جريمة هاردلي هاوس > مراجعات رواية جريمة هاردلي هاوس > مراجعة karma

جريمة هاردلي هاوس - محمد حياه
تحميل الكتاب

جريمة هاردلي هاوس

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لا أعلم متى كانت تجعلني الروايات بتلك العاطفة! أو تأثري في آخر صفحات الكتاب عندما بتُ أعلم جيدًا أنه لا مفّر لنجاة حنين بعد كل ما بذلته لبراءة شقيقتها.. يبدوا الأمر مروعًا جدًا، أن تدرك في أي عالم مجنون نحن نعيش، في عالم حتى الجهات الأمنية يستحيل أن تصل له، عالم الجريمة الذي يحكمه متوحشون لا غير وعلى مدى واسع النطاق من التخطيط، لماذا أشعر أنها ليست مجرد كتابات على ورق! أشعر بغليان شعوري وأحباط لفكرة أن العالم يسير بتلك الطريقة المُقرفة، فتخيل الأمر وحده ليس كاف بالطبع، أنما تلك الرواية بتلك التجربة تبين لك كم أن الواقع قاسٍ وشديد الوحشية، ببساطة لأنها ليست رواية تستعرض حل لغز ما! بل هي إحدى الرسائل الإنسانية والسايكولوجية التي تخترق نواع الأنسان بعمق وتخرج أسوء مما يكن فيه، الأمر كاملًا بتلك التجربة والتبرير للنفس، التدرج الجريمي وكأنها " التي تكون فيها قاتًلا" ولكن حقًا هنالك أشخاص لا يحتاجون لمرحلة أو مراحل، بل يبدوا تمامًا أننا لا نستطيع تخيل سوء البشر وإلى ماذا سنصل!.. شعرت بأشياء كثيرة بداية من الغموض إلى التراجيديا، ويالها من نهاية حتى لو لم تعجب البعض! طبيعي هذا عالمنا، وهل عالمنا يعجبنا أم نحن الذين نتجاهل تلك الحقيقة!.. الأمر بكامله مؤلم وتجربته وجدانية أن ترى الظلم بعينيك وأنت غير قادر على بلوغ الحقيقة، خلف الكواليس والأبتسامات هنالك الجزء الأكثر سوادًا من البشر، هنالك مزبلة التاريخ التي تضم كثيرًا منهم والتي بقت معهم إلى النهاية... حقًا ولا أعلم أي شعور أكتسحني وأنا أقرأ آخر صفحة، خروج هالة أخيرًا بعد تلك التضحيات ولكن ياللآسف فهي نفسها لم تعد تود العيش، نفس الأحباط ، نفس الألم والخداع. وأي بيئة تلك التي تعيش فيها والجميع فيها بعد لم يعودوا هم؟؟.. أن لحالتها النفسية وتدهورها لم يكن بسبب المخدر بل بسبب البشاعة التي أكتشفتها من الزيف الذي سقط وبطبيعة الحال من كال الذي سيتحمل كل هذا؟ أن تعيش مدفونًا منتحرًا بعيدًا عن هراء هذا العالم هو أكثر شيء يبدوا منطقية في هذا العالم.. لا أجد في جوفي سوى عزاء خالص وحزن دفين لما أوقظته فيّ كلماتك وأبداعاتك كالعادة! فقط أنه يكون صعب عليّ كذلك أن أتقبل هذا الهراء الذي نحيا فيه وأنه لأمر مقدر لنا بالطبع هذه الحياة مهما أن كانت بشعة فدائمًا هنالك فرصة لتركها... شكرًا محمد حياه على هذا العمل العظيم.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق