هذا كتاب مختلف عليه تعرض كاتبه طه حسين للهجوم الشديد والمحاكمة بتهمة الإلحاد والتطاول على الدين الإسلامي الذي هو الدين الرسمي للدولة المصرية التي كانت تحت الاحتلال الانجليزي إبان نشر هذا الكتاب فى عشرينات القرن الماضى وكاد أن يفصل من عمله كاستاذ جامعي بكلية الآداب بسببه لولا موقف حكومة الاحرار الدستوريين ومجلس النواب المشرف ونزاهة النيابة العامة التي أكدت أن فى الكتاب إساءة للدين الإسلامي ولكن ينتفى تعمد الجناية وتم تبراته . وبالنسبة لى الكاتب يشكك فى كل ما هو منسوب إلى الشعر والشعراء الجاهليين تبعا لمفهوم ديكارت للتحقق والتمحيص نظرا لسهولة ولين اللفظ فى اغلب ماورد من شعر جاهلي وليس الألفاظ القوية الرنانة المجلجلةالتى تتفق مع الحياة الجاهلية من بداوة و صراع قبلى وحياة خشنة وعدم ذكر الدين فى اغلبها وانا لا اتفق مع ذلك كلية لان الشعر يهذب الأخلاق ويروض النفس ويسمو بالمشاعر ولكن هناك اعتبارات اخري التى يمكن التعويل عليها مثل الصراعات السياسية والأحداث المعاصرة التى ذكرت فى بعض هذا الشعر كما ذكر الكاتب فى إرجاع أصله للعصر الإسلامي او الجاهلي كما أن الكاتب لا يستطيع أن يتصور كيف استقامت بحور الشعر واوزانه وقوافيه على هذا النحو قبل نزول القرآن وتمكن العرب من علوم اللغة وادابها وكان العرب لم يعرفوا الغة ولم يتعلموها الا من القرآن وهذا غير صحيح لأن القرآن انزل بلسان عربي مبينوالذين جادلو النبي فيه جدالا شديدا والكاتب يدعو لاعتبار القرآن المرجع الأساسي في الحكم على هذا النوع من الشعر وهو يعتبر من تراث اليونسكو فى دراسة الشعر الجاهلى

