العائلة هي مصدر الدفئ والأمان والبيت هو المكان الأمين الذي نصوغ فيه شخصياتنا في سنسننا الأولى التي نقضيها في مأمن من مخاطر الحياة، فلو انقلبت الآية وأصبح الأبوان هما مصدر الخوف والقسوة سينقلب البيت الى خرابة لن يخرج منها الا قذارة ووسخ.
يأخذنا الكتاب في جولة قصصية لزيارة بيوت، أو لنقل خرابات مختلفة، تتنوع مصادر التشوه العائلي فيها، لكن دائما تكون الضحية هي الإبنة التي مرة نعيش معها حاضرها وتشكل جروحها، ومرة نرى آثار الندوب عليها وهي شابة تبدأ معركة الحياة التي خسرتها قبل أن تبدأ، وللأسف نرى نموذج من تأصل فيها التشوه فلما أصبحت أما، اتخذتها فرصة لخلق نسخ منها.
لا مكان لحلاوة البدايات ولا سعادة النهايات في هذه الرحلة الخاطفة
محمد متولي

