج جسدها العاري بكدمات عدة. وفي النهاية وبينما هي تئن وتنزف، ذبحوها وتركوها تخور في الطريق وتنفث من رقبتها هواءً ودمًا.

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    باب الجنة

  • - تتحدث حديث العارفين، لكأنما أصابتك الحكمة يا ولدي.

    - ما أنا للحكمة بقريب.

    - هي سهام رب العالمين، يصيب بها قلوب عباده المؤمنين. الرامي هو الحي القيوم، والخطأ عنده معدوم.

    - لست أهلًا لمجالسة العارفين، فماذا عن كوني واحدًا منهم!

    - ومن قبلك من الموكولين، قنع أنه من العارفين المقربين، لتقنع أنت يا مسكين؟!

    صمت سنجر ولم يعقب فاستطرد الشيخ:

    - اتبع نداء قلبك يا ولدي، قد اختبرتك فما وجدت خشية عليك من أن تفتن في دينك، فلا يؤذن لأحد في الانبساط على بساط الحق بحال، فقط ومن باب الأمان على نفسك الزم الصمت فيما ستعرفه من أمر هذا الباب وإلا رماك الجهال بشطحات الأقوال والفعال.

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    باب الجنة

  • نقيٌّ ما يتناهى إلى أسماعك إلا من دبيب أرواح الأجداد على أديم اليابسة، واقرأ معي هذه القصص التي قصها عليّ هذا الباب العظيم الماثل أمامك، لكن لا تتصور أنه بمقدوري أن أقص عليك جميع قصصه أو أن أنقل إليك ماضيه عبر ملامسته دون إعمال بعضًا من الخيال. فمن جهتي ما زلت حديث عهد بالدنيا، لا أحتفظ بماضي الكثير من الأشياء، ومن جهته هو لم يخبرني إلا بالقليل.

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    باب الجنة

  • وحده الجراح يقوم بأمر استثنائي لم يسبقه إليه أحد. ينكأ بالمِبضع جِلدَ مريض خامد تحت تأثير المُخدِّر, ويشقُّه فينفتق النسيج عن خيط دمٍ قانٍ ينساب خارجًا. يُوسِّع الفتحة التي أحدثها في جسد مريضه، ويُجفِّف ما انبثق من دماء، ثم يبدأ بتحسس الأعضاء الداخلية لجسد مريضه المسجَّى بمهابة وتواضُع، فيشعر حينئذ أنه خرقَ الناموس، وتخطَّى المقدسات حين لامس بمِبضعه المعدني وأنامله البشرية، خَلْقَ ربه المُبدع الذي لم يمسسه أحد قبله قط.

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    باب الجنة

  • هكذا أقر للعظيم (جمال حمدان) ولجميع من سبقه أو لحقه بأن الهوية المصرية سبيكة متفردة، تشكلت من عناصر مختلفة، بنسب محددة، أسهم الزمان في طهوها على مهل، لكني لا أشجع في الوقت نفسه على التترس خلفها وحدها تماهيًا مع تبجيل ما يبقينا منغلقين ومحدودين، كما هو حال القائلين بهوية فرعونية مصرية قديمة وكفى بها هوية.

    إذ مازال المحيط العربي والمحيط الإسلامي من بعده، هويتان مرشحتان لتحقيق عوائد أفضل على مجموع مرشح لأن يكون متجانسًا، أما غير المتجانس فكما الدعوة إلى هوية تجمع العروبي والصهيوني في هوية واحدة، ولقد اقترح ذلك فعلًا في أزمنة مختلفة، لعل آخرها الدعوة إلى هوية إبراهيمية جديدة تضم المسلمين والمسيحيين واليهود، وهي دعاوى وجدت طريقها لبعض الأوراق البحثية بالفعل.

  • الوطن نفسه فكرة اخترعها البشر، بالتبعية وجدت الوطنية بوصفها فكرة، عن معنى الانتماء لمجموعة لا يفترض بك أن تعرفها فردًا فردًا، لكنه يجمعك بهم ما بوسعه أن يوحِّد مصائركم ويخدمها.

    هكذا وُلِدت فكرة الأرض المحددة بحدود، فالجندي قد يذهب للدفاع عن أرض لم يطأها يومًا، لكنه يدرك رغم ذلك أنها جزء لا يتجزأ من وطنه.

    ربما تساعدنا الحدود في تقليل عدد الحروب لكنها لا تمنعها، فجغرافيا الدول متغيرة باستمرار؛ ذلك لأن التاريخ لا يحترم عهدًا لجغرافيا جعلها دائمة التبدل، فكيف لثابت الهوية أن يحكم بواسطة عنصر متغير هو الأرض؟!

  • الهوية ليست شيئًا ماديًّا ملموسًا يتوارثه الفرد عن أبيه، أو يكافأ به كل من وُلِد فوق أرض محددة، أو اعتنق في بعض حياته إحدى الديانات، بقدر ما هي معنى رمزي، ننسب بها الأفراد لكيانات اعتبارية أكبر، فالهوية هي الثقافة الجامعة والاختيار، هي ما تعتنقه من أفكار.

