اقتباسات زيجمونت باومان

هذه البيانات الآلية التي يجري تجميعها تصير أوثق من الشخص نفسه الذي كان الأَولى أن يحكي هو حكايته وقصة حياته.

المراقبة تحقق انسيابية الفعل عن بُعد، وفصل الفاعل عن عواقب الفعل

المراقبة تحقق انسيابية الفعل عن بُعد، وفصل الفاعل عن عواقب الفعل

وإذا لم تكن لديك القوّة للنظر في عيون طفل بريء فيما تعلم بأنّك تقاتل عدوّك، يحدث شيء ما يمكن تسميته بإبعاد نظرتك عن الإنسان وتوجيهها إلى العقل النفعي ولغة تغيير العالم. ‏

إنَّ الهروب من معضلات بشرية لا تطاق جرياً وراء سعي واضح للنضال، ووراء برنامج لإبادة العدو الأيديولوجي هو الطريق لتأكيد الهولوكوست.

‏إن أكبر التحديات التي نواجهها هو تخلي دولة المراقبة عن وظيفة الأمن وتركها المواطن

بدأت الحداثة بالعقلانية التنويرية وانتهت إلى «العقلنة الرقمية» التي تمتلئ بأبعاد المراقبة التي تعمل على تآكل الحريات الفردية والتواصل الاجتماعي

‏إن الغرض الأهم للاستهلاك في مجتمع المستهلكين ليس إشباع الحاجات والرغبات والأمنيات، بل تسليع المستهلِك أو إعادة تسليعه كل حين وآخر

مجتمع المراقبة يشجع على البوح ولا يهتم بأخلاقية السرد ولا مثاليّته ولا جودته. فعادات البوح ومديح التصريح هي الآليات التي تسهل المتابعة … والمراقبة.‏

يبدو أن اعترافاتنا باتت شرطاً للاعتراف بنا

❞ وكانت واحدة من التوصيات الأكثر شيوعاً التي يتمُّ تقديمها للشباب في هذه الأثناء هي التحلّي بالمرونة وعدم الاختيار بشكل محدّد، وعدم توقّع الكثير من الوظائف، وتولّي الوظائف فور الحصول عليها من دون طرح مزيد من الأسئلة، والتعامل معها كفرصة يتمُّ ❝

❞ يوجد مظهران من مظاهر الشر الجديد: عدم الإحساس بالمعاناة الإنسانية، والرغبة في استعمار الخصوصية من خلال نزع أسرار الفرد، وهو الشيء الذي لا ينبغي الحديث عنه ونشره على الملأ. ❝

❞ نحن نعيش في عالم تتزايد فيه التناقضات في الثروة والقوّة باستمرار، في حين تتضاءل الاختلافات في الأمن البيئي باطراد ❝

❞ بعبارة صريحة: ذلك "المركز" المسمّى "ذاتي" هو افتراض لعقل باحث عن المنطق في اللامنطق وعن النظام في الفوضى؛ ذلك أنَّ "الذات"، كما يراها بيسوا، هي خيال هندسي، بناء من صنع العقل بهدف إعادة سرد الجنون الذي لا يمكن أن يُروى ❝

❞ يجب إعادة سرد تاريخ البشر ❝

من المعروف أنَّ ماركس قد قال إنَّ الناس يصنعون التاريخ، ولكنّهم يصنعونه في ظلِّ ظروف ليست من اختيارهم. وقد نقوم بتحديث هذه الأطروحة حسب متطلّبات "سياسة الحياة"، ونقول إنَّ الناس يصنعون حياتهم، ولكنّهم يصنعونها في ظروف ليست من اختيارهم.

خورخي لويس بورخيس، الممارس والمنظّر الرائع في الأدب الروائي وأحد أعظم فلاسفة البشر، فيقبل بهدوء عواقب هذا الاختيار: "الزمن هو المادة التي خُلقت منها. الزمن نهر يجرفني، ولكنَّني أنا النهر؛ إنَّه نمر يمزّقني، ولكنّني أنا النمر؛ إنَّه نار تلتهمني ولكنّني أنا النار. العالم، لسوء الحظ، حقيقي؛ وأنا، لسوء الحظ، بورخيس" (1999: 332). ‏