#في_مديح_الأشياء_وذمّها للكاتب حسن مدن
صادر عن دار روايات
📚لمحة محتوى
✏️مقدّمة ومدخل متعمّق بالشيء وما نافاه والكلمة الجوهريّة "لكن" بسياقاتها الإنسانيّة والنفسيّة الغريبة أحيانا.
✏️خمسة أبواب موزّعة على مشاعر/ حالات/ أزمنة وأمكنة/ ثقافة/قضايا.
✏️كل مقالة أشبه بموسوعة يُغنيها بتجارب شخصيّة ومشاهدات ومقتطفات من روايات وشعر وفلسفة، ويعزّزها بالدراسات وأحيانا أمثلة دراميّة...
✏️جوهره الثنائيات الضديّة، في دعوة لتأمل وجهي العملة: النسيان والذاكرة/الورقي والرقمي/الضحك والبكاء/ الحياة الواقعيّة والافتراضيّة/ والعزلة والعيش برفقة الآخرين/...
✏️يستحضر أثر شخصيات مُلهمة كما ميخائيل نعيمة وغابريل ماركيز وساراموغو وإدوارد سعيد، ولفيروز حضور قوي.
✏️يقارب مشكلات الثقافة العربيّة بوصفها "مبتلاة بنفر من المثقفين مهمّتهم أن يعبّروا عن الأشياء البسيطة بلغة معقدّة. والحال أن مهارة الكاتب تبرز في قول المعقّد بأسلوب بسيط".
✏️مثال عن الشيء ونقيضه: "ليس بإمكان الإنسان أن يكون قويًّا دوما، وإن كانت القوّة مطلوبة. فالضعف بمعناه المرهف يولد تحديدا في اللحظات القصوى من تكثّف المشاعر وتوهّجها، تعبيرا عن عاطفة صادقة".
✏️العلاقة بين العرب والغرب وفارق النقطة من زوايا مختلفة.
✏️بعض أوجه النسيان السلبيّة كنسيان حدث بجسامة النكبة عام 1948.
📝انطباع قارئ:
قارئ يشاهد عرضا أدبيًّا وليس مجرّد قراءة نصيّة. أتفق مع روح وصف الكتاب كما ورد على غلافه المميّز.
يدمج الفكر والإحساس كتوأمان في الصحافة الأدبيّة. من كلمة يولّف بانوراما أشبه بتوثيق لما حُكي وما روي وما عاشه الواقع والأدب، لا ليحكم على الثنائيات، بل يثبت أنّ دورة الحياة هكذا طبيعتها وأهميّتها.
ستعيش في الرحلة أبعادا فلسفيّة وأدبيّة ونفسية واجتماعيّة وفنيّة في إشارة منه إلى وجوب التركيز على البانوراما والتفاصيل معا.
يعلي الكتاب قيمة اللغة، فبدونها: "ما كان للخبرات والتجارب الإنسانيّة أن تصاغ في نسق من التفكير، وما كان للأحكام المختلفة أن تخضع لامتحان الصواب والخطأ".
من أروع المقالات التي قرأتها: "مديح الفصول وذمّها" فكم تشبهنا نحن البشر بتناقضاتنا على قاعدة: "للحقيقة وجوه مختلفة".
مستوى المقالات متقارب، فقط بعضها أغنى من الثانية ربما لاعتبارات الموضوع نفسه وقيمة المتوفر.
الكاتب أشبه بصيّاد ماهر، يجيد التقاط روائع الكتابات من عيون الأدب والفلسفة الفن وتوظيفها بأسلوب سلس. يقول عن ماركيز: "أهم ما يكتسبه الصحفي من ماركيز هو طريقته في ملاحظة التفاصيل" وأقول أهم ما تكتسبه من مؤلفاته وعي التفكير النقدي الممزوج بالإحساس.
#القراءة_شغف_وعطاء

