من أول صفحة، تشدّك الكاتبة لعالم ربع الرز بكل ما فيه من بؤس وضجيج وحياة نابضة رغم الفقر وغرفه المتواضعة بخشونة جدرانها المتهالكة في قلب هذا المكان ، تتقاطع حكايات ثلاث نساء: نرجس، زهرة، وستيتة. كل واحدة منهن تحمل سرّها،وتحاول جاهدة على دفنه إلا أن الأسرار تتكشف تباعاً ،فما هو المصير الذي ينتظرهن؟
لعنة ستحل على الربع ومجذوب يبشر بقدوم الخراب فهل تصدق النبوءة؟
رسمت الكاتبة الشخصيات بعناية فمثلاً ظهرت شخصية فوزي الفتوة كرمزٍ لسلطة القوة في زمنٍ غابت فيه العدالة.
الكاتبة استخدمت الفصحى في السرد والعامية في الحوار ، مما منح الرواية نكهة واقعية جداً، الحوار باللهجة الشعبية واستخدام ألفاظ معينة مناسب لتلك الفترة بداية القرن العشرين مما أعطى انطباعاً أجمل.
تزامن الأحداث مع وفاة سعد زغلول منح الرواية خلفية تاريخية غنية، كأنها توثيق غير مباشر لتلك الفترة .
النهاية كانت منطقية وواقعية
اقتباسات أعجبتني:
وإذا ما أسدل الليل ستاره تطايرت الأسرار من مخبئها، لا تعرف أي الطريق تسلك ولكنها تعرف الانفجار. ❝
❞ الحياة تبتلعهم فيغوصون داخلها لينسوا قليلًا ما يجلبه عليهم صمتالرز
يل وأشباحه. ❝
❞ وما أكثر من تبتلعهم خطوط التروماي تحت عجلاتها ثم تمضي في طريقها إلى أحياء أخرى. ❝
❞ الكل يقف حائرًا أمام لحظة الموت، لا نعرف متى ومن أين سيباغتنا وكأنه الظل الـمُصاحب لك منذ الولادة، تعطيه ظهرك مطمئنًا لقوتك وعظمة مهابتك ثم فجأة ينقضُّ بمخالبه، فالكل أمام الموت سواسية. ❝
❞ ما نفعله ينطلق سهامًا فيأخذ دورته ثم يعود لينغرس في ظهورنا، والزمن لا ينسى. ❝
#أبجد
#ربع_الرز
#شيماء_غنيم

