عمل أدبي قدمته الكاتبة في العام 2023 وقد ترشحت الرواية للقائمة القصيرة لجائزة البوكر، حيث ناقشت الرواية حياة النساء في المجتمع الدرزي وإمكانية أن تحيى الفتاة حياة طبيعية وتمارس حقها في التعليم واختيار الزوج المناسب لها لتكمل معه حياتها.
تدور أحداث الرواية حول حياة البطلة أمل الفتاة لأسرة درزية تتكون من أربع فتيات لأم وأب اختار الأب ان يتدين ويصبح شيخاً وأم تحاول ان تحمي بناتها بما تستطيع وتقليل من سطوة العادات حيث تعاني أمل وأخواتها من عدم قناعة والدها بتعليم الفتيات والتحاقهن في المدرسة لاكمال تعليمهن الثانوي ومن ثم الجامعي إضافة إلى إجبارهن على الزواج ممن يجده مناسباً لهن في سن مبكرة قد يكون في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة، فكيف لها أن تدير حياة بها زوج لم تتعرف عليه وتقتنع به حتى تكمل حياتها معه.
تبدأ الرواية بسبر نفسية أمل والغوص بداخلها حيث تنتقل البطلة في الحديث عن حياتها بين الحاضر والماضي، وإبراز مدى ذكائها واستغلالها للظروف لتحقيق أحلامها من خلال مقايضة الموافقة على الزواج من شخص لا ترغب به بوعده لها لإكمال دراستها في الثانوية العامة ولتصبح بعد ذلك حياتها كلها قائمة على المقايضة في سبيل تحقيق أحلامها بإكمال دراستها الجامعية والدراسات العليا.
في قراءة الرواية واحداثها وطريق حياة أمل منذ خروجها من منزل والدها إلى عودتها وهي مطلقة فإن مشاعر القرّاء ستختلف حيال موقفها واعتمادها الاستغلال والمقايضة مع زوجها في تحقيق أحلامها فمنهم سيبرر أنها تزوجت صغيرة ولم تقم باختيار الشخص الذي سترتبط به ولم يكن لديها وسيلة أخرى لإكمال دراستها سوى المقايضة في كل مرة ومنهم سيرى أنها استغلت زوجها لتحقيق أحلامها وإكمال دراستها ونظراً لحبه لها وعدم خبرته بما تعاني منه فقد حقق لها كل ما تتمنى وأكثر .
هل حب الذات مبرر حتى تضحي الأم بحياة ابنتها لتحيا هي الحياة التي تحبها واختارتها لاحقاً؟ هل سيشفع لأمل تخليها عن ابنتها لتعيش الحب الذي افتقدته من زواجها اسئلة ستبقى مفتوحة لأن الاجابات مفتوحة

