حتى أكثر من منتصف الرواية وأنا أتساءل ما علاقة العنوان بالرواية؟!
حسبتها رواية عن المرأة ومعاناتها، مشاعرها وأحلامها التي يسوقها الرجل كيف يشاء. سواء كان هذا الرجل داعية أو مستغل أو نجم كاتب أو زوج أناني لا أهلية له وخائن.
وعن خطايا الأهل تجاه بناتهم.
ثم تحولت الرواية لتعرية مهنة النشر والوسط الأدبي، كيف أصبح الكاتب الشهير نجماً تتهافت عليه دور النشر، لا لأنه كاتب موهوب ولكن لأنه بائع موهوب. كيف يصبح الناشر راعي الأدب والثقافة وهو لم يقرأ كتاباً في حياته لمجرد أنه يملك المال و العلاقات. كيف تصعد كاتبة زائفة للنجومية وتسعى لها الصحافة لأنها تملك الجمال والغموض.
هل يسرق الكاتب حياة الناس وتفاصيلها ويجعل منها رواية، أم يكون هو الوحي الذي يلهمهم بما يفعلونه؟
هل الكُتاب مرضى نفسيون أم عباقرة أم ملبوسون؟
رغم تلك التعرية التي سلكتها الرواية إلا أنها تركت العديد من الأسئلة بلا إجابة حول سلمى وريما ونانسي والرواية.
في وجهة نظري الإجابات غير مهمة، فالأهم أن رسالة الكاتب وقد وصلت بالكشف عن خطايا المجتمع تجاه المرأة، وخطايا صناعة النشر تجاه القراء والأدب.

