اقتباسات لويس ولبرت

يمكن وصف القلق انه خوف معلق لا يزول.

تتراكم المعطيات السلبية يوماً بعد يوم في قلب الشخص وعقله لتفسد عليه متعة الحياة وتنغص عليه أيامه دون أن يلحظ تسللها إلى نفسه، بل قد يظن المرء أنها مشاعر طبيعية تصاحب التقدم في العمر، أو أنها أمراض تصاحب الوصول إلى سن الثامنة أو الثانية عشرة أو الخامسة عشرة، هكذا حتى يصل المرء إلى نقطة يقف عندها ويفقد الرغبة في مواصلة حياته، لأنه يرى أنها حياة فظيعة لا تستحق العيش، وتنتابه المخاوف، ولا يقوى على مواجهة الغد.

عندما يقع المرء ضحية كرب حاد فإنه عادة ما يحاول التأقلم مع هذا التوتر، ومع تكرار محاولات التأقلم قد يُصاب الشخص في النهاية بانهيار مثل الإكتئاب

يعطل الاكتئاب قدرة الشخص على الاستمتاع بأي شيء في حياته، ويرجع ذلك إلى توقف استجابة الشخص للمثيرات الممتعة.

هناك جانب آخر لا بد أن ننظر إليه في علاج مرض الإكتئاب وهو أن عدداً كبيراً من المرضى - قد يصل إلى 80% - يشفى من تلقاء ذاته، دون الإستعانة بأي علاج، وقد يستغرق ذلك عاماً أو أكثر، لكنه شفاء حقيقي

يوفر الدعم حماية للشخص ضد التأثير القاسي للخطوب، كما إنه يساعد على الوقاية من الاكتئاب في الظروف العادية دون خطوب مفجعة، ولذلك فإن غياب الدعم الاجتماعي في حد ذاته قد يكون عاملاً في تحفيز الاكتئاب

تشير كل الأدلة إلى أن نسبة وراثة مرضى الإكتئاب قد تصل إلى خمسين في المئة

العوامل التي تؤثر على الإكتئاب لا تحصى، وقد تتراوح بين العقائد الدينية وتغييرات الطقس الموسمية

يمكن أن نعزو اكتئاب المشاهير إلى شعورهم بفقدان السيطرة على حياتهم لأنهم يحصلون على مكافآت نظير ما قدموه في السابق لا لما يفعلونه الآن، وكذلك الأمر بالنسبة إلى النساء الجميلات اللواتي يُصبن بالإكتئاب لشعورهن يكافأن على جمالهن فقط دون النظر إلى إنجازاتهن

يمكن للحزن الشديد أن يتحول إلى حزن خبيث بسيطرته على العمليات المعرفية وتشويهها، فلا تعود تستجيب لمثيرات المتعة والفرح، مما يؤدي إلى الاكتئاب.

السرطان عملية نمو طبيعية تخرج عن نطاق السيطرة، وكذلك الاكتئاب فهو حزن يخرج عن نطاق السيطرة، لذلك يمكننا تسميته بالحزن الخبيث، فالحزن بالنسبة إلى الاكتئاب مثل النمو الطبيعي للخلايا بالنسبة إلى السرطان.

المجتمعات غير الأوروبية لا تصاب بالاضطرابات الانفعالية وأن "الإنسان البدائي" الذي لم تلوثه الحضارة الحديثة لا يمكن أن يختبر المشاعر المرتبطة بالاكتئاب.

شو مشان كل كتاب بكون مو متوفر

الاكتئاب هو حالة مختلفة تماماً، ينسحب فيها الشخص من حياته ويغيب بالكامل عن كل ما يحدث فيها، فيتحول المصاب بالاكتئاب السريري الشديد إلى جثة مفرغة من الحياة تمشي على الأرض.

يتعرض الفرد للكثير من الحوادث المؤسفة في حياته، فقد يقدم على تحطيم زجاج النافذة بيديه، فتتطاير شظايا الزجاج الملوثة بالدم السائل من يديه، وربما يسقط من نافذة مفتوحة في الطابق العلوي، فتتهشم بعض عظامه ويصاب بعدد من الجروح، لكن جبيرة مناسبة وبعض الغرز تفي بالغرض فتندمل الجروح وتنجبر العظام بعد مدة، غير أن الاكتئاب لا يشبه أياً من هذه الحوادث، إنما هو أشبه بمرض السرطان الذي يبدأ بورم غير ملحوظ ليتطور بسرعة إلى ورم ضخم في الرأس أو المعدة أو بين الكتفين، كفيل بالقضاء على الشخص خلال أشهر، وكذلك هو الاكتئاب.

عودة الإكتئاب لا ينجو منها سوى مريض واحد من بين كل عشرة ممن تعافوا من المرض

أعتقد إن من يعالج الإكتئاب أو يكتب عنه دون خبرة شخصية مع هذا المرض، إنما هو كطبيب الأسنان الذي لم يُصب بألم الأسنان من قبل

أخطر أنواع الفقد هو الذي يترك شعوراً بالمهانة أو الحصار

الصحة العقلية عالم معقد لا يتوقف على حبة اخترعها بشر، مهما كانت فاعليتها

يرى الباحث سليغمان أن الإنسان يلتجئ للسلبية والإنسحاب إذا ما وجد أن النتائج التي يرجوها لا ترتبط باستجابته الشخصية، بل هي خارجة عن إرادته وسيطرته