#يلا_سينما
#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب
دي واحدة من المجموعات القصصية الجميلة اللي قريتها السنة دي حقيقي.
أول مرة أقرأ للكاتبة عبير إلهامي محمد اللي صادرة مجموعتها عن دار ريشة في 108 صفحة.
المجموعة القصصية فيها من الواقع وبشوفه حواليا كتير جدا !
كل قصة بحكاية من بيت، البيت اللي فاقد لأحد الوالدين، أو اللي فيه الأبناء بيتعاملوا بقسوة مع أهاليهم، واللي منفصل وسايب عياله ولا بيسأل فيهم، البيت اللي فيه أفراده متعرفش بعضها بشكل صحيح، وتضحيات من آباء وأبناء...
الحقيقة أني كنت داخلة على العمل وأنا معنديش تصور إيه ممكن يتقال هنا، بس طلعت منه وأنا بشّكر فيه وأرشحه، عارفين الروايات اللي بتقولك اقرأ كام صفحة كدة ولو جدع سيبني من ايدك! هي عملت كدة معايا ومسبتهاش إلا لما خلصتها.
بالنسبة للمجموعة وحاجات كدة شفتها فيها هتكلم عنها، لاحظت الأسلوب بتاع الكاتبة اختلف في البداية عن ما هو بعد قصتين مثلا، الحقيقة التدرج اللي كان في الأسلوب دة عجبني، وبعدين عرفت اللي قريتهم أسلوبهم كان مختلف ليه.
فيه قصتين من القصص، الكاتبة استخدمت الإعلام اللي هي يعتبر دراستها على حسب ما قرأت في نهاية العمل، أولهم لما جابت الإعلام في صورة إنهم بيسلطوا الضوء على مشكلات حقيقية بيعاني منها المجتمع، ودة أنا شايفة إنه دورهم فعلا مش أي دور مثير للجدل تاني.
في القصة التانية جابت الإعلام في صورة اللي بيكرموا ويقدروا اللي يستاهل، القصة دي بالمناسبة أنا تخيلتها بالكامل وعيطت مع جمهور منى الشاذلي وكأني في المشهد معاهم😅، بس حقيقي معرفش هل دة مثال موجود فعلا وحصله كدة ولا لأ.
فيه كام قصة كدة حقيقي أثروا فيا جدا، خلوني أحزن كل ما افتكر الناس اللي مروا عليا كانوا نفس الحالة أو القصة اللي قريتها!!!
زي قصة "بابا ..جدو" اللي كانت مبهرة وحلوة أوي، بس هل فيه ناس كدة قاسية زي أزواج البنات أو حنينة وطيبة أوي كدة زي الجد؟
حقيقي القصة دي مكتوبة حلو أوي.
وقصة "ثورة الأبناء" دي كان ليها وقع كدة مختلف، لأني كنت لما بشوف الناس اللي بتيجي تشوف عيالها في مكان ما علشان يقعدوا معاهم نص ساعة ولا ساعة بس، كانوا بجد بيصعبوا عليا أوي، أنا كنت بستنى يوم التجمع دة أوي كأني أنا اللي جاية أقابل حد عزيز عليا مش هما بس!
قصة "هكذا علمني أبي" مختلفة، تناولت حاجة مهمة وصعبة أوي في زمن الأب ممكن ميقدرش يعمل دور الأم والأب زي ما الأم بتعمل في العادة، بس القصة واللي كان بيحصل في التعامل مع الأب وبنته كان حلو ومكتوب كويس جدا، يارب تكون رسالة توصل بالشكل المطلوب.
في النهاية هي عجبتني ومش عايزة أكشفلكم عن القصص أكتر من كدة، علشان تستمتعوا وتكتشفوها بنفسكمم
هشارك بمواقف شفتها أو حد حكهالي عن الآباء مع أولادهم افتكرتها مع قراءة العمل....
كنت في تجمع ما، جات سيرة الجواز وبيت العيلة والكلام عن الموضوع دة، كل حد من القعدة بيدي رأيه، منهم المتزوجين بالفعل وبعاد عن بيت العيلة فبيحاولوا يفهموا شخص ما أن بيت العيلة مش كويس وهيجيب مشاكل، قعدوا يمكن نص ساعة والحوار على الموضوع دة علشان يقتنع بالفكرة وقد إيه كنت شايفاهم بيعانوا معاه، هل اقتنع؟
معتقدش لأن باين أنه مش من النوع اللي بيأيد الفكرة.
على النقيض في الفكرة حد تاني، مقتنع جدًا بالموضوع، بس أمه عندها تعلق زايد بالشخص دة دونًا عن إخواته، فهي رافضة أنه يتجوز في مكان بعيد عنه أو حتى مش مستحملة سفره شهر لشغله!
أول ما قريت القصة بتاعت "الإنسان لا يفطم مرة واحدة" افتكرت ع طول كلام الشخص دة، الحقيقة مكنتش متخيلة إنه كلامه صح أو إن فيه كدة😅
وأنا بعيد تفكير في المجموعة القصصية، وتزامنًا مع قصة "أنا ذاكرة أبي" افتكرت نموذجين للأبناء مع والدتهم
هي فقدت إحدى أبنائها وهو في فترة جيشه، فمن الحزن عليه وتقدم العمر جالها أمراض كتير وللأسف ممكن تقع منهم في أي وقت! أما عن الأبناء، فبنتها الكبيرة هي اللي مراعية والدتها على قد ما تقدر وسط شغلها وبيتها وعيالها، على الوجه الآخر ابنها اللي في نفس البيت معاها مش بيشفق عليها، قاسي معاها وممكن ميفتكرهاش بالأيام!
والقصة اللي خلت عيني ترغرغ دموع واحنا في الفجر كدة هي "ثورة الصغار" هي قصة مؤلمة بشكل، كمان فكرتني بشوية ناس عرفتهم عن طريق شغل في مكان، الناس دي كان مخصصلها يوم يروحوا فيه علشان الأطفال تقابل الطرف الآخر من الأهل لمدة ساعة واحدة بس!، كانوا يجوا عندنا البنت وأبوها المحل، كانت أي حاجة تمسكها يشتريهالها في سبيل تضحك بس! ويلعب معاها زي العيال الصغيرين وانا ببص عليهم وأنا حقيقي مش متخيلة إزاي يحصل انفصال وليه، أصل البنت كتير عليها دة كله!!
