كتاب "أخطاء التّاريخ الشّائعة" لـِ أحمد سامي..
عملٌ يسعى إلى تصحيح مجموعة من المفاهيم المغلوطة المُنتشرة عن التّاريخ العربي والإسلامي، معتمداً أسلوباً مبسّطاً وسلساً يقترب من القارئ العام أكثر من الباحث الأكاديمي.
يقدّم الكاتب أمثلة متنوّعة مثل قصّة حرق مكتبة الإسكندريّة وغيرها من المواضيع التي يُساء فهمها عادة، ويعرض دلائل ومراجع تاريخيّة لدحض الرّوايات الشّائعة.
يتميّز الكتاب بسهولة القراءة وثراء المعلومات، ويصلح كمدخل جيّد لمن يريد إعادة النّظر في "الحقائق" المتداولة بلا تمحيص. لكن بالمقابل، يعاني من بعض الأخطاء اللّغوية، ومن ميل واضح إلى وجهة نظر دينيّة تقليديّة قد تؤثّر على حياد الطّرح، كما أنّ عمقه الأكاديمي محدود أحياناً مقارنة بالأعمال البحثيّة المتخصّصة.
رغم ذلكـ، يظلّ الكتاب ممتعاً، خفيفاً، ومفيداً لمن يرغب بتصحيح معلوماته التّاريخية بطريقة سريعة ومركّزة، لكنّه قد لا يرضي القارئ الباحث عن دراسة تاريخيّة محايدة وموسّعة.

