أنا ذاكرة أبي: حكايات واقعية من البرّ والعقوق > مراجعات كتاب أنا ذاكرة أبي: حكايات واقعية من البرّ والعقوق > مراجعة Hanaa Mohamed

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

#ريفيو

#أنا_ذاكرة_أبى

#يلا_سينما

#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب

العمل : أنا ذاكرة أبى

دار النشر : ريشة للنشر و التوزيع

الكاتبة: عبير إلهامي

عدد الصفحات : ١٠٧ صفحة على أبجد

التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

"وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقُل ربى إرحمهما كما ربيانى صغيرا"

كثيرا ما سمعنا ورأينا فى مواقف حقيقية عن عقوق الآباء الذى أدى إلى وجود ما يُعرف بدار رعاية المسنين فبعد أن أخذ الإبن من عُمر أبيه وماله وصحته ما جعله هو أباً ويعول فإذا ما إنقلبت الأدوار وأصبح الأب من يحتاج لرعاية ولده يسرع بإيداعه هذا الدار وتفعيل وضع النوم لضمير لا يعرف جزاء ولا إحسان

بل هناك من هو أسوأ ويكتفى بطرد أبيه لظلمة الشوارع والمجهول وهو ما بدأت به المجموعة القصصية فى قصة عجوز منتصف الليل والتى أسقطت أولى دموعى لمجرد تخيل أبى بمحل هذا العجوز المشرد، إنه لكابوسٍ مرعب بلا شك

قصة رهان فى الصيدلية هى كوميديا سوداء تُحاكى واقِعاً نختبره يومياً لم أستطع بالتحديد تفسير سبباً لعدم إحاطة الأب بجميع تفاصيل صغيره، أهو عدم قدرته على إستيعاب هذا الكَم من المعلومات أم أنه ببساطة لا يهتم؟!

أحببت خفة ظل القصة ورسمت على وجهى إبتسامة رغم ذلك

"أقسم بالله ما ولادى" جملة إرتبطت فى مخيلتى بالفنان الشهير أحمد عز والفنانة زينة وقصة إثبات النسب المشهورة لطفليها منه ومنذ تلك الحادثة أيقنت أن ليس كل ما هو لامع من الخارج طيب الأصل

تلك المعاناة التى تكبدتها الأم وحدها لإثبات نسب الطفلين لأب متملص من مسؤليته وبخل على لحمه ودمه بنسبه وإسمه تدل على تدنى الوضع الإجتماعى الذى آل إليه حالنا

خديجة ونيللى

خديجة مثلت لنيللى النقيض من كل ما كانت عليه وأهمهم إمتلاكها لأب لم تحوزه فى حياتها يوما ولم تعرف معنى حب الأب وحنانه وعطاؤه

موقف والد خديجة عندما علم من إبنته عن نيللي وما فعله لها كان عظيماً خاصة طلب نيللي منه أن يسمح لها بأن تناديه بابا محمد، لا أعرف كيف تساقطت عبراتى الواحدة تلو الأخرى إلا عندما أنهيت القصة ولكن أثرها باقِ إلى الآن بينما أكتب هذه الكلمات

ثورة الصغار

فى هذه القصة قام الأطفال بكل الأدوار فأصبح كلٍ منهم كقائد مغوار يرسم الخطة لحصار العدو بمرتبة حبيب غائب ويعد العُدة ويشن الهجوم على الحصون ليدكه دكاً فيظفر أخيراً بغنيمة طال إنتظارها وهى لقاء أب ومشاركته بعض الوقت والأنشطة

ما حدث أول يوم من التجربة كان محزن إلى أقصى حد وما تبعه من زيارات الآباء المزيفين الذين شجعوا بدورهم الآباء الحقيقيين على الحضور وردودو أفعال الأطفال على وجود آبائهم مزق نياط قلبى ،ألا لعنة الله على كل أب حرم طفله من حنانه بإرادته الخالصة💔

هكذا علمنى أبى

تلك القصة هى السهل الممتنع الخارج عن المألوف الذى تم دسه إجباريا فى ثقافتنا

الأب الملتزم المتدين يجب على بناته أن يلبسن الحجاب من الطفولة ثم النقاب فى الشباب وإن كان ذلك ضد رغبة الإبنة نفسها

أنشأ الأب الشيخ إبنته منة على الثقة والترغيب لا الترهيب وكان خير عونٍ لها فى كافة شئون حياتها بل وتكبد المتاعب لتيسير دراسة الماجيستير عليها فهل بعد تلك النشئة تضل الرعية!

أنا ذاكرة أبى

ضربت تلك القصة وتراً خاصاً عندى، إنه لسيناريو مرعب أن أجد أبى لا يذكرني

مرض الزهايمر من أصعب الأمراض فى التعامل معه ويحتاج إلى رعاية فائقة وهو ما أبهرتنى به الإبنة بكيفية صبرها وحسن إدارتها لحالة أبيها بأن أصبحت ذاكرة أبيها حين ينسى يجد لديها ما ضنت عليه ذاكرته به

عزومة رمضان

كيف للإنسان أن يفرح بالفِتات إلا إن كان محروماً حتى منها؟!

كم أردت أن أعبر صفحات القصة للأب لأعنفه على قطيعته لإبنته الوحيدة لسنين، ألم يجد به من كبر العمر والمقام ما يجعله يخطو إليها خطوته الأولى قبل مضى سنين؟

بابا جدو

قصة ملهمة ومؤثرة تجعل المشاعر تجيش بالصدر مع كل حرفٍ منها، كيف إستطاع د. عبد الله حمل مسؤلية كبيرة وحمل ثقيل كهذا؟ الله أعانه كما قالها بابا جدو بنفسه

إن أفضل ما يترك الإنسان عند مماته، أن يذكر بين الناس بحُسن الصفات

فعلها دكتور عبد الله وترك محبته فى قلوب الصِغار والكِبار على حدٍ سواء

كان نفسى أعرفك

فى قصة مؤثرة لعلاقة المذيع المعروف محمود سعد بوالده التى وصفها بالعلاقة الشبحية لأنها بالكاد وُجدت

مع كلمات أم كلثوم وفى مقاطع مختلفة لها دار حوار بين المذيع ووالده الذى تناقلت مشاعره بين الحنين واللهفة ثم التملص والهرب ثم التخلى والفقد وأخيرا الندم بعد فوات الأوان

رسائل الصِغار مليئة بالمشاعر والعفوية كحالهم والمُحزن أن بعضها قد لا يصل أبداً

رأيى فى المجموعة✨️

مجموعة متكاملة عن عقوق الآباء والأبناء بتجارب إنسانية حقيقية لدرجة الألم ومؤثرة لدرجة الشجن

اللغة جاءت فصحى مختلطة بالعامية فى بعض المواضع لإضفاء خِفة الظل و روح الكوميديا فجاءت خفيفة سلسة قريبة للقلب♥️

أول تجربة لى مع قلم عبير إلهامي وبالتأكيد ليست الأخيرة

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق