عمل وجداني رقيق، يشبه بوحًا طويلًا يكتبه الإنسان إلى ظلّه البعيد في الذاكرة..
يمزج الكاتب بين الحنين والتّأمل والحوار الدّاخلي، فيسحب القارئ إلى مناطق عاطفيّة حسّاسة تتعلّق بالفقد، والنّضج، والطّفل الدّاخلي، والصّداقة التي تبقى رغم المسافة.
نصوصه هادئة وعميقة، تلامس الرّوح برفق وتنعش في القلب ما ظننّا أنّه اِنطفأ، لتذكّرنا بأنّ بعض العلاقات تسكننا أكثر ممّا ترافقنا، وأنّ الغياب لا يُنهي كلّ الحكايات، فهناكـ روابط تبقى حيّة مهما طال البعد واِتّسعت الطّريق..

