اقتباسات يونغ تشانغ

وكان اليابانيون، بدلاً من الخجل من وحشيتهم، يتباهون بها كطريقة لزرع الخوف. كانت الأفلام تعرض الجنود اليابانيين وهم يقطعون الناس إلى نصفين، وسجناء موثوقين إلى أوتاد تمزّقهم الكلاب إرباً إرباً.

في البداية، دُفع ماء مخلوط بفلفل حار عبر مناخيرهم ثم صُفِعَت وجوههم بحذاء تنتا من نعله مسامير حادة. ثم أعدمت أغلبيّتهم

كما كانت تلقى في الحفرة بنات رضيعات قتلتهن عوائلهن، حيث كان ذلك شائعاً في تلك الأيام.

بعد خنق السجناء، كانت جثثهم توضع في صناديق خشبية وتنقل على عربة إلى رقعة أرض جرداء على أطراف المدينة، تسمى «تل الجنوب»، حيث كانت الجثث تُلقى في حفرة. وكان المكان يعجّ بالكلاب السائبة التي تقتات على الجثث.

كان التعذيب ممارسة روتينية، ولم يكن السجناء يتلقون أي علاج طبي. بل تُترك جروحهم لتتعفن.

كانت بوذية تقيّة، وكل يوم في صلواتها تطلب من بوذا أن لا يعيدها متقمصة في امرأة: «دعني أصبح قطة أو كلباً، ولكن ليس امرأة». كانت غمغمتها، وهي تجرّ قدميها حول البيت، تقطر اعتذارات مع كل خطوة.

لاحظ أحد الحرّاس اليابانيين الرز في قيئه، فاعتُقل بوصفه «مجرماً اقتصادياً» ونقل إلى أحد المعسكرات. ولم يصمد في حالته المعتلّة إلا بضعة أيام. وعندما سمعت زوجته بما حدث له، انتحرت غرقاً مع رضيعها.

وكان كثيرون يُحرمون من الملح، لكي لا تكون لديهم الطاقة على الهرب.

وكانت البنات والأولاد على السواء يُلطَمون على الوجه، بقوّة، وغالباً ما كان الأولاد يضربون على الرأس بهراوة خشبية. وكان من العقوبات الأخرى فرض الركوع ساعات في الثلج.

كان تصوّر امرأة يقطعها رجلان إلى نصفين بمنشار. كانت المرأة أرملة تزوّجت ثانية، وكان زوجاها ينشرانها مناصفة لأنها كانت ملك الإثنين. في تلكم الأيام كانت أرامل كثيرات يرتعبن من هذا المصير ويبقين وفيات لأزواجهن الأموات مهما سبّب ذلك من بس لهنّ

«إذا كان لديك الحب يكون حتى الماء العادي البارد حلو المذاق».

❞ أرجوك أن تقبلي اعتذاراتي، التي تأتي متأخرة عمراً بطوله. أنا سعيد بأي عقاب، بسبب ما اقترفته من ذنب في حقك. لم أكن زوجاً لائقاً. أرجوكِ أن تشفي وتمنحيني فرصة أخرى». ❝

❞ ذكرت لي كل هذه المصائب، دون كثير من الدراما أو العواطف. هنا، حتى الوفيات الصادمة، كانت تبدو كأنها حجر يلقى في بركة، حيث الماء وتموجه يعودان إلى الركود بلمح البصر. ❝

ولأن والديّ كانا من رؤساء الأقسام، فقد أدينا بوصفهما من أنصار الطريق الرأسمالي. وعلى رأي المثل الصيني «حيثما تتوافر الإرادة للإدانة تتوافر الأدلة»

المثل الصيني «حيثما تتوافر الإرادة للإدانة تتوافر الأدلة»

هناك ثلاثة «سجناء»: رجل كهل وابنه وزوجة ابنه وكان واضحاً أنهم كانوا يتوقعون الغارة، فجلسوا وتعابير الاستسلام على وجوههم، يحدقون إلى عيني جن ـ منغ، كأنهم ينظرون إلى فراغ شعر جن ـ منغ بضيق شديد تحت نظراتهم، وكان متوتراً، كذلك

❞ وإذ تملك الحراس الحمر الذهول والخوف، هرعوا بها إلى المستشفى. لم تمت، ولكنها أقعدت مدى الحياة. وعندما رأيتها في الشارع، بعد أشهر عديدة، كانت تنحني على عكازين، بعينين خاويتين. ❝

في ظل ماو، نشأ جيل من المراهقين، وهم يتوقعون مقاتلة أعداء طبقيين وقد أججت الدعوات المبهمة في الصحافة إلى تفجير «ثورة ثقافية»، الشعور بأن «حرباً» توشك أن تشتعل أحس بعض الشبان، المرهفين سياسياً، أن لمعبودهم، ماو، دوراً مباشراً فيها، ولم

كان أبي يقول لنا، في أحيان كثيرة: «أعتقد إنه لأمر رائع، أن تكون لدى أمكم هذه السياسة في «ترككم تسرحون بحرية في المرعى». كان والدانا يتركاننا وشأننا، ويحترمان حاجتنا إلى الاحتفاظ بعوالمنا

«النساء المقتدرات، يستطعن إعداد وجبة بلا طعام» ـ المجاعة

‫(1958ـ 1962)