التوأمان : اعترافات ما قبل المشنقة > مراجعات رواية التوأمان : اعترافات ما قبل المشنقة > مراجعة Sima Hattab

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

اسم الكتاب: التوأمان اعترافات ما قبل المشنقة

اسم الكاتب:ايدوغاوا رانبو

الناشر:جليس

عدد الصفحات: ٨٤

الرواية عمل أدبي يفتح بوابات النفس البشرية على مصراعيها، كاشفًا ظلالها المظلمة ونورها الخافت في مواجهة الذنب، القدر، والهوية.

تحكي الرواية قصتين حيث تدور احداث القصة الاولى عن توأمين تتشابك مصائرهما حد التماهي، حيث بُنيت احداث الرواية على أسلوب الاعترافات، حيث يتحدث السارد بصوتٍ يفيض بالتوتر والندم، كأنه يكتب من آخر لحظة قبل الموت، في محاولة يائسة لتصفية الحساب مع الذات.

في القصة الاولى التوأمان يعترف احد التوأمين المجرم بفعلته فيكتب من آخر لحظة قبل المشنقة، حيث لا يبقى للإنسان سوى صدقٍ مؤلم مع ذاته. هذا الإطار الاعترافي يمنح النص طابعًا اعترافيًا وجوديًا، يُذكّر بأدب دوستويفسكي في تعرية الضمير الإنساني، حين يلتقي الخوف بالتوبة، والجنون بالحقيقة.

حيث انه وفي اصدق اللحظات الاي يعيشها كتب اعترافاً لواله وزوجته بجريمة لم يستطع احد اكتشافها وهو قتله لشقيقه التوأم وانتحال شخصيته وحياته ويسرد القصة كاملة باعترافه والذي يجهل القارئ في حالة من الدهشة

الثنائية التي تقوم عليها القصة الاولى — ثنائية التوأمين — ليست مجرد علاقة دم، بل رمز لانقسام الإنسان ذاته: بين ما يُظهره للعالم وما يخفيه في الظل، بين النور والظلمة، وبين قدرٍ مكتوب وإرادةٍ تظن نفسها حرّة.

اما القصة الثانية فتناولت حياة شابين صديقين في الجامعة واعترافات احدهما بارتكباه جريمة قتل والصاقها بصديقه ومحاولة تحوير الادلة لتتجه باتجاه صديقه

لغة الرواية أنيقة، متينة، تتراوح بين السرد البطيء الذي يتأمل الفكرة، والانفعال الذي يلهب الاعترافات الأخيرة. الكاتب يحكم سيطرته على الإيقاع، فلا يترك للقارئ مهربًا من التورط في الألم، ولا يمنحه يقينًا في النهاية

تغدو اعترافات ما قبل المشنقة مرثية للضمير الإنساني، وصلاة خافتة على روح العدالة التي لا تتحقق إلا بالموت.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق