العمل الالكتروني الثانى

اسم العمل:ليلى وفرانز

الكاتب: محمد علي إبراهيم

عدد الصفحات:248 على أبجد

التصنيف: رواية رومانسية/فلسفية/اجتماعية

صادرة عن:دار العين للنشر والتوزيع

التقييم:⭐⭐⭐⭐

"الحب لا يعرف حدوداً ،لكنه يصنع صراعات تجعلنا نعيد اكتشاف أنفسنا"

تدور الرواية حول قصة حب غير تقليدية تجمع بين" ليلى محمد حسن"، الفتاة الصعيدية من قرية دندرة بمحافظة قنا ، و"فرانسوا إيريل رينيه" (فرانز)، المهندس الآيسلندي ذي الأصول الفرنسية ..

ليست مجرد قصة حب،أنها رحلة نفسية تقديم رؤية نقدية وفلسفية للصراعات البشرية التي لا تنتهي، سواء كانت صراعات دينية او ثقافية تجعلك تفكر في الإيمان والشك، الحرية والجذور، صراع الفرد مع محيطه، صراع الحضارات،وصراعات وجودية مع المرض والموت.

تنجح في إثارة الأسئلة الفلسفية والاجتماعية،وتدعو القارئ إلى التفكير

🍁هل الصراع هو ما يصنع الإنسانية ؟

🍁 هل الحب قادر على إيجاد نقطة أمان وسط هذه التناقضات ؟

🌱«الرموز والفلسفة التى لمست قلبي»

🏔️آيسلندا وقنا

قنا (دندرة): تمثل الجذور، الدفء الاجتماعي، والقيود الثقيلة ،ليلى ترى قنا سجناً روحياً وجسدياً.

"آيسلندا": تمثل البرد، العزلة، الحرية المطلقة، والخطورة الطبيعية. الوصول إلى آيسلندا هو تحقيق الانعتاق لليلى، لكنها تكتشف أن الحرية المطلقة يمكن أن تكون باردة ومخيفة.

🌋بركان "إيفالايوكول": ذلك البركان الثلجي رمز التناقض

النار والجليد، الحياة والموت، صراع خلود الحب في مواجهة الفناء

🍀 الشخصيات

ليلى: شخصية مركبة جدًا، تعاني من قيود المجتمع وتقاليده الصارمة (من وجهة نظرها)، وتبحث عن الحرية والهروب من (العبودية الاجتماعية) تخوض صراعاً داخلياً مع إيمانها بعد فقدانها لأخيها وأمها (ده حسيته زي هروب أو تحدي للإله ) طوال الوقت تخفى صراعها لكن طلبها الاخير من "فرانز " جعلنى اقف حائرة هل هو عودة للجذور، ام استسلام للقدر؟ (الصراع ده عجبني لأنه واقعي، وخلاني أتعاطف معاها بدون ما أحكم عليها ،هي هشة، بتعاني بين الحرية والالتزام..

فرانز (فرانسوا إيريل): مهندس آيسلندي، يأتي في مهمة عمل مؤقتة لمصنع الألومنيوم في نجع حمادي،شخصية متفتحة، لا يؤمن بأي دين في البداية، ولكنه يجد في ليلى الحب والأمان، ويُشهر إسلامه ليتزوجها (علاقتهم صراع ثقافي حلو،نقطة إلتقاء بين الشرق والغرب)

"تاليا": (السرطان)شخصية لافتة في الرواية، حيث يكشف الكاتب بشكل فانتازي عن هويتها ليُعمق من الصراع الوجودى، لا تموت بل تتجدد وتهاجم، مما يجعلها رمزاً للبقاء الشرس في مواجهة هشاشة البشر..

ليست مرض فقط بل رمز لكل الـ"سرطانات" التى تزعزع الحياة الثقافية، النفسية، والاجتماعية مثل:

🏮سرطان اللغة والحدود والحضارات.

🏮سرطان العادات والتقاليد ٠

✨رأيي في الرواية

(الرواية خلصت وأنا محتارة في تقييمها ) تقدم شخصيات مرسومة بعناية، وتنجح في إثارة الأسئلة الفلسفية والاجتماعية ،السرد متقن دون ملل النهاية مؤثرة،فيها حزن عميق وهشاشة

لكن هناك بعض السلبيات (من وجهة نظري 😅)

المشاهد الجنسية مبالغ فيها،فكرة الإلحاد اتناقشت بشكل سطحى ومفهمتش الهدف منها،فى بعض الاشياء المبالغ فيها (زى وقوع ليلى وفرانز فى الحب من اول لقاء، وقبول الشيخ محمد والد ليلى فكرة الزواج بسرعة كبيرة )رغم كده استمتعت بوقتى معاها وارشحها للأشخاص المحبة للنوع ده من الروايات