حاوى
عبد الرحمن عجاج
أولى قراءاتى للكاتب
بإهداء ومقدمة مختلفى الشكل تماما عما عهدت من مقدمات وإهداءات فى مقتطفات مختلفة مشهد من داخل الرواية ، مشهد من الذاكرة ، أغنية معلقه فى عقل البطل الباطن دفعانى لفكرة يبدو أننى أمام حاوى فعلا فها هو يتعامل مع الأفكار وكأنها ثعابين.
غلاف الرواية جذاب ومعبر عن شخصية حاوى شكله ودوره كقاتل ولاعب بالأفاعى .
حكاية إنسان بقناعين الأول هادئ مسالم يحمل اسمه نصيبا من طباعه رحيم ، كاتب ناجح فى أدب الجريمة وله روايات تعد الأكثر مبيعا .
وقناعه الأخر شخصيته المستترة قاتل متسلسل له فلسفة ورؤية يتعامل مع جرائمه بنظرية أنه كحاوى يقتل الثعابين عليه أن يقتل اعدائه ويقطع رؤوسهم .
هل تعرف وصفة عمل قاتل متسلسل يخطف الأرواح بلا أدنى تعذيب للضمير ؟ أحضر طفلا صغيرا إحرمه من حنان أمه وإجعلها ترحل ثم حمله مسؤولية هذا الرحيل أضف إليه الحرمان من عطف الأب ثم عامله بلا صبر وبغلظة، إسلبه من كل حقوق الطفولة وعلم جسده الضعيف معنى الألم والظلم ستتولد طاقات من الغضب ، الحقد ، الشر إتركها تنضج على مهل حتى يأتى ميعاد خروجها بأى موقف يفجرها حتى لو كنت أنا وانت نراه لايستحق وستجد أمامك أول جثة ، مبارك لقد نجحت وصفتك وصنعت سفاحا بإمتياز.
أوجعتنى فكرة أن أبا رحيم قاضى يحقق العدل بين الناس ولكنه لا يعدل مع طفله الصغير ، ماأهمية كل عمل لك فى الدنيا أو أى إنجاز تفخر به فى الحياة إن كنت لم تستخدمه لبناءعالم طفلك ، ماهى جدوى صنعتك إن أعطيتها للجميع وحرمت منها فلذة كبدك هى صنعة مزيفة إذا وأنت لا تستحق نعمة أن تكون أبا .
"الكل يكتب والكل ينقل من صفحات بدون تفكير إن كانت الحقيقة أو لا" كم كان الكاتب محقا فى هذا التعبير، ثم نقطة حديثه عن اللهاث وراء التريندات ، شرح فيهما مأساة هذا العصر فى سرعة نقل الأخبار صحيحة كانت أم لا وفتنة التكنولوجيا وجانب فى منتهى السوء منها حيث اختلط الصدق والكذب وأصبح الفوز لسرعة النقل والحصول على عدد الإعجابات مهما كانت التفاصيل.
أعجبنى جدا رسم شخصية رحيم ( الحاوى ) كلامه وفلسفته فى رؤية ومعالجة الأمور تفاصيل تشير لحسن تخطيط الكاتب للشخصية بدءا من ملامحها ، كلامها ، إنفعالتها ، تصرفاتها ، فلسفتها فى رؤية العلاقات بين البشر وفى الحياة .
القاتل المتسلسل شخص مرعب غير أنه يربى الذعر فى القلوب والهلع فى كل لحظة أن تكون ضحيته القادمة ، أنه يسير بجوارك يتعامل معك يرتدى قناعا لشخص وديع لطيف محب لا خوف منه قد يكون جارك ، زميلك فى العمل أو قريبا منك ولعائلتك ، هل تشعر معى بما أشعر به من رعب؟!
