اقتباسات وليد سيف

- هل سمعتما؟ نسي أني أنقذته من الهلاك وأني قضيت اليوم والليلة في العراء والبرد أنتظر خروج الوزير حتى انكسر عظمي.. نسي هذا كلّه وذكر مظهري الذي يخشى أن ينزل بقَدْره..

‫ ثم تحول إلى السخرية:

‫ حكمته لو عدلا

‫ أعطيته ما سألا

‫قرطبــة

‫ كانت الشمس قد أخذت تنحدر نحو الأفق الغربي في الربع الأخير من رحلتها اليوميّة، حين بدأ القلق يتسرّب إلى الفتيان الثلاثة الذين يفترشون الأرض في ظل شجرة سنديان ضاربة في القِدَم، تنتصب منفردةً على بُعد أمتار من الطريق الترابي الذي مهّده عبور الناس والبهائم على مرّ الزمن. هل ينتهي النهار قبل أن يتمكنوا من بيع شيء من بضاعتهم لبعض العابرين في طريقهم إلى حصن طرّش في الجزيرة الخضراء؟

ربّ حيّ كآخر هالك… وربّ هالك ترك ذكراً، فصار أبقى من الميت.

قرطبة الغويّة التي تضيء وتحرق.. ملتقى الأضداد، ومفترق الأحباب، ومجمع الجنة والجحيم.. مثوى التائه الطريد، وطاردة المطمئن المقيم.. قرطبة: المبتدى والمنتهى.. أول الزمان وآخره.. وداعاً لا لقاء بعده!

الكذب عند العامة لا عند السلاطين. فما يُعَدّ كذباً عند العامة هو خدعة الحرب وفطنة السياسة وحزم التدبير عند السلاطين. وهم أصحاب التأويل.. يتأولون آيات الله نفسها بما يوافق أغراضهم، فكيف بما سواها من الكلام والمعاني؟ يُعرَف الحق بهم، ولا يُعرفون بالحق.. قتلاهم في الجنة، وقتلى خصومهم في النار.. هم قَدْريّة يقولون بالاختيار، إذا حاسبوا الناس، ليكون حكمهم فيهم عدلاً. فإذا ساءلهم الناس صاروا جبريّة، يقولون: مُلْكُنا من مشيئة الله القاهرة، فمن ساءلنا فكأنما يسائل أمر الله وإرادته.. القويّ لا يملك السيف فقط، وإنما يملك إنزال المعاني والأحكام على الوقائع.. هذه هي القاعدة.. القوّة هي الحق!

عجبت لسعي الدهر بيني وبينها

‫ فلّما انقـضى ما بيننا سكنَ الدّهرُ

‫ أما والذي أبكى وأضْحَكَ والذي

‫ أماتَ وأحيا والذي أمره الأمرُ

‫ لقد تركتني أحسد الوحشَ أن أرى

‫ أليفَيْن منها لا يَرُوعُهما النُّفرُ

‫ - بل وجدته كما ظننت… لا خصلة فيه أحبها، ولا خصلة فيه أبغضها. ثم أدركت أن هذه صفة الرجل الخامل الذي لا يُرجى خيره ولا يُخشى شرّه. ومثله لا يملأ عين المرأة التي تسمو إلى رجل عظيم النفس خفيف في فراشه، ثقيل عل ظهر جواده، إذا مشى ملأ بُرْديه وأشار إليه الناس.

❞ الإنكليز أصل الداء ورأس البلاء»، ❝

فكيف استطاعت تلك الجارية أن تجعله ملتقى الأضداد، ليجد بعضه يحارب بعضه

يريد منها أن تمنحه قلبها كما يمنحها قلبه، لترتقي المعاشرة الجسدية المؤجلة فوق الغرائز الحيوانية المحضة، وتكون مزاجاً من الطين المسنون والروح التي نُفخت فيه!

فأخرجته من حيّز السلطان إلى حيّز الإنسان، بينما أخرجت نفسها من حيّز الرق إلى حيّز الإنسان سواء.

‫ يا دار وين احبابنا ظلّوا

‫ يا دار عنا احبابنا تخلّوا

‫ ضاعوا بهالدنيا وسابونا

‫ وبضياعهم ضاع العمر كلُّه

‫ يا بيتنا يالكنت بالعالي

‫ مزيون بجنينة على اقبالي

‫ أصبحت مهدوم وصرت أطلال

‫ ما دريت يا هالبيت في حالي

‫ يا دار يا دمعة ع خدّي تقول

‫ يا دار يا جنح الوفا الميمون

‫ يا دار وين السهل والمرعى

‫ بكيَتْ علينا شجرة الزيتون

‫ يا دارنا يا دمعة المسكين

‫ يا دارنا يا بسمة الحلوين

‫ يا دارنا يا رمز للإنسان

‫ يا دارنا يا زهرة بفلسطين

‫ يا بيتنا المبني على التلّ

وربّ رأي يخالف معتقدك يُنشط ذهنك ويَدْعوك إلى التمعّن والتفكير حتى يفضيا بك إلى مزيد من الفهم والتبصّر والحكمة، لم تكن لتخطر في بالك. وإلّا فكيف تتقدّم العلوم والمعارف، إلّا بتدافع الآراء والأفكار؟

إنما يغلبن الكريم ابن الكريم، ولا عار عليه. إنما العار على من يغلبهنّ!

ربّ حيّ كآخر هالك… وربّ هالك ترك ذكراً، فصار أبقى من الميت.

فالموت قرين الحياة! لا يكون أحدهما بغير الآخر. فمن أحب الحياة لزمه ألّا يخشى الموت

‫ - نبوءة مسلمة بن عبدالملك أخْبَرَتْ أنني سأجدّد مُلك بني أمية في المغرب البعيد، بعد زواله في المشرق. وقد فعلت إلّا أنها لم تخبر عن الثمن الباهظ الذي سأدفعه. كأنها كانت خدعة وفخاً. هل كان الأمر يستحق كل

زينب الكذب عند العامة لا عند السلاطين فما يُعَدّ كذباً عند العامة هو خدعة الحرب وفطنة السياسة وحزم التدبير عند السلاطين وهم أصحاب التأويل. يتأولون آيات الله نفسها بما يوافق أغراضهم، فكيف بما سواها من الكلام والمعاني؟ يُعرَف الحق بهم،

‫ سعدي وحزمي والمهنّد والقنا ‫ ومقادرٌ بَلَغت، وحالٌ حائِلُ ‫ إن الملوك مع الزمان كواكبٌ ‫ نجمٌ يطالعنا، ونجمٌ آفِلُ ‫ والحزم كل الحزم ألا يغفلوا ‫ أيرومُ تدبير البريّةِ غافِلُ ‫ ويقول قوم: سعدُه لا عقلُه ‫ خير