"سالي" أو "الأميرة الصّغيرة"، أو "سارة كرو"، وما عُرف أيضاً بعنوان "ما حدث في مدرسة الآنسة منشن"...
ليست مجرّد قصّة عن يتمٍ وفقرٍ وقسوة، بل عن تلكـ الرّوح التي ترفض الإنكسار مهما أطبق الظّلم على طفولتها. طفلة خُذلت، أُهينت، وجاعت… لكنّها لم تفقد خيالها، ولا لطفها، ولا إيمانها بأنّ الإنسان يمكن أن يكون نبيلاً حتّى وهو في أسوأ لحظاته.
قرأتُ الرّواية بترجمتين مختلفتين؛ إحداهما قدّمت سارة القويّة الواثقة، والأخرى قدّمت سالي الهادئة البريئة. ورغم اِختلاف الرّوح بينهما… أحببتُ كلتيهما.
لم تتشكّل علاقتي بـِ سالي من الرّواية وحدها، بل من ذلكـ الكرتون الذي كان أوّل ما رأيته في طفولتي، وأقرب الأعمال إلى روحي.
ذلكـ العمل الذي رافق جيلاً كاملاً بصوته الحزين وموسيقاه التي لا تُنسى...
كبر معنا وكبرنا معه، وظلّت ملامحه مطبوعة في ذاكرتي كوشمٍ عاطفي لا يمحوه العمر....