أما الأكثر رعبا من كل هذا وذاك هو قراره أن يصنع نسخة منه ، أن يستخدم ذاكاؤه والذى بالمناسبة أو للأسف يكون متقدا ، ويستخدم معرفته بسيكولوجية البشر يختار ضحية مناسبة وهذه المرة بدلا من قتلها يحولها لأداة قتل ، هل تسأل عن الطريقة ؟ هذه الوصفة متعددة الطرق يلزمها شخصية ضعيفة سلبية تتعرض دوما لسوء الناس وشرهم بلا قدرة على الدفاع عن النفس أو شخصية متعددة التعرض للفقد والخيانة أو شخصية جبانه مهزوزة وحيدة وإهمس فى أذنها أن هذا هو بطلك الحقيقى وأنه الوحيد الذى يؤمن بعبقريتك وقدراتك اللامحدودة ورضاؤه أن تقلده وتجعل لك منه إلها يأمر فتستجيب والنتيجة سفاح جديد بقدرات مختلفة وإرباكا لامتناهيا وفوضى والأهم حصد اكبر عدد من الأرواح .
السرد لغة عربية فصحى وحوار عامية لم يخل من جمال السرد والأحداث سريعه متلاحقة ، بلا ملل أنهيتها فى جلسة واحدة .
تعرفت من الرواية مصطلحات جديدة مثل تجربة إيقاع صفر ، تأثير ليدى ماكبث ، الهيموفوبيا ،
هناك للأسف نقاط عديدة توقفت عندها وكان ليها أثر فى تقليل تقييمى الرواية وتحتوى على حرق للأحداث
١ . مشهد قتيل معرض الكتاب غير منطقى أنه كان معاه قماشة وتعابين باربادوس وراح بيهم المعرض ، وبعدين ايه هدف أنه حط قماشة مكان الجرح أصلا لو على فرض أنها كانت موجودة فى العربية وبعدين نكتشف أنه بياخد بصماته هو البوليس لوشاكك فيه و عاوز يطلب بصماته هيتنكر ويروحله معرض الكتاب ؟؟؟؟
٢. مشهد السجن غير منطقى أن صينية الوجبات بحافة حادة لدرجة مزقت شفاه صفوان لنصفين
ثم دلق عليه حلة شوربة على افتراض أنه بيتقدم شوربة فعلا فالوعاء ده بيبقى حلة كبيرة جدا محتاجة شخصين يرفعوها مش حلة زى بتاعتنا ، احترقت ملامحه فى الحال من شوربة اعتقد ده تعبير يتقال على مية النار مش مية شوربة
بمنتهى البساطة كده فى السجن يعمل ده كله ويروح أوضته عادى ينام نوم عميق ازاى مفيش حرس وظباط ده سجن .
٣ . مراقبة تامر لجاراته غريب شوية يعنى معندوش منظار وبيتابع من ورا الستائر بعينه المجردة بس كاشف كل الجيران ومشاكلهم وكمان هل حمامات الناس بشبابيك مفتوحة على الشارع عشان يشوف الناس وهى بتستحم
٤ . مشهد مقتل إياد الممثل إزاى يعنى المقنع دخل من الشباك بتاع حمام قاعة العرض أنهو شباك حمام ده اللى يكفى بنى آدم يدخل منه وفين فى مكان مأهول بالناس وكمان قطعه بالساطور بالرغم أن الحارس كان واقف على الباب وكمان طالما قاعة عرض يعنى حمام للجميع صعب يكون دخل الحمام وحده تماما
٥ . غرفة حاوى فى السجن فيها برطمانات تحتوى تعابين مش مقتنعة خالص أن سجن قاتل متسلسل ويسيبوا معاه تعابين عادى وغرفة لوحده بمكتبة ؟؟؟ وبعدين يطلق سراح التعابين من فتحات التهوية فى السجن ؟؟؟؟
٦. هل منفاخ كرة قادر على أنه يكون أداة قتل توقفت عند منطقية الحدث ده برضه وأصلا ايه اللى جاب منفاخ وشنطة سفر كبيرة جوا الحمام المشهد أنه فى الحمام .
٧. تامر شغال صحفى فى صحيفة مشهورة يعنى فى مرتب شهرى وعدم تهاون لو مفيش إنتاج ، إزاى يبقى معدم .
٨. مشرط تشريح ومستخدم فى معمل هل حاد كفاية لإحداث طعنات وهل مناسب كفاية لإمساكه بهدف قطع رقبه .