  • في عالمنا العربي لم يعد من السهل أبدًا الجواب عن سؤال بسيط مثل: من نكون؟

    سيقول قائل نحن مسلمون، تصديقًا لدعوة جدنا إبراهيم عليه السلام:{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا}. أمة واحدة كبيرة للناطقين بالعربية وغير الناطقين بها، فيما سيتبرأ آخر وفقًا لمبدأ المواطنة المعمول به في دستور بلاده ليقول: بل عرب بعنصريهما الكريمين المسلمين منهم والمسيحيين، لكن ثالث من أهل مصر لن يعجبه القولين ليخبرك أننا أحفاد الفراعنة العِظام؛ إذ نختلف عن عرب الجزيرة في المأكل والملبس وطريقة المعيشة وكثير من الأمور، وكأنه بدوره لا يختلف مع المصريين القدماء أكثر مما يختلف مع عرب الجزيرة.

    سيتفق مع هذا النهج آخرون من غير المصريين، فالفلسطينيون بالتبعية سيرون أنفسهم كنعانيين، والسوريون آراميين، واللبنانيون فينيقيين، والأردنيون مؤابيين، وسكان شمال أفريقيا أمازيغ، والسودانيون نوبيين وأفارقة، بالتالي فجميعهم ليسوا عربًا!

    فمن تبقى إذن؟

  • يختلف المؤرخون والعوام حول إرث المماليك، هل يجوز اعتبارهم مصريين؛ لأنهم تلقوا تعليمهم في مصر، التي عاشوا حياتهم كلها فيها، وفيهم من مات دفاعًا عنها؟ أم الأصح اعتبارهم طبقة طفيلية دخيلة عاشت على الجباية والإتاوة وكنز خيرات الأهالي دون أن تتزاوج أو تتصاهر أو تتمازج بهم؟

    الأمر يختلف إذن حسب منظورك للأمر، فكل له فلسفته ومنطقه الذي لا يخلو من وجاهة.

  • لم تكن ابنًا لرب، بل ابنًا لإنسان، لم تكن يا ابن فيليب سوى طرفة عين في الزمن اللانهائي، ها أنتذا تترك كل ما جمعت وتخلفه وراءك.

    سُجي الأسد المقدوني الهصور ميتًا ذابلًا بلا حراك، انقطع عن أوامره وتوجيهاته، خارت قواه وخمدت أنفاسه، غُيِّب في دنيا غير الدنيا، أُطبقت جفونه على ظلمة أبدية.

    هي روحه سلبت منه دون أن يقدر على استبقائها أو ردها، خرجت من سجن جسده إلى السماوات العُلا، ذرته الرياح كما تذرو سفيف التراب، تبخر غروره فانتحر موتًا عدميًّا، مات كما كل حي، كبقعة ماء انحسر عنها البحر وتركها نهبًا لرمال عطشى، وشمس جائعة، وأقدام غافلة.

  • التاريخ رغم متعته إلا أنه فوضوي، لا بد من ترتيبه وتنقيحه ومن ثم قراءته بحرص وتمعُّن، ونحن لن نجد ما هو أكثر فوضوية في مكتبة التاريخ القديم من سيرة (الإسكندر الأكبر).

  • ينظر الأوربيون إلى حضارتهم بوصفها مزيجًا من المسيحية، والحضارة الكلاسيكية القديمة، وبالتالي فإن (فرناندو الثاني) ممثلًا عن إسبانيا المسيحية، و(الإسكندر الأكبر) ممثلًا عن اليونان القديمة، كليهما أيقونتان ضمن لوحة غربية واسعة، غير أن هذه النظرة سطحية وعارية تمامًا من الصحة، فسواء اسبانيا أو اليونان أو حتى صقلية وجنوب إيطاليا فلديهم جميعًا تقاطعات كبرى تشذ عن التعريف الأوربي للحضارة الغربية، وهي أكبر من أن تنكر وأعظم من أن تغفل.

  • هي سطوة رجال السياسة في كل زمان ومكان على كَتَبَةِ التاريخ ما تحدد الجزء الذي عليه أن يبقى، والجزء الذي عليه أن يُحذف.

  • ما التاريخ الرسمي الذي يدرس بالمدارس عمومًا، إلا مشروعًا سياسيًّا يكتب لتبرير خيارات سياسية اتخذتها مجموعات معينة من البشر، لا تمثل في أفضل الأحوال جميع وجهات نظر، وهي مجموعات لابد وأن نفهم أنها غير مُنزَّهة عن المخططات والطموحات، وهي تنتهج السبل المختلفة تحقيقًا لطموحاتها وسيادتها وحاكميتها المستدامة على ألباب شعوبها وعقولهم.

  • في ابريل 1942 أعلن هتلر أن الإسلام غير قادر على الإرهاب "incapable of terrorism"، كما أعفى الألمان من أصل تركي وإيراني من قوانين نورمبرج، كما تم إضافة مسلمي البلقان لاحقًا إلى "شعوب أوروبا ذات القيمة العنصرية".

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    النازيون العرب

  • لم تخلو العلاقة النفعية بين هتلر والعرب من إعجاب حقيقي يناسب فهمًا مختلفًا وخاصًا بهتلر للإسلام، إذ يورد "ألبرت شبير" Albert Speer مدير إنتاج الرايخ الثالث كيف كان رد هتلر على الحقيقة التاريخية أن العرب المسلمين كادوا أن يصلوا إلى قلب أوربا في القرن الثامن ولكنهم منيوا بهزيمة في معركة بواتيه في فرنسا (بلاط الشهداء) حيث قال:

    مشاركة من رامي رأفت ، من كتاب

    النازيون العرب

1 2