اقتباسات خوان خوسيه مياس

أشعر هذه الأيـام بأنني أواجه نفسي مثل نحَّـات يقف أمـام صخرة يجب إن يحذف منها كل ما هو غير جوهري.

“إننا لا ننتهي أبداً من صنع أنفسنا”

وهذا يمنحني أيضاً متعة سوداء لأنها متعة ملأى بالغضب، بل والكراهية، كأن في فعل المضاجعة، كما في فعل الكتابة، نمارس بغرابة نوعاً من الانتقام.

نشرع في معارك عاطفية نفنى بداخلها.

نشرع في معارك عاطفية نفنى بداخلها.

وحدست أنه في عالم الكتب، مقارنة بعالم الاسطوانات، كان ثمة شيء مؤثر بعمق، شيء، كيف أقول ذلك، مقدس بعمق، أكاديمي بغموض، مكسو بالكامل. مع ذلك أحتاج إلى أن أرتبط بهذا العالم، حتى لو بصفتي كاتباً.

أمي انتبهت إلى أنني منذ وقوع الحادثة صرت أفضل من ذي قبل: نادراً ما أعترض، أدرس أكثر، أغسل أسناني، أغسل يديّ… أصبحت طبيعياً، ببساطة غدوت النموذج الطبيعي حتى لا يكشف أحدٌ الطفل الغريب الذي يختبئ وراء ذاك الوجه المحايد.

سأستمر بقية حياتي محاطاً بأناس عاديين دون أن ينتبهوا إلى أني لست واحداً منهم.

أكتب لأنه يروق لي تخيُل أن الكتاب الذي يمسك به بابا بين يديه كتابي. أكتب أيضاً بطريقة من يكون سجيناً فيما يكون أبي هو السجّان.

الشفقة بديل للحب، تكون أحياناً بديلاً طبق الأصل، من هنا يصعب التفرقة بينهما.

البالغين أيضاً أطفال، أنهم أشخاص هشون، يصنعون جبهة لمواجهة هجوم الواقع، ليس كما ينبغي عليهم بقدر ما يستطيعون إلى ذلك سبيلاً.

❞ سأستمر بقية حياتي محاطاً بأناس عاديين دون أن ينتبهوا إلى أني لست واحداً منهم. ❝

❞ أكتب ليقرأني أبي، رغم أنه لم يقرأني بعد. ❝

❞ لو كنتَ سجّاناً لكنتُ سجيناً. ❝

وفجأة، حدثتْ لي رؤية لعالم، يتمكّن فيه المعاتيه، من خلال محاكاة بعضهم لبعض، ومن جيل لجيل، وبطُرُق متعلّمة، أن يخدعوا الناس العاديّيْن، والتي راحت تأتمنهم على تولّي أمور السلطة.

نسيتُ مَنْ كنتُهُ، لأنه لم يكن صعبًا أن أمثِّل مَنْ لم أَكُنْهُ.

أدركت بطريقة عملية ما كنت أرتاب فيه بطريقة نظرية: أن البالغين أيضاً أطفال، أنهم أشخاص هشون، يصنعون جبهة لمواجهة هجوم الواقع، ليس كما ينبغي عليهم بقدر ما يستطيعون إلى ذلك سبيلاً.

أكتب ليقرأني أبي، رغم أنه لم يقرأني بعد.

رحل بابا من البيت وبقيتُ أنا وماما، التي لم تكن تحبني لكنها كانت تشفق عليّ. ولا أنا كنت أحب نفسي

ربما كانت تنقصني الموهبة، لكن لديّ ما أحكيه.