٩. عم مطاوع عامل ٧٠ سنة وحاصل ع الإعدادية ويفهم فى ثعبان الكالابار وسيكولوجية الإنسان وأنواع السكاكين ده نوع من المعرفة محتاج عقل ومستوى ذكاء كبير شوية وبعدين لما صاحب النادى عينه مش طيب فى بطاقة والبطاقة يعنى بوليس بيدور على سفاح أو بلاش بطاقة سفاح ده حاجة تقيلة كده وفى صحف بتنشر أخبار وفى ملامح وصور للسفاح من عند أهله تتنشر فى الجرايد والجميع بيسمع عنه مش بالسهولة دى حد يعينه فى مكان عام من غير فيش وتشبيه كمان .
١٠. مش عارفه أتقبل فكرة أن أنوبيس بيلعب بداوود الظابط بسهولة كده سواء فى نصبه الفخ او تهديده بزوجته ويلجأ لتامر الصحفى عشان يوصله برحيم فقرة ضعيفه وحبكه ضعيفه جدا
١١. إعلام الوراثة مش بيتم من غير جثة .
١٢ . مشهد أكتشاف القبو وقتله لباباه وتحنيطه ووضعه مع مامته كان محتاج يتحبك شوية .
١٣ جريمة ابو فلك بدافع السرقة طيب كتبت ليه حرف ح طيب مش فى تحقيقات وطب شرعى بيقول أن ده نفس السلاح المستخدم قبل كده فى جريمة كذا وكذا ونفس أسلوب القاتل المتسلسل وكمان طلب فلك المباشر ممكن تقتلى حد مع أنه ماقالش ليها أنه قاتل وبعد الجنازة تجيبله ملف بالسرعة دى وتفضح نفسها طب ماكانت قتلت هى الراجل وحطيتله دوا ف الاكل
وبعدين ايه كل المرضى اللى ماتوا على ايديها دى الناس ماحستش ،أهاليهم ، البوليس اللى بيحقق فى حالات الوفاة غير الطبيعية
وفجأة يفضلوا يدبحوا فى الناس ويقطعوا فيها بالسهولة دى وحتى لو طلعت قصة فلك من تأليفه وبيضحك بيها على تامر أنا كقارئ محتاجه اقتنع وبيودى المرضى بيته ؟؟ وكمان سم ثعبان بينيم؟؟؟؟
١٤. عم بديع مع تامر مفتعل جدا وبعدين جثته اللى خرجت من الشقه ماحدش شك أن فى حد غريب داخل شقة تامر طيب الناس مادورتش عليه مع العلم أن تامر ساكن فى منطقة شعبية
١٥ . سليم اللى قتله ده مجابش دم ، طب سينين مااحتاجتش الحمام ، طب ماحستش بحاجه غريبة ولا صوت ، عادى كده اهلا انا من طرف ابوكى لمى هدومك وتعالى تروح معاه وعاشت معاه سنين فى بيته كأخته ؟؟ طب والجثة اللى فى شقتها مش فى ريحه وبوليس وبحث وسينين بتطلع معاه كأنها مديرة أعماله قدام الناس .
١٦ . ليان عايشة معاه فى الفيلا عادى وكمان متقبلة وجود سينين معاها وبتتنافس معاها على رضاه ، مشهد قتل ليان فى الجنينة ودفنها ، مفيش جيران ؟؟
١٧ . سفاح قاتل متسلسل فى مصر اخر طلب ليه يشرب قهوة على البحر فى ممشى نادى اليخت؟؟؟؟ وبعدين أنوبيس جاى يسلم عليه مع داوود ازاى يعنى انوبيس ده سافح ٥ أو ٦ والبوليس المفروض على علم بأى تحركات فى النادى على افتراض أن داوود ماقالش عليه
وفجأة فى مسدس مع حاوى وكان فى ثيوبنتال صوديوم فى الزنزانة وهرب فى منتهى البساطة والشرطة كلها مقدرتش على سعيد ومسدسه وبعدين يطلع كان معاه أخ وقتله واللى جاى يكلمه دكتور مش محقق فى الحقيقة الفصل الأخير محبط فى حبكته اعتقد أن ال ١٧ نقطة دول مشتركة فى ٣ أفكار
١. الكاتب متأثر بأفلام ومسلسلات أجنبية
٢ الكاتب ماخططش كويس ل دور الشرطة فى الأحداث
٣ . ربما الكاتب أعطى لنفسه العذر قلة منطقية الأحداث اللى اكتشفنا بعد كده أنها حكايات غير حقيقية هدفها خداع تامر

