أنا ذاكرة أبي: حكايات واقعية من البرّ والعقوق > مراجعات كتاب أنا ذاكرة أبي: حكايات واقعية من البرّ والعقوق > مراجعة OMAR WAEL

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

📚اسم الرواية: أنا ذاكرة أبي

✒️ الكاتبة: عبير إلهامي

📄عدد الصفحات: 120

✨النوع: مجموعة قصصية - اجتماعية

✨نبذة عن الرواية:

دائما ما كنا نسمع عن قصص العقوق والبر، وكأي شئ في الحياة لها وجهان ف كذلك كانت تلك المجموعة القصصية التي ناقشت قضية حساسة لكل إنسان إذ انها لا تقتصر علي فئة معينة او جنس معين لكنها تلمس كل إنسان له قلب حي ينبض...

فقد اصطحبتنا الكاتبة في رحلة مختلفة ليس فقط في وجهتها فقد كانت رحلة ليست إلي مكان تحاوطه الطبيعة الخلابة والمناظر الآسرة للعين ولكنها كانت رحلة داخل النفس.. رحلة اشبه بمغامرة ولكنها لا تحتاج لقلب جرئ او قلب لا يعرف الخوف.... بل تحتاج لقلب حي ليستشعر مغزاها ومعانيها...

ف كما كنا كأي إنسان نخاف من سكون الليل وخصوصًا عندما نري "عجوز منتصف الليل"، ذلك الرجل الذي ضاقت به دنياه فوجد الشارع ملاذ له، فكم كان مميز بتلك الخردة المعلقة علي رقبته والتي كانت شاهدة علي تعاسته وتقاسمه وحدته!!! وتسمع بالآهات الكامنة في صدره ولا يسمعها سواهما، فقد كانت أنبل من أفراد عائلته!! وكأن روحه تستغيث وتقول لم يكن ذلك حالي حين اذن ربي العيش في تلك الحياة ولكن جارت علي الدنيا... وما اشقي من تحور عليه دنياه...

مهلا يا صديقي ما ذلك الانهاك البادي علي وجهك وذلك الشحوب الذي اصاب ملامحك... أري أن قصة الرجل العجوز أثرت عليك!! انصحك بالذهاب لتلك الصيدلية لتحد من آثار تلك الأعراض!!! ولكن نصيحة لك لا تتعجب مما سوف تراه في الداخل!!! ولا تستعجب اذا وجدت "رهان في الصيدلية"... فكما تعلم يا صديقي لكل قاعدة شواذ...

اتمني ان تشعر بتحسن الآن وان يكون الدكتور قد كتب لك دواء مفعوله جيد... ولكن مهلا!!! ما ذلك المقطع الذي تشاهده علي يوتيوب!!! اعلم ذلك الممثل... أليس ذلك احمد عز ومشكلته مع تلك الممثلة الشهيرة... غاب اسمها عن بالي الآن.. لكني اتذكر جملته "اقسم بالله ما ولادي"!!! لم أكن أعلم أنك لم تشاهد ذلك المقطع إلي الآن... فأنت كما كنت... متابع سيئ لأخبار المشاهير... ولكن نصيحة لك يا صديقي... عليك ان تعلم أن الأبوة مسؤلية لا يقدر علي حملها كل من كتب في بطاقته ذكر... فليس كل ذكر يستحق ذلك اللقب... ف شتان الفرق بين الذكر والأب...

واسمح لي يا صديقي ان اصاحبك للمنزل نظرًا لتدهور صحتك الآن وان استغل ذلك لأني اشتاق لطفلك الصغير... ذلك الصغير الذي احبه...

ياه لقد كبر الصبي... كم ان العمر يسرقنا!!!

ولكن.. دعني استغل وجود ابنك واسألك يا صديقي:

"هل الإنسان يُفطم مرة واحدة؟" اقصد هل فُطمت انت بشكل كامل!!! ام أن هناك جزء منك متشبث بأهلك رافض ان يتركهم!!! أعلم أنك تشتاق إليهم وتزورهم بإستمرار، واعلم كم هو مؤلم أن تنفصل عما كان جزء منك في رحمها!! ولكن ذلك هو الواقع يا صديقي... وعليك تقبله برضاك قبل أن تجبرك الدنيا علي تقبله عنوة... فهون عليك يا صديقي...

وانصحك نصحية اخيرة يا صديقي قبل أن اتركك.. حاوط علي ابنك وكن له درع حامي من وطاس الدنيا ومصائبها!!! واحذر "ثورة الصغار"، فالصغار لديهم القدرة علي الاقدام علي ما لا يمكن لعقلك توقعه!!! فهكذا علمني أبي... وانا اسير علي خطاه...

ف دائما ما كنت "انا ذكرة أبي"

رأيي الشخصي:

من امتع المجموعات القصصية اللي قرأتها، ومن ابلغهم معني.. فقد عشت معها دفء الأسرة والعائلة وشقاء من حُرم منهم او اجبرته الدنيا علي تركهم..

تنوع القصص كان مميز في الطرح وفي معني كل قصة.. فلم تكن كلها تدور حول البر فقط أو العقوق فقط.. بل كان هناك تنوع ممتع..

اقتباسات أعجبتني:

"منفصل عن ذلك الوجود الردئ الذي أوصله لهذه الحالة"

"لكن الرصيف كان بلا عنوان كصاحبه"

"عرفت فيها يد أبيها فهدأت دقات قلبها"

"كانت غائبة في سحابة من الطمأنينة"

"لكن الفطام الأهم هو الفطام عن الأهل"

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق