المؤلفون > نزار آغري > اقتباسات نزار آغري

اقتباسات نزار آغري

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات نزار آغري .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

نزار آغري

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • السعادة التي شعرت بها جعلتني أشفق على الناس الذين لم يعرفوا طعم الصداقة. ورحت أسأل: كيف يعيشون؟ أينتابهم هذا الشعور الذي ينتابني الآن؟ هل لدى كل واحد من الناس عازاره الخاص به؟

    ‫ فجأة شعرت بالحرية، الحرية المطلقة. الحرية التي يشعر بها الطائر في الأعالي. صرت أشعر أن بوسعي أن أرقص من دون أي حرج. أن أغني، أن أصرخ، أن أقفز وأهرول وأنا أضحك، دون خجل أو ارتباك.

    ‫ إنها تجربة فريدة تلك التي تجعلك تشعر بأن حياتك التي كنت تعتبرها عقيمة وفارغة من المعنى باتت غنية وساطعة وزاخرة بكل شيء.

    ‫ الحياة مع صديق تحبه ويحبك أشبه بحياة المؤمن الذي يغمره اليقين بأن الله يسير معه ويسهر عليه. لم يسبق أن شعرت بمثل هذا الأمان والرضا.

    ‫ الآن يلوح لي أن الصداقة نعمة إلهية ومن لم يتوفر عليها لا يعرف كنهها. إدراكي أن عازار سوف يصير صديقي كان يحولني إلى شخص متحمس ومندفع. كنت أخوض معركة. أشحذ قواي، أهيئ سلاحي، أسهر وأستعد. كانت معركة حياة أو موت.

    ‫ وقد صار صديقي. كسبت المعركة. معركة الحياة. لن أموت أبدًا.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    البحث عن عازار

  • لا تهبط السعادة دفعة واحدة. لو أنها تفعل لربما قتلت. هي تتسرب إلى النفس بجرعات صغيرة وتتوزع في كل الأرجاء حتى لا تتحول إلى كتلة جبارة تنزل فتفتك بك. إنها مثل ضوء الشمس تتغلغل من حولك دون أن تلاحظ ذلك.

    ‫ أنا تغيرت كليًا. لم أعد ما كنت عليه من قبل. أنا لست أنا من بعد اليوم. ولكن لم أتغير أنا وحدي. كل شيء من حولي تغير. أو هي نظرتي إلى العالم هي التي جعلت الأشياء تتغير؟ صرت أرى الناس كما لم أرهم من ذي قبل. الوجوه والملامح والأشكال هي محطات للفرح. كأن كل شيء، كل شخص، وجد ليسعدني. كل شيء يوحي وكأنه رسول من عازار.

    ‫ تراءى لي، في لحظة، أنني أملك كل شيء في الوجود ورأيت، لأول مرة في حياتي، كم أن السماء واسعة وبدت القامشلي مثل جنة سماوية لم أكن أعرف أنها موجودة على الأرض.

    ‫ لم يعد يعنيني أي شيء أبعد من القامشلي. لا أستطيع تخيل القامشلي من دونه، من دون عازار. كنت أقرأ أو أسمع عن مدن بعيدة، جميلة، وكنت أتلهف لرؤيتها. الآن توقفت هذه الرغبة تمامًا. لماذا يتعين علي أن أسافر إلى مدن بعيدة طالما أن عازار هو هنا، معي، في هذه المدينة الجميلة الصغيرة الساحرة المسماة القامشلي؟

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    البحث عن عازار

  • ❞ حين أفكر بالكتب التي كنت أشتريها من المكتبات، سواء في القامشلي أو حلب أو دمشق، لا أتذكر مضامينها ولا أشير إلى أهميتها. ما يربطني بها هو ذلك الشعور العميق بالحب وأنا أتأبطها، أحملها، ألمسها، أشمها. تتراقص في مخيلتي صورة أغلفتها وملمس صفحاتها وتتقافز أمام عيني سطورها. كانت أغلفة روايات نجيب محفوظ، تلك التي رسمها جمال قطب، باهرة. تحتفظ مخيلتي بصور النساء الفاتنات على أغلفة زقاق المدق وخان الخليلي وحكايات حارتنا والسكرية وبين القصرين والكرنك وثرثرة فوق النيل، وسواها. ورائحتها؟ يا إلهي، رائحة الحبر والأوراق في المجلات المصرية مازالت عالقة بأنفي. أكاد أرتجف الآن وأنا أتذكر الفضول يحرقني حين كنت أحمل مسطرة وأمررها في جوف المجلات والكتب الآتية من مصر كي أشق صفحاتها. كانت المطابع المصرية تترك الصفحات مغلقة. ❝

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    البحث عن عازار

1