المجموعة القصصية نفسها عادية، لمحات سريعة من حيوات مختلفة، ولم أرى فيها ما يدعو للمصادرة من الرقابة، لكن يمكن معايير النشر وقتها لم تكن تسمح بمثلها، مع أن كتابات صنع الله التي توالت بعدها كانت أكثر جرأة وكشفا صريحا في مواضيع الجنس والسياسة.
الأهم من الكتاب بالتسبة لي هو المقدمة للجديدة التي كتبها صنع الله (قرأت طبعة دار الثقافة الجديدة ٢٠١٩) فقد كشف فيها الكثير عن نفسه وأسلوب كتابته، خصوصا موضوع استخدامه كثيرا ضمير المتكلم في رواياته، الأمر الذي أدى الى الخلط بينه وبين شخصيات أعماله، حتى من أقرب الناس اليه، عائلته التي قاطعته بسبب ما عانوه بسبب كتاباته التي ظن القراء أنها عنهم هم.
محمد متولي